في الوقت الذي أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ان موضوع السعوديين الخمسة وبينهم الأمير( ع) الذين أُوقفوا في مطار رفيق الحريري الدولي فجر أول من أمس، بتهمة محاولة تهريب طنين من المخدرات (حبوب كبتاغون) الى منطقة حائل «هو بيد القضاء اللبناني الذي نحترمه والأمر متروك له»، نفى الأمير السعودي مسؤوليته عن إحضار الصناديق وما في داخلها.وجاء كلام عسيري بعد زيارة قام بها أمس لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ونفى بعدها ان يكون البحث تطرق في اي شكل الى قضية السعوديين الخمسة، التي برزت محلياً محاولات لتوظيفها سياسياً من الفريق المناهض للمملكة في لبنان عبر وسائل إعلامه، استكمالاً لمناخ التصعيد غير المسبوق ضد الرياض والذي بلغ ذروته مع الإطلالتين الأخيرتين للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله.وفيما استمرّت التحقيقات مع الموقوفين الخمسة، وهم أمير سعودي ومرافقوه الأربعة، تحدثت تقارير عن ان الأجهزة الأمنية المعنية تركّز في استجوابها للخمسة على نقطتين هما: مصدر المخدرات، واذا كان الأمير على علم بما كانت تحتويه الصناديق الـ24 التي أخفيت فيها حبوب الكبتاغون قبل كشفها من آلة الأشعة في المطار بينما كانت في طريقها الى التحميل على متن طائرة خاصة.واشارت تقارير الى ان ( ي)، وهو أحد مرافقي الامير السعودي كان تسلّم الصناديق من «فان» انتظره على طريق المطار، قال إن ( خ)، وكيل شقيق الأمير، اتصل به من السعودية، وقال له: «سأرسل لك بيك أب محمّلاً بصناديق تحوي قطعاً أثرية أحضرها لي»، نافياً علمه بما تحتويه هذه الصناديق.اما الأمير السعودي، فجزم بأنه غير مسؤول عن إحضار تلك الصناديق وما في داخلها، نافياً رواية ( ي).ولفتت معلومات الى أن عمليات تحرٍّ حثيثة تجرى لملاحقة سيارة الفان التي نُقلت فيها الصناديق، باعتبار أن من شأن ذلك كشف خيوط هذه العملية ومصدر المخدرات في لبنان، لا سيما ان عملية التهريب كانت الأكبر التي يتم إحباطها عبر مطار بيروت بعد إحباط تهريب 15 مليون حبة كبتاغون في أبريل 2014.وبحسب المعلومات فان عملية التقصي عن الفان ليست سهلة بعدما اتضح ان لوحة تسجيلها مزوّرة، وهو ما سيستدعي التركيز على «داتا» الاتصالات علّها توصل الى طرف خيط يكشف ملابسات هذه القضية.
أخيرة
الأجهزة اللبنانية تواصل تحرّياتها لكشف خيوط العملية ومصدر «الكبتاغون»
الأمير السعودي المتهم بالتهريب نفى علمه بصناديق المخدّرات
08:58 م