قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق اليوم إن نسبة الوفاء بتعهدات مؤتمر المانحين الثاني حقق إنجازا غير مسبوق بعد أن وصلت نسبة الالتزام 94 في المئة بهدف الوصول إلى مبلغ 2.4 مليار دولار. وأضاف المعتوق في مداخلة له في جلسة «نحو تحقيق استقرار الدول الضعيفة» ضمن جلسات اليوم الأخير لمنتدى «حوار المنامة» أن نجاح هذا الالتزام جاء بعد تطبيق آلية للمتابعة والعمل بين الدول لاسيما المعنية بقضية اللاجئين السوريين. وأكد أن جهود الاستجابة الإنسانية في ظل غياب أي حل وشيك للأزمة السورية تبدو متواضعة وقاصرة وغير كافية لمواجهة النطاق الحالي من الطلب لاسيما مع استفحال خطر الأزمة ودخول أطراف دولية وإقليمية بشكل سافر.وشدد المعتوق على أهمية مواصلة التفكير والبحث والنقاش حول احتياجات عام 2016 لتحقيق الاستجابة الإنسانية والإنمائية الفاعلة والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات الأزمة بالشراكة مع القيادة الدولية. وأشار أن هناك مبالغ كبيرة لا يتم الإبلاغ عنها مما يحد من القدرة على فهم الصورة الكاملة لتدفقات تمويل العمل الإنساني والذي من شأنه أن يعيق الجهود الحالية للاستجابة وتحديد الأولويات. وأوضح أن إحراز بعض التقدم في شأن محاولة سد هذه الفجوة من خلال تأسيس مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، موضحا أن جامعة الدول العربية قررت إنشاء آلية عربية لتنسيق العمل الإنساني. وشدد المعتوق على ضرورة تحسين المانحين من أدائهم في صرف التعهدات المالية بسبب القلق الناجم عن عدم الوفاء بهذه التعهدات. وقال إن الشعب السوري يعاني من كارثة إنسانية بسبب حجم اللاجئين والقتلى الذي تفاقم على مدار خمس سنوات متوقعا تزايد هذه الأعداد في ظل التطورات الحالية على الساحة السورية. وأشار إلى وجود مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الصراعات المسلحة وعدم احترام الأطراف المتنازعة لقرارات مجلس الأمن في شأن فتح ممرات عبور آمنة لعمال الإغاثة موضحا أن هؤلاء أوضاعهم الإنسانية «باتت صعبة جدا». من جانبه أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح أن منتدى «حوار المنامة» أخذ بعدا إنسانيا جديدا هذا العام توج بجهود الكويت الإنسانية والدور الإنساني الكبير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني. وأضاف الصباح في مداخلة له خلال الجلسة أن المساهمات والمبادرات الإنسانية لدولة الكويت تأتي وفق منظور إنساني شامل. واعتبر أن التقدير الأممي لجهود الكويت عكس مكانتها المتقدمة في المجتمع الدولي، مبينا في الوقت ذاته أن مسيرة الكويت من العطاء في الخير والعمل الإنساني ممتدة لأكثر من نصف قرن.