ثمن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود اختيار ميناء الشويخ كباكورة الانطلاقة لسفينة «شباب عمان2» إلى جولتها الدولية، مؤكدا ان اختيار السلطان قابوس للكويت كميناء أول بعد الانطلاقة يؤكد عمق العلاقات بين البلدين.وأعرب الحمود خلال حفل الاستقبال الذي اقيم مساء أول من أمس على متن السفينة «شباب عمان2» عن امله ان يكون هناك «تبادل مستمر (للزيارات والانشطة) بين شباب عمان وشباب الخليج والكويت لمناقشة كل ما يهم خليجنا الواعد».وأكد ان الالتقاء بين الشباب يمثل رسالة للصداقة والسلام، مشيدا بطاقم السفارة وعلى رأسهم قائدها العقيد ركن سيف بن ناصر الرحبي، متمنيا لهم تحقيق الاهداف المرسومة لهذه الرحلة.من جهته، أكد آمر القوة البحرية اللواء الركن خالد الكندري ان «العلاقات البحرية بين الكويت وعمان علاقات قديمة جدا وهي ممتدة منذ انشاء البحريتين»، مشيرا الى ان «البحرية الكويتية وبتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عملت على تذليل كل الصعوبات امام السفينة العمانية منذ دخولها الى ميناء الشويخ، لا سيما أنها من السفن التاريخية وإحدى وسائل التدريب البحري».وعن التعاون الكويتي-العماني في مجال الامن البحري، قال «ان التعاون بين الكويت وعمان بهذا المجال لايمكن وصفه بالأقاويل لانه على اعلى المستويات، فهناك تعاون ثنائي في المجال العسكري يتمثل في تنظيم تدريبات عسكرية مستمرة في محيط دول مجلس التعاون، اضافة الى قوة بحرية تم انشاؤها ستبدأ العمل قريبا هي قوة الواجب 81 بمشاركة من قبل كل دول مجلس التعاون».وفي ما يخص التعاون الفرنسي-الكويتي بشأن شراء المعدات البحرية العسكرية من فرنسا، قال «لم يتم شراء معدات عسكرية، وانما تعاون خاص بتطوير السفن في المجال البحري وهذا التطوير سيسهم في رفع جهوزية القوة البحرية مستقبلا وخاصة ان هذه السفن تم شراؤها سابقا من فرنسا لذا سيتم تطويرها وتجهيزها بأحدث المعدات»، مشيرا إلى أن «القوة البحرية الكويتية منذ انشائها حتى يومنا هذا في استعدادات دائمة ومتواجدة في المياه الاقليمية والمياه الاقتصادية بشكل دائم و جاهزون لأي مشكلة قد تحصل». ولفت الكندري إلى أن «هناك صفقات جديدة للقوة البحرية في المستقبل القريب، وخصوصا مع اهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح لتطوير القوة البحرية بشكل دائم، وسنستقبل في القريب العاجل معدات وسفنا جديدة».وبسؤاله عن المناقشات التي تطرق لها في الاجتماع الذي جمعه مع قائد الفرقاطة العسكرية الفرنسية التي رست على سواحل البلاد اخيرا، قال «ان البحرية الفرنسية صديقة لنا ونعتمد عليها بشكل رئيسي، ولدينا تنسيق معها على اعلى المستويات من خلال زيارات السفن والتمارين المشتركة، اضافة الى مشاورات وتدريبات وطلبة ضباط كويتيين في فرنسا»، مشيرا الى ان «المناورات مع الفرنسيين تتم تقريبا كل سنتين في الكويت».من جهته، قال سفير سلطنة عمان لدي الكويت حامد بن سعيد آل إبراهيم على هامش حفل الاستقبال «ان زيارة السفينة التي حطت بالكويت كأول محطة خليجية تستهدف تسليط الضوء على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي وتاريخ عمان البحري العريق»، معربا عن امله «ان تحقق السفينة الاهداف المرسومة لها وهي بث روح التعاون والمحبة بين جميع شعوب العالم».وفي السياق نفسه، أعرب قائد السفينة العقيد ركن سيف بن ناصر الرحبي عن سعادته «ان تكون الكويت المحطة الأولى وباكورة الرحلات الخارجية والانطلاقة إلى موانئ دول مجلس التعاون ودول العالم لتحقيق اهدافها واهمها توثيق معاني التعاون بين دول الخليج وتوطيد العلاقات والصداقة مع مختلف شعوب العالم»، مبينا ان «الانطلاقة جاءت بناء على اوامر سامية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد».وأشار الرحبي الى ان «دول مجلس التعاون سباقة للسلام، وشباب عمان اختارت ان تكون محطتها الاول في هذه الرحلة الدولية ميناء الشويخ نظرا للعلاقات الوثيقة الوطيدة على مدار السنين والتي تربط السلطنة بالكويت»، مستذكرا انطلاق أولى الرحلات للسفينة شباب عمان في عام 1983 لميناء الشويخ.وبين أن «ما يميز هذه الرحلة جمعها لاهداف رئيسية، منها تدريب فئة الشباب التي لاتزيد اعمارهم عن 25 سنة من مختلف دول العالم من 15 جنسية، اضافة الى ابناء دول مجلس التعاون على نشر رسالة السلام وهو ما خلق جوا دوليا عالميا لهذه الرحلة، وسفينة شباب عمان هي احدث سفينة شراعية في اسطول السفن الشراعية العالمية، وهي تتميز بالتصميم التقليدي للسفن الشراعية، بالاضافة إلى التقنية الحديثة».