ذكر مدير ادارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يحيى الدخيل أن الوزارة تصرف 570 دينارا شهريا لكل أسرة تحتضن أحد أبناء دور الرعاية، بهدف مساعدتها في تحمل أعباء الابن أو الابنة، مشيرا إلى أن حضانات الأسر تهدف إلى دمج الأبناء في المجتمع، حيث تكتفي إدارته بمتابعة وضع الابناء المحتضنين وتأقلمهم مع الأسر.وقال الدخيل في تصريح صحافي، ان القانون نص على ان تكون الرعاية الايوائية حتى سن 21 عاما باستثناء بعض الحالات الخاصة ومن يتعرض لتعثر دراسي وغيره أو طلاق للفتيات، لافتا إلى ان الادارة ترعى حاليا رعاية إيوائية لما يزيد على 91 ابنا وابنة ممن تجاوزوا بالأصل سن الواحد والعشرين، لافتا ان بيت ضيافة الفتيات يضم 32 ابنة تتراوح أعمارهن بين 22 إلى 45 عاما ممن لم يتكيفن مع المجتمع أو تعرضن للطلاق ولا يمكنهن تحمل المسؤولية بمفردهن لظروف قاهرة.وأوضح الدخيل في تصريح صحافي ان دور الضيافة الأخرى المخصصة للفتيان تضم 57 ابنا تجاوزوا سن الواحد والعشرين وبعضهم تجاوز سنه الثلاثين، واكد ان الوزارة تراعي دوما الحالات والظروف القاهرة التي قد يتعرض لها الأبناء والبنات الأيتام، لافتا ان الادارة تقدم الرعاية بكل أنواعها للأبناء والبنات الأيتام من سن المهد إلى أعمار كبيرة تتجاوز الأربعين سنة.أما في شأن الأبناء المحتضنين، فأشار الدخيل في البداية ان رعايتهم تقتصر على متابعة وضعهم وتكيفهم مع الأسرة الحاضنة، وأوضح ان الوزارة من جانبها تقوم بصرف مساعدة الرعاية الأسرية والبالغة 570 دينار للأسرة الحاضنة. وتابع في السياق نفسه أن هناك مساعدة مالية اخرى تقدم للابناء والتي تتمثل بما يعرف برصيد الادخار الذي يفتح للابناء بمجرد دخولهم، ويصل اجمالي مبلغ رصيد الادخار عند بلوغ الأبناء سن 18 عاما نحو 11 ألف دينار، وقد يزيد في حال عدم سحب الابن منها، لافتا ان هذا المبلغ الذي يستخدمه الابن في شراء سيارة أو تأثيث أو سفر أو غيره يكون تحت إشراف الوزارة قبل الثامن عشر من عمر الابن أما الكبار فلهم سحب المبلغ بالكامل.اما بخصوص الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية، فقال الدخيل ان الوزارة من خلال هذا الصندوق تقدم العديد من المساعدات للابناء منها للزواج والاستقلالية وللدراسة في الجامعات داخل وخارج الكويت، بالاضافة الى مساعدة كل من يقع في ديون أو ضائقة مالية.وعن الخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة، أوضح ان الوزارة تقوم بتنظيم ثلاث رحلات صيفية خارج البلاد للأبناء وأخرى للبنات وثالثة للأطفال لمن نجحوا في عامهم الدراسي تشجيعا لهم، وأضاف أن إدارة التوعية والإرشاد من جهتها تنظم ايضا رحلات للحج وأخرى للعمرة للأبناء والبنات سواء داخل الدور أو الأبناء والفتيات المستقلين ممن تجاوزا سن الواحد والعشرين بل والأربعين ايضا.وأضاف ان من المميزات والخدمات الاخرى المقدمة للابناء هناك العيادي والأنشطة والمرافق التابعة للوزارة من مسبح كبير وشاليه ومخيم صيفي بالصليبية، وان كل هذه المرافق تستخدمها البنات والفتيات من خلال برامج تنظم في أقسام البرامج والأنشطة في الإدارات المعنية، كما تقوم الوزارة ممثلة بإدارة الحضانة العائلية بتوفير دورات تدريبية في شتى المجالات والتخصصات للأبناء والفتيات وذلك لتطوير مستواهم التعليمي أو تأهيلهم للزواج وغيرها من دورات التنمية البشرية وتطوير الذات.واكد ان إدارة الحضانة العائلية تسعى حاليا لفتح مجالات تعاون مع مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني لما يخدم الأبناء والفتيات في مختلف الفئات العمرية مثل الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة ومركز صباح الأحمد لتنمية المواهب وغيرها، مضيفا «نحن نسعى جاهدين من خلال الطاقات الشابة في إدارة الحضانة العائلية إلى تحقيق رؤية وهدف الإدارة وهما دمج الأبناء والفتيات في المجتمع وتطوير وتشجيع احتضان الأسر للأطفال».