هل يلجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التحالف مع حركة «طالبان» كي يقضي على تنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش)؟هذا التساؤل طرحته صحيفة «اكسبرس» البريطانية، في ضوء معلومات حصلت عليها مفادها أن الرئيس الروسي بدأ فعليا في دراسة فكرة تزويد مقاتلي الحركة بالأسلحة والتدريب كي يدعموا جهوده العسكرية الراهنة الرامية إلى «محو» قوات «داعش».وذكرت الصحيفة أن المعلومات التي لديها تشير إلى أن بوتين سيزود الجهاديين الأصوليين، الذين كانوا يوما موالين لأسامة بن لادن، بأسلحة ثقيلة مع التعهد في المقابل لحركة «طالبان» بأن يدعمها دوليا في حال نجاحها في استعادة السيطرة على أفغانستان من حكومتها غير المستقرة الحالية.واستنادا إلى المعلومات ذاتها، ذكرت الصحيفة أن مسؤولين حكوميين من موسكو دأبوا خلال السنتين الماضيتين على عقد اجتماعات سرية مع قادة في حركة «طالبان»، وذلك للتناقش حول امكانية تشكيل تحالف بين الجانبين، على الرغم من كونه تحالفا غير متوقع.ورأت الصحيفة أن مثل تلك الخطوة قد تكون مغرية مشجعة لبوتين إذ انها ستسمح له بتفادي نشر قوات روسية على الأرض في سورية، كما قد تسمح له في النهاية بتحقيق نصر استراتيجي حاسم في سورية، وهو النصر الذي سيكون بمثابة إحراج هائل للغرب ككل.وتأكيدا لهذا، نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في «طالبان» لم تسمه قوله إن «طريقة تعامل أميركا ازاء العالم حاليا والتهديد الناجم عن داعش يبرران تقارب مصالح طالبان مع مصالح روسيا، ونحن لا نستطيع أن نستبعد مزيدا من التعاون (مع روسيا)، وهذا سيتوقف على السيناريو الذي سيتكشف في منطقة الشرق الأوسط».ولم تستبعد الصحيفة أن يشكل هذا التحالف «الروسي -الجهادي» الضربة المميتة النهائية إلى تنظيم «داعش»، وهو التنظيم الذي مازالت قواته مستمرة في التقهقر منذ بدء الضربات الجوية الروسية في سبتمبر الماضي.