قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار متعب العارضي أمس، ببراءة النائب السابق صالح الملا، من تهمة القيام بعمل عدائي ضد جمهورية مصر العربية، والطعن والعيب في الذات الأميرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».وكانت النيابة العامة وجهت للملا تهمة القيام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولة أجنبية (مصر) في مكان عام «تويتر» عبر حسابه الشخصي، والذي من شأنه تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية معها، وطعن علناً في حقوق الأمير وسلطاته، وعاب في ذاته وأساء عمداً استعمال الهاتف.ورأت المحكمة في حكمها أنه بالنسبة للتهمة الأولى، وهي القيام بعمل عدائي ضد مصر وتعريض الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية، أن ما ذكره المتهم في تويتر يعد مجرد رأي شخصي يمثل صاحبه مهما كانت حدته وقسوته، وصدر من شخص لا يتمتع بأي صفة رسمية، ولا يرتقي إلى أن يمثل خطراً حقيقياً على علاقة الدولتين أو ينتقص منها.ورأت المحكمة في ما يخص التهمة الثانية الطعن في حقوق الأمير وسلطته والعيب في ذاته، أنه لا يتعدى كونها مناشدة لسمو الأمير، للتدخل وبعضها الآخر نقد مباح لأعمال السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولا تتضمن الطعن في حقوق الأمير أو سلطاته.وفي قضية أخرى، ايدت المحكمة برئاسة المستشار محمد المطيري حكم المعارضة الصادر ضد متهم بالإساءة للذات الاميرية، وأيدت حبسه 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بعد ان علق لوحات الاساءة للذات الاميرية على منزله وسيارته.وتتلخص الواقعة في قيام المتهم بتعليق لوحة علي منزله ولوحة أخرى على مركبته المسجلة في وزارة الداخلية باسم والدته، أساء فيهما للذات الاميرية وتم ضبطه من قبل رجال المباحث وإحالته على النيابة التي وجهت التهم له.وفي قضية ثالثة، قررت المحكمة برئاسة المستشار محمد غازي المطيري أمس، تأجيل قضية مغرد مصري، متهم بالإساءة للذات الاميرية وسب الشيعة وتمجيد الطاغية صدام عبر «تويتر» الى 22 نوفمبر للاطلاع والتصوير.وأنكر المتهم التهم الموجهة اليه. وقال «انا لا املك هذا الحساب في تويتر وانا املك فيلا لا يستطيع اي كويتي ان يملكها، ولكن هناك خلاف بيني وبين شاب فلسطيني، وهو يطالبني بسداد دين بقيمة مليون دينار، والفلسطيني هو من انشأ حساب تويتر، ووضع اسمي عليه، لكي يدخلني السجن». وتتلخص تفاصيل القضية عندما رصدت الأجهزة الأمنية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر احد الحسابات شرع من يديره بالإساءة للذات الاميرية ولسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، ولرموز الكويت، والاساءة للشعب الكويتي بكل اطيافه، وذلك بعد ان نشر صوراً للمقبور صدام حسين، وشرع في تمجيده وسب الشيعة والتحريض على الفسق والفجور، بعد ان صور اجزاء العفة من جسده عارياً، وبتتبع الحساب تبين ان من يديره وافد مصري يعمل في القطاع الخاص، وعلى الفور تم استصدار إذن من النيابة لضبطه وجهازه النقال.وكان المتهم نفى التغريدات محل الاتهام، مشيراً الى أن حسابه مخترق، الا ان ضابط المباحث أكد في شهادته امام النيابة، ان حساب المتهم لم يخترق وتم ضبط الجهاز والمتهم بذات الوقت، وبالتدقيق في حسابه في تويتر، تبين انه هو من يديره ولم يخترق الحساب من قبل شخص آخر، واكد ان المتهم ذكر له انه لا يمكن ان يعملوا له شيئا سوى انهم سوف يبعدونه اداريا عن الكويت دون محاكمة. وقدم الضابط كشفاً بالقضايا ضد المتهم وهي نصب واحتيال ومطالب مالية.
محليات
تأجيل قضية مغرد مصري متهم بتمجيد صدام الى 22 نوفمبر
«الجنايات» برّأت الملا من العيب بالذات الأميرية
10:44 ص