انشغلت بيروت أمس بخبر توقيف السلطات الأمنية اللبنانية لأمير سعودي في مطار رفيق الحريري الدولي وأربعة من مرافقيه بعد ضبط 2 طن من المخدرات كان يراد نقلها على متن طائرته الخاصة التي كانت متّجهة الى السعودية.وفيما تحدّثت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية «عن عملية نوعية هي الأضخم في عمليات التهريب عبر مطار بيروت»، موضحة ان «فصيلة التفتيشات في سرية درك المطار أحبطت الاثنين، محاولة لتهريب خمسة سعوديين طنين من حبوب الكبتاغون الى حائل في المملكة العربية السعودية، على متن طائرة خاصة»، افادت معلومات ان الموقوفين الأربعة مع الأمير السعودي (ع)، هم: (ب)، و( ي)، و( ز)، و( م).وبحسب المعلومات فإن المواد المضبوطة كانت مجهزة في 24 صندوقاً كُتب عليها «خاص، صاحب السمو الملكي الامير...».وكشفت المعلومات ان الأمير السعودي الذي يُظهر جواز سفره أنه من مواليد جدة وكان يقيم في فندق الفورسيزون حيث أمضى إجازة وكان يهمّ بالمغادرة قرابة الثانية فجر امس.وتحدثت المعلومات نفسها عن ان أحد مرافقيه، المدعو ( ي)، توقف قبل بلوغه المطار الى جانب الطريق حيث كان ينتظره «فان» سلّمه 24 صندوقاً تحتوي على الكبتاغون، ومن ثم تابع المرافق طريقه الى المطار حيث التقى الخمسة في المكان المخصص للطائرات الخاصة.وذكرت تقارير انه عند التفتيش بواسطة أجهزة الأشعة، مُررت حقائب الامتعة دون إشكال، وعند طلب العناصر الأمنية تمرير الصناديق رفض أحد المرافقين بحجة ان الامور الخاصة بالأمير لا تخضع للتفتيش فلم تتم الاستجابة له، وانكشف احتواء الصناديق على المواد المخدّرة فتم توقيف الخمسة.وأفادت المعلومات أن المحامي العام الاستئنافي بجبل لبنان القاضي داني شرابية أمر بتوقيف الأمير ومرافقيه في مطار بيروت وتحويلهم إلى القضاء المختص.وذكر مصدر أمني أن «عملية التهريب هذه هي الأكبر التي يتم إحباطها حتى الآن عبر مطار بيروت الدولي بعد إحباط عملية تهريب 15 مليون حبة كبتاغون في أبريل 2014 كانت موضوعة داخل مستوعبات محملة بالذرة.