بدأت مصر، امس، تحقيقات مكثفة لمعرفة اسباب تحطم طائرة الركاب الروسية التي كانت تقل 224 شخصا قتلوا جميعا في سيناء، فيما وصل محققون من فرنسا والمانيا الى القاهرة في اجراء يطبق عادة عند تحطم اي طائرة «ايرباص» اذ ان البلدين هما اكبر عضوين في الكونسورسيوم الاوروبي المنتج لهذه الطائرات.وواصلت فرق الإنقاذ المصرية، عمليات البحث عن باقي حطام الطائرة وأشلاء الركاب في منطقة قرية الجبلية بين مركزي الحسنة ونخل، في وسط سيناء، بمشاركة فرق إسعاف من شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس، علاوة على نحو 170 سيارة إسعاف، وفرق روسية، وصلت على 3 دفعات.وذكر رئيس لجنة الطيران الحكومية الروسية فيكتور سوروشينكو، امس، ان الطائرة الروسية التي تحطمت في مصر انشطرت «في الجو».وقال ان «انشطار الطائرة حدث في الجو والشظايا منتشرة على منطقة واسعة»، حسب ما نقلت عنه وكالة «ريا-نوفوستي» في القاهرة حيث يشارك في لجنة دولية من الخبراء من روسيا ومصر وفرنسا وايرلندا للتحقيق في تحطم الطائرة.وأعلنت مصادر طبية مصرية، أن «قوات الإنقاذ تمكنت من انتشال 175 من جثامين الضحايا، تم نقلهم من خلال الإسعاف الطائر إلى مطار كبريت العسكري، ومنه إلى القاهرة، حيث يتم نقل الأشلاء والجثامين إلى مشرحة زينهم، في منطقة مصر القديمة».وذكرت مصلحة الطب الشرعي إنه «تم إنهاء إجراءات الحصول على الحامض النووي DNA من الجثامين، وفي انتظار الحصول على الحامض من أسر الضحايا».واوضحت مصادر روسية في القاهرة، أنه من المقرر نقل أولى رفات الضحايا إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية صباح اليوم بحد أقصى.وبعد الحادث بساعات عدة، وصلت إلى مصر طائرتان من طراز «إلـ 76» تابعتان لوزارة الطوارئ الروسية، وعلى متنهما فرق إنقاذ على أعلى مستوى، وخبراء ومعدات تكنولوجية للعمل في موقع تحطم الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، وتبعتها طائرة ثالثة تحمل معدات وفرق إنقاذ.وأعلنت هيئة حكومية فرنسية معنية بالتحقيق في حوادث الطيران عن مشاركتها ونظيرتها الألمانية، إضافة إلى شركة «كوجاليمافيا» الروسية، المالكة للطائرة المتحطمة، في التحقيقات الجارية في شأن تحطم الطائرة الروسية، كممثلين عن الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة، من طراز «إيرباص A321».من ناحيته، أعلن الناطق باسم الحكومة المصرية حسام القاويش، عن توسيع دائرة البحث عن أشلاء الضحايا وحطام الطائرة الروسية المنكوبة الى 50 كيلو مترا في مكان الحادث وسط سيناء، موضحا، أن «الشواهد الأولية لموقع حادث الطائرة الروسية، تؤكد عدم وجود شبهة جنائية حول الحادث، وأن سقوط الطائرة جاء نتيجة عيوب فنية في الطائرة».واشار إلى أنّه «سيتم تحديد التعويضات لأسر الضحايا، في وقت عرضت الحكومة المصرية استضافة ذوي ضحايا الحادث». وتابع إن «تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة سيسفر عن أسباب وقوع الحادث»، مضيفا، إن رئيس الحكومة شريف إسماعيل «قام بزيارة مشرحة زينهم للوقوف على إجراءات نقل الجثامين ضحايا طائرة إليها».وأشارت مصادر مصرية معنية، إلى أن «المعاينة المبدئية لخبراء أمنيين وخبراء معنيين بالطيران المدني للحادث كشفت أن السبب الأساسي وراء سقوط الطائرة الروسية يرجع غالبا إلى عطل فني في الطائرة، حيث سقطت الطائرة بشكل عمودي، ما أدى إلى احتراق أجزاء منها، وانتشار الجثامين والأشلاء على مساحة تصل لنحو 4.5 كيلو متر».وقال وزير الطيران المدني المصري الطيار حسام كمال، إنه «سيتم تحليل الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة، عن طريق اللجنة الفنية المتخصصة التي قام بتشكيلها، خلال الساعات القليلة المقبلة، من دون تحديد اي موعد».وأشار إلى أن «الشركة الصانعة وهي شركة «إير باص» أرسلت خبراء للمساعدة في التحقيقات، وكذلك سيكون هناك تعاون مع الجانب الروسي في التحقيقيات».وأكد أن «تسجيلات برج المراقبة لم تظهر وجود أي استغاثة من قائد الطائرة قبل اختفائها من على شاشات الرادار».من جانبها، قررت نيابة شمال سيناء استدعاء مسؤولي أبراج المراقبة الأرضية، ومراقب الانطلاق للطائرة الروسية المنكوبة، ومراقب المنطقة، لسماع أقوالهم في الحادث.وأمرت النيابة بتكليف الجهات الفنية المختصة في وزارة الطيران المدني، بتحليل معلومات الصندوقين الأسودين وفحص محتوياتهما واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفريغهما، لبيان الأسباب التي أدت لوقوع الحادث.وأصدر النائب العام المصري، قرارا، ليل أول من أمس، «باعتبار النطاق المكاني الذي يتواجد فيه حطام الطائرة الروسية المنكوبة، محلا لتحقيقات النيابة العامة، يحظر التواجد فيه أو إجراء أي تدخلات أو رفع أي أجزاء منه».
خارجيات
أرسلت طائرتين و3 فرق إلى القاهرة للمساعدة في التحقيقات... و «الإنقاذ» انتشلت 175 من جثامين الضحايا
موسكو: الطائرة الروسية المنكوبة انشطرت في الجو
04:40 ص