تحت عنوان «رياح التقشف تعصف على دول الخليج»، نشر موقع «redflag» تقريراً، يتوقع فيه أن استمرار تهاوي أسعار النفط سيسفر خلال هذا العام عن عجز في ميزانية الكويت بقيمة 27 مليار دولار.في المقابل، لفت التقرير إلى عجز ميزانية المملكة العربية السعودية سيصل إلى 38.6 مليار دولار، موضحاً أن ذلك العجز الهائل لن يدعو إلى الدهشة إذ ان النفط يشكل ما نسبته نحو 85 في المئة من صادرات الدولتين الخليجيتين.وأشار التقرير إلى أن حكومات دول الخليج بدأت فعليا في اللجوء إلى إجراءات وسياسات تقشفية، وذلك في محاولة «لترقيع ثقوب الميزانية» من خلال اعتماد تقليصات في الإنفاق العام وفي شتى أشكال الدعم.كما أشار التقرير إلى أن الكويت لجأت في هذا الإطار التقشفي إلى تخفيض الدعم الذي توفره لوقود الديزل، كما أن حكومة إمارة أبوظبي الغنية بالنفظ أيضاً قررت زيادة رسوم المرافق والخدمات.ومضى التقرير قائلاً إن هناك إجراءات تقشفية أكثر «هجومية» استهدفت مستويات معيشة أفراد الطبقة العاملة في دول الخليج، ولاسيما في سلطنة عمان، وذلك بسبب الوضع الراهن المتعلق بأسعار النفط.وحذر التقرير من أن هناك مزيدا من الإجراءات التقشفية على الطريق، إذ ان حكومات خليجية تعكف حالياً على مناقشة ودراسة ما إذا كان ينبغي تخفيض الدعم المالي الذي تقدمه للوقود والمياه، وذلك بعد أن بدأت بعض تلك الدول فعلياً تخفيض الدعم الذي توفر لسلع غذائية أساسية من بينها الأرز والطحين والسكر، وهو الأمر الذي بدأت انعكاساته تظهر على أرض الواقع في صورة ارتفاع في الأسعار ونقص في المعروض في سلطنة عمان تحديداً إذ أنها تستورد معظم سلعها الغذائية من الخارج.وأعاد التقرير التذكير بأن تلك الإجراءات التقشفية كانت جزءاً من حزمة مقترحات إصلاحات مالية واقتصادية، قدمها البنك الدولي قدمها لهذه الدول.