أجلت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار هاني الحمدان أمس، قضية «تفجير مسجد الصادق» لجلسة 12 نوفمبر لمرافعة هيئة دفاع المتهمين، بعد ان استمعت الى مرافعة المدعين بالحق المدني.وكان المتهمون أنكروا في الجلسة السابقة التهم الموجهة اليهم. وذكر المتهم الأول عبدالرحمن صباح والذي سبق له ان قدم اعترافاً تفصيلياً امام محكمة اول درجة، أنه تعرض للتهديد من قبل رجال أمن الدولة للاعتراف على أفعال لم يقترفها، وذلك خلال التحقيق معه في النيابة العامة، وفي محكمة أول درجة، نافيا اعترافاته جميعها، ومنكرا معرفته بالارهابي الذي فجر نفسه بالمسجد فهد القباع. وبسؤال المحكمة له عن اقواله الصحيحة، قال «هناك شخص يدعى شبيب العنزي قام بالاتصال بي، وأخبرني أن هناك شخصا سيصل الكويت وعليك استضافته لمدة يومين، وبعد حين تم الاتصال به من قبل الشخص، وهو القباع. وقال إنه ينتظره بجانب أحد الفنادق في منطقة الفروانية، وعليه تم الانتقال له واستضافته في منزله الكائن في منطقة الصليبية، حيث كان حليق اللحية و يحمل معه «ايس بوكس لا اعرف محتواه ولم اطلع عليه»، واضاف أنه في اليوم الثاني طلب القباع منه إيصاله إلى منطقة العاصمة وعليه تم نقله من منزلي إلى العاصمة، وطالب منه القباع أن ينزله في أحد الممرات، وقال القباع له «عليك الرحيل الآن وسوف اتصل بك وقت المغرب لتأتي مرة اخرى لي لتأخذني، ولم أكن أعرف انه يرتدي حزاماً ناسفاً، ولم أكن اعلم انه سوف يقوم بتفجير نفسه داخل المسجد».إلى ذلك، قررت محكمة الاستئناف امس برئاسة المستشار نصر آل هيد، حجز قضية بث اخبار كاذبة المتهمة فيها الإعلامية عايشة الرشيد القروي، والمخرج خالد الراشد الى 19 نوفمبر للحكم.وكانت محكمة الجنايات قضت برئاسة المستشار وليد الكندري، بحبس الرشيد والراشد كل منهم ثلاث سنوات مع الشغل، وكفالة ألف دينار لوقف النفاذ عن تهمة إشاعة اخبار كاذبة.واسندت النيابة العامة للمتهمة الاولى بصفتها مقدمة برنامج، ببث إشاعات كاذبة عن دخول الجنرال الايراني قاسم سليماني البلاد، اثناء انقطاع الكهرباء أخيرا، والمتهم الثاني بصفته مخرج البرنامج.ونفى الراشد الاتهام الموجه له، مؤكدا ان المتهمة الاولى هي مقدمة ومعدة البرنامج، ولديها معلومات ومصادر عن الواقعة، في حين نفت الرشيد الاتهام، مؤكدة انها طرحت «تساؤلاً عن دخول سليماني للكويت، لتنبيه وزارة الداخلية، وان لديها مصادر أبلغت بمعلومات أمنية خطيرة جداً».