وردتني شكوى من زميل أدخل والده مستشفى العدان كونه يعاني من تليف بالكبد وبداية تليف في الرئة.. بحث مع إخوتنا وحقيقة أنا لا أعرف دكتوراً يشار له بالبنان سوى الدكتور فؤاد العلي المتخصص في الكبد.تواصلت مع الدكتور فؤاد العلي وكالعادة يرد على كل حالة إنسانية... إنسان كما يعرف عنه بسيط يجبرك على احترامه فأراحني في رده حفظه الله ورعاه، وتبين لي بعد النقاش مع الدكتور العلي أن رئيس القسم الدكتور سالم الشمري متخصص أيضا في أمراض الكبد فشرحت الحالة لزميلنا فاطمأن على صحة والده، لذا يفترض دائماً أن يتم تحويل هذه الحالات إلى المراكز المتخصصة في زراعة الكبد وأخذ استشارة متخصص في أمراض الرئة.القصد من هذا المقال... أننا أسأنا الظن من دون علم، وعندما علمنا بوجود كفاءات لدينا رفعنا القبعة.سوء الخدمات الصحية لا يعني أن نسيء معنوياً للبعض من الكوادر الطبية الطيبة، وهنا فإن الإشادة مطلوبة، ولو ان الإجراءات بحاجة لمراجعة فورية ومن ضمنها «الأخطاء الطبية»!دكتور مثل فؤاد العلي يستحق الإشادة حيث إن الجانب النفسي في الغالب له دور كبير في تجاوب المريض للعلاج? ولهذا نذكر الأخطاء من باب النصيحة، ولذا فإن ابتعاد الدكتور العلي عن الصحة لخسارة كبيرة للحقل الطبي الحكومي.الإساءات «المعنوية» أثرها أبلغ بكثير من أي «ضربة بدنية» موجعة قد تجد لها العلاج ولو بعد حين، إنها? أي الإساءة المعنوية، إن طالت بعض الشرفاء ممن اتصفوا بالنزاهة فهم «لا يشتكون» لكن نشعر من خلال مناقشتهم بقدر الألم «المعنوي» الذي أصابهم، ومدى قدرتهم على التحمل بصبرهم على الأذى.كثير منا تعرض للهجوم لأسباب علمها عند فاطر السماوات والأرض وندعو المولى عز شأنه أن يعين أحبتنا في تجنب أي مؤثرات تدفعهم للإساءة للغير وتحديداً الإساءة «المعنوية»!من ينصفك إن بلغك الأذى وأنت قد ترعرعت في مناخ اجتماعي يدفعك لاكتساب الأجر، وإن الله معك وكن على يقين أن السحر سينقلب على الساحركما يقولون.نحن بحاجة لميثاق شرف اجتماعي يرافقه حوكمة إعلامية تعتمد بعد حملة إعلامية وتنويرية تهدف إلى تغيير ثقافة أحبتنا ممن «جاز» لهم الهجوم لأسباب مجهولة.اعلم أنه كما تدين تدان يا سيدي... و«تلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون»... وإنها لحكمة إلهية قلما فهمها البعض.قد يبدو المقال عفوياً في عرضه بلا ترتيب مسبق للأفكار.. نأخذ من هنا وهناك بهدف توجيه النصيحة لعلنا نساهم في إصلاح الحالة المعنوية السيئة التي تسيدت على سلوك بعض الأحبة في مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في المعترك السياسي «كل يدني النار صوب قرصه» حتى صار الإصلاح على نهج «كلمة حق أريد بها باطل»!نريد أن نصحو من غفوتنا ونحد من سيل الاتهامات من دون دليل ونبتعد عن الإساءة المعنوية... وكل الشكر للطبيبين فؤاد العلي وسالم الشمري وكل الكفاءات في الحقل الطبي الذي يعج بمشاكل طائلة نطمح إلى إيجاد الحلول لها في القريب العاجل... والله المستعان!terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
فؤاد العلي... والإساءات «المعنوية»!
01:35 م