في حين كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي عن أن التحضير لزيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد إلى روسيا الشهر المقبل قيد اللمسات الاخيرة، وصف العلاقات بين الكويت وجورجيا بـ «القائمة على الصداقة المتنامية»، لافتا الى أنها «بدأت تأخذ شكلها وفقا للخطط الموضوعة في قطاعات التنمية والاستثمار»، مشيرا الى 8 اتفاقيات تم توقيعها بين البلدين في إطار تعزيز العلاقات والتواصل المستمرين.وبين الخبيزي في تصريح خلال الحفل الذي نظمته السفارة الجورجية اول من امس بمناسبة العيد الوطني ان«اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد بين كبار المسؤولين وتتضمن مشاورات سياسية يتم حاليا ترتيب الاجتماع الاول لها»، لافتا الى«وجود دعوة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لزيارة جورجيا، في المقابل هناك دعوة لوزيرة الخارجية الجورجية لزيارة الكويت».وذكر أن«الصندوق الكويتي للتنمية لديه انشطة متنوعة في جورجيا، واستثمارات للقطاع الخاص الكويتي في مجال السياحة، خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة الجورجية للمستثمر الكويتي أبرزها التأشيرة لتسهيل الاستثمار في جورجيا».وعن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى فرنسا وابرز نتائجها، قال الخبيزي«ان الجانب الفرنسي اهتم بالزيارة الرسمية التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء واعطوها اعلى درجات الاستقبال و البروتوكول»، لافتا الى ان«هذه الزيارة شملت اجتماعين اساسيين الاول مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث استمعنا لوجهة النظر الفرنسية للاوضاع في المنطقة، ثم تم عقد مباحثات رسمية مع رئيس وزراء فرنسا ركزت على العلاقات الثنائية الاقتصادية كمحور اساسي للمباحثات».وذكر ان الهيئة العامة للاستثمار كانت حاضرة بقوة من خلال استثماراتها في فرنسا، وكذلك القطاع الخاص الكويتي ايضا كان له دور في الاجتماعات وتم توقيع عدد من العقود بين القطاعين في البلدين.واشار الى ان «الزيارة تضمنت توقيع 6 اتفاقيات شملت المجالات العسكرية والاكاديمية والثقافية والاستثمارية، مبينا أن نتائج هذه الزيارة رسمت خريطة الطريق للعلاقات بين البلدين، لا سيما أن «المباحثات شملت الحديث عن صندوقين الاول صندوق سيتم بين المؤسسات المالية الكويتية ومؤسسة بي بي اي الفرنسية للاستثمار في عدد من القطاعات، والآخر سيكون للهيئة العامة للاستثمار لدعم المشاريع المتوسطة وهوصندوق سيادي بالمناصفة بين الدولة والهيئة، ويجري حاليا دراسة هذه الصناديق وتفاصيلها».وبشأن الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال الاستثمارات، قال «ستكون هناك استفادة بالتأكيد خاصة ان هذه المشاريع تشمل قطاعات الاتصالات وغيرها في القطاع الاستثماري المباشر والجهات الاستثمارية في الكويت مسؤولة عنها».وعن تسهيل إصدار التأشيرة الفرنسية للكويتيين، قال «ان السفارة الفرنسية في الكويت دائما تؤكد باستمرار انها تنجز إصدار التأشيرات بسرعة وخلال 48 ساعة، ولم نسجل حتى الآن أي شكاوى على السفارة الفرنسية الصيف الماضي وبالتالي فهي تسير في الطريق الصحيح»، مبينا أن الفرنسيين اكدوا وعلى اعلى المستويات تضامنهم وتبني ملف اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن خلال مناقشته ضمن الاتحاد الاوروبي.وعما إذا كانت مباحثات زيارة رئيس مجلس الوزراء الى فرنسا تطرقت الى مواجهة الارهاب من خلال التعاون المشترك، اكد الخبيزي ان «التعاون الامني بين البلدين حاضر دائما ضمن اتفاقية تسيير هذا التعاون وهي داخلة في حيز التنفيذ»، ولفت الى أن «ممثلي وزارة الداخلية والاجهزة المعنية يقومون بزيارات مستمرة الى فرنسا»، مشيرا الى ان «اقتناء وزارة الداخلية لعدد من المروحيات الفرنسية للاغراض الامنية جزء من التعاون المستمر سواء اللوجستي او تبادل المعلومات وغيرها».وبخصوص الملفات التي يتم اعدادها تحضيرا لزيارة سمو امير البلاد الى موسكو الشهر المقبل، قال «نتطلع الى زيارة صاحب السمو الى موسكو في هذه المرحلة المهمة والحساسة ويتم الان وضع اللمسات الاخيرة للانتهاء من التحضير لها، مؤكدا ان جميع الملفات التي يتم طرحها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم متفق عليها من قبل الطرفين وسنذهب الى موسكو وسنبحث العلاقات الثنائية التاريخية التي تعتبر مهمة بين الكويت وروسيا ونتشاور حول الاوضاع الدولية.من جهته، قال السفير الجورجي لدى الكويت رولاند بيريدزة«نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والعشرين لاستقلال جورجيا، حيث كانت الكويت أولى دول مجلس التعاون التي اقامت علاقات ديبلوماسية مع جورجيا فور حصولها على الاستقلال»، مضيفا«تطورت علاقاتنا الثنائية بشكل جيد خلال السنوات الماضية ونعمل على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات».ولفت إلى المشروع الطموح لإعادة بناء طريق الحرير الذي جاء بمبادرة من الصين وسيعمل على تطوير التبادل التجاري والاستثمارات من بكين إلى بروكسل، موضحاً أن جورجيا ستلعب دوراً مهماً في هذا المشوار كونها تقع في منتصف الطريق ما بين الشرق والغرب.وبين أن العاصمة الجورجية أقامت منتدى طريق الحرير قبل أيام بمشاركة نحو ألف مشترك من 32 دولة من بينها الكويت للمشاركة في رؤيتهم ومناقشة وجهة نظرهم في هذا المشروع، كاشفا عن توقيع عدة اتفاقيات استثمارية مع العديد من الأطراف المشاركة خلال هذا المنتدى.
محليات
السفير الجورجي أكد أن طريق الحرير سيطور التبادل التجاري والاستثمارات من بكين إلى بروكسل
الخبيزي: زيارة الأمير إلى روسيا قيد اللمسات الأخيرة
06:48 ص