مع الأجواء الطارئة التي عاشتها الكويت، كان للبرق فيها حالة خاصة عندما رسمت خطوطه الضوئية لوحة رائعة زينت سماء الكويت وحولت ليلها المظلم في لحظات إلى نهار.وحول ظاهرة البرق قال الباحث في الارصاد الجوية محمد الانصاري إن «الكويت مرت بحالة جوية تسمى النينو تنتج تزايد حدوث البروق بسبب احترار مياه المحيط الهادي»، مشيرا إلى أن البرق يساهم بداية الموسم لظهور الفقع الذي يسمى «ببنت البرق»وأوضح الانصاري أن الفقع ينتج من خلال الطفيليات في المتواجدة في البر التي تتكاثر على ضوء البرق فتنتج الفقع ويطلع الباذر والعشب الذي ظهر في العبدلي، مبينا أن من سلبيات البرق تسببه في جفاف منطقة والإضرار بأخرى وهو في مجمل الأحوال ممتاز للتربة ويفيدها كثيرا. وذكر أن البرق له أسماء حسب ألوانه، فإذا كان أبيض وأزرق دل على أمطار غزيرة وتشكل حبات البرد ويدل على طقس غير مستقر مرتبط بالحالة المدارية لبحر العرب بحيث إذا اتجه صوب اليمن فستكون هناك رطوبة أمطار وسيول.وتابع أن النينو من أضخم الظواهر الطبيعية المناخية التي تحدث بشكل دوري ما بين 3 و12 سنة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في منطقة خط الاستواء للمحيط الهادئ، وتتسبب الظاهرة تبدلات مناخية واسعة في اجزاء واسعة من قارات الكرة الأرضية تتمثل في الجفاف باماكن والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية في أماكن اخرى واعتدال الاجواء في مناطق لم تعتد ذلك. ولفت إلى أن الشرق الاوسط والجزيرة العربية قد تكون بمنأى وبعد مكاني الى حد ما عن تأثيرات هذه الظاهرة، الا ان الجزيرة العربية شهدت أقوى حالات النينو بين عامي 1997 و1998 حدث خلالها هطول غير اعتيادي للامطار وتشكلت السيول لايام طويلة في معظم مناطق المملكة العربية السعودية والكويت في شهر نوفمبر من سنة 1997.