رأى وزيرالتربية وزيرالتعليم العالي النائب السابق أحمد المليفي ان عودة كتلة «الغالبية» للبرلمان أصبحت صعبة، ولذلك «بدأوا يأكلون في بعضهم البعض»، متوقعا مشاركة تيار «الاخوان» في الانتخابات المقبلة سواء بالوجوه الموجودة أوالجديدة.وقال المليفي في حوار مع «الراي» ان وضع «الغالبية» من أسوأ ما يمكن سياسياً، بعد أن أخطأوا خطأ كبيراً جداً بالمقاطعة التي كانت فكرة سيئة و خاطئة «لأنك لا تستطيع أن تغير ما لم تكن داخل اللعبة البرلمانية وان كنت خارجها فستكون مغرداً مثلك كمثل أي بلبول آخر من المغردين».وطالب المليفي بالابقاء على النظام الحالي للانتخابات لأن «الصوت الواحد» أو «الصوتين...الأصلح لنظامنا الانتخابي ولا يكرس الطائفية والقبلية»، ويعطي فرصة للأفراد بإمكانية الوصول إلى البرلمان.وقال: «لو عاد بي التاريخ بعد تطبيق قانون الأربعة أصوات فلن أقف معه، وتالياً العودة إلى النظام السابق أصبحت غير مقبولة».وأشاد المليفي بإدارة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للمؤسسة البرلمانية معتبرا أنها «إدارة ممكن أن تحقق من خلالها الكثير من الإصلاحات»وأردف: «رغم أن الغانم يقود البرلمان للمرة الأولى، الا انه استطاع أن يتجاوز الكثير من المطبات، و أعتقد أنه سيستفيد كلما زادت المدة... وكلما استفاد أكثر كلما كان أداؤه أفضل».وتحدث المليفي عن «مرحلة خطرة جداً تمر بها المنطقة هي أشبه بمرحلة الغليان... ونسأل الله تعالى أن نتجاوزها دون انفجار»، مشيرا الى ان «سلوك القيادة الإيرانية أصبح سلوكاً عدوانياً».وعن الأداء الحكومي، قال المليفي «إن الحكومة غير قادرة على مسك مفاصل الدولة إدارياً وهذا الكلام قلته في مجلس الوزراء، فالدولة سبهللة» مشيرا الى ان «زيادة سعر الديزل، جاءت بناء على دراسة سيئة للغاية لم تضع الاحتمالات والتوقعات ولم تعالج السلبيات» متوقعا فشل مشروع «البديل الاستراتيجي، لأن الجهاز الاداري سيئ جداً».واقترح المليفي اعادة هيكلة الدولة إدارياً في هذا الوقت «حتى نعرف كيفية المحاسبة، فعندما نعيد هيكلة الدولة نجعلها مجموعات صغيرة على الا تقل المحافظات عن 10 محافظات حتى نتحكم فيها، و بالتالي نركز و نعلم أين العيب؟».وفي ما يلي تفاصيل الحوار:«النظام الانتخابي»? مارأيك بنظام «الصوت الواحد»؟- نحن عاصرنا نظام الأربعة أصوات في «الدوائر الخمس»، وعاصرنا نظام «الصوتين» قبله ثم بعد ذلك الصوت الواحد... وأنا كنت أحد الذين طالبوا بكل قوة بتعديل النظام الانتخابي من «صوتين» إلى أربعة أصوات، ولكن لو يعود بي التاريخ بعد تطبيق قانون «الأربعة أصوات» فلن أقف معه.? لماذا ؟- لأني أعتقد أن توسيع الدائرة الانتخابية لا يتم مع الانتخاب الفردي وانما من خلال النظام الحزبي و البرامج الحزبية، أما توسيع النظام الانتخابي والقائمة في النظام الفردي دون حزب سيؤدي إلى «القبلية» و «الطائفية»... وخلينا نقول الطبقية اللي بالتجار، فكان يجب أن يأتي مع نظام الأربعة أصوات نظام حزبي، أما وحده فسيكون جناحه مكسوراً.? اذا أنت ترى ان «الصوت الواحد» هو الأنسب ؟- أنا أعتقد أن نظام «الصوت» أو «الصوتين» الأصلح لنظامنا الانتخابي، لأنه لا يكرس «الطائفية» و «القبلية»، ويعطي فرصة للأفراد بإمكانية الوصول إلى البرلمان، لأن اليوم الشخص قد يكون لديه الإمكانات لكنه لا ينتمي إلى قبيلة ولا يطرح طرحا طائفيا وعنده فكر يستطيع أن يقنعنا به.? كيف ؟- نظام الصوت الواحد يسمح للفرد ان يطرح فكره دون حتى أن تكون عنده إمكانات مالية كبيرة و دون دعم قبلي أو طائفي، قد يستطيع أن يجد له مكاناً في المقعد الانتخابي، وما دام نظامنا الانتخابي يقوم على العلاقة وعلى الفردية أعتقد أفضل له هو نظام الصوت الواحد أو الصوتين.? واضح أنك تؤيد «الصوت الواحد» ؟- أنا متفق تماماً مع نظام الصوت الواحد، فالعودة إلى نظام الأربعة أصوات غير مقبولة، وإذا بنرجع نرجع إلى القائمة فيجب أن ترتبط بالنظام الحزبي، وأعتقد أننا غير مهيئين الآن إلى النظام الحزبي، وواقع المجتمع غير مهيأ الآن، فعندما يهيأ هذا النظام الحزبي أنا أعتقد أنه يمكن أن يسعنا أن نتكلم عن القوائم لأن من هنا ننطلق من فكر و ليس من قاعدة طائفية أو قبلية أو مالية.? ولكن هناك من يرى ان «الصوت الواحد» سيئ ؟- لا ليس سيئاً... انه أفضل، بالآخر الصوت الواحد أو الصوتان هما الأفضل في وضعنا الحالي.? لو خيرت بين «الصوتين» و «الثلاثة أصوات»... أيهما تختار؟- «الصوتين» وليس أكثر من صوتين.«الغالبية»? أعطنا رأيك في كتلة «الغالبية»... هل تقود الشارع حالياً ؟-لا طبعاً... حالياً فقدت الكثير وظهرت فيها اختلافات، وأنا أقول إن هذه ليست كتلة كاملة، هذه عبارة عن أفكار متفرقة وآراء مشتتة اجتمعت لهدف واحد وهو العودة للبرلمان، وعندما أصبحت العودة للبرلمان صعبة بالنسبة لهم بدأوا يأكلون في بعضهم البعض والآن قاعدون نرى الوضع.? وماذا عن وضعهم حالياً؟- أعتقد أن وضعهم من أسوأ ما يمكن سياسياً، و أنا أعتقد أنهم أخطأوا خطأ كبيراً جداً بالمقاطعة. في العمل السياسي المعارضة نوعان... معارضة تغييرية تسعى إلى تغيير النظام ومعارضة إصلاحية تسعى إلى الإصلاح مع وجود النظام، فالمعارضة الإصلاحية التي تسعى إلى الإصلاح مع وجود النظام أكبر خطأ فيها أنها تقوم بمقاطعة هذا النظام لأن في الآخر أنت تريد أن تصلح فكيف تقاطع... لا يستقيم الأمر؟? هل من توضيح؟- أنا أعتقد المعارضة عندنا كما تقول هي وكما نعتقد يعني غالبيتها على الأقل هي معارضة إصلاحية و ليست تغييرية، وإن كان بعضها عنده توجه آخر، لكن غالبيتها معارضة إصلاحية وبالتالي كان خطؤها الإستراتيجي في المقاطعة... أنت لا تستطيع أن تغير ما لم تكن داخل اللعبة البرلمانية، وتستطيع أن تحرك أدواتها و أقصد بأدواتها هي الأدوات التشريعية و الرقابية أما إذا كنت خارجها فسوف تكون مغردا يعني مثلك كمثل أي بلبول آخر من المغردين... يعني مقاطعة الغالبية فكرة سيئة و خاطئة و أنا قلت هذا من أول يوم و قلت ان سلبياتها أكثرمن إيجابياتها.? هل تتوقع أن هذه الكتلة ستخوض الانتخابات المقبلة وفقا لنظام الصوت الواحد؟- أنا أعتقد أن جزءاً منها سيقود الانتخابات خاصة لما نتكلم عن التيار الحزبي مثل «الاخوان»... و «التيار القبلي» أيضا سينزل الانتخابات سواء بالوجوه الموجودة أو الوجوه الجديدة لكن سينزل الانتخابات، و نحن رأينا القبائل كلها لم تقاطع يعني التوجه القبلي لم يقاطع، قاطعوا كأفراد لكن كقبيلة...ولا قبيلة قاطعت.تقييم المجلس الحالي? ما رأيك في المجلس الحالي في «التشريع» و«الرقابة» ؟- المجلس في التشريع يؤدي دوره، وفي الرقابة أعتقد تنقصه الخبرة، وهذه احد مساوئ مقاطعة «الغالبية» فبغض النظرعن خلافنا معها هناك عناصر وجودها فيه إثراء وغيابهم أفرغ البرلمان من عناصر لديها الخبرة.? وماذا عن المجلس الحالي؟-هذا البرلمان فيه ناس جيدة، و فيه ناس تريد أن تعمل و لكن تنقصها الخبرة فضاعت، فالخبرة مهمة جداً في العمل السياسي وهم عندهم أفكار لكنهم غير قادرين على تنفيذها، و عندهم رؤية للمعارضة و لكن غير قادرين على التوجه نحو الطريق الصحيح، وبالتالي أنا أعتقد أنهم فقدوا الكثير من الفرص لتحقيق الانجاز رغم اني أعتقد أن إدارة مرزوق الغانم للبرلمان إدارة ممكن تحقق من خلالها كثيرا من الإصلاحات لو كانت اللجان البرلمانية الموجودة لديها الخبرة و القدرة على إدارة دفة العمل في البرلمان، و اللجان هي مطبخ المجالس دائماً ومطبخ مهم جداً...ولو كانت اللجان تملك الخبرة بوجود إدارة الغانم المتميزة لحقق البرلمان إنجازات كبيرة جداً. ولا أقدر أن أقول إن البرلمان مقصر و لكن في ظل الظروف الحالية التي يعيشها البلد والاستقرار الموجود و بالتعاون الحكومي الموجود أنا أعتقد أنه لم يتحقق الانجاز المطلوب.? هل قيادة مرزوق الغانم جيدة إلى الآن ؟- أنا أعتقد رغم أن مرزوق للمرة الاولى يقود لكنه استطاع أن يتجاوز الكثير من المطبات و أعتقد أنه سيستفيد كلما زادت المدة وكلما استفاد أكثر كلما كان أداؤه أفضل.قضية «البدون»? على مر السنين مرت حكومات ومجالس أمة و تظل قضية البدون قائمة... ما السبب ؟- أنا أعتقد حل قضية البدون ليس مستحيلا، صحيح هناك صعوبة، وفي قرارات ستتخذ أو يجب أن تتخذ و يجب أن تكون حاسمة و حازمة ويجب ان ننهي الموضوع، وأنا ليست لدي تفاصيل كثيرة عن اللجنة التي يرأسها الأخ صالح الفضالة، و لكن يفترض أن اللجنة الآن وضعت شرائح.?هل هناك من يستحق الجنسية؟-هناك شرائح يجوز النظر في تجنيسها وليس عليها مشكلة مثل الذين يحملون إحصاء «65» و تنطبق عليهم كل الشروط وآباؤهم عسكريون، والذين يعملون في شركات النفط في السابق، فهذه شرائح أعتقد يجوز النظر في تجنيسها، كما أنه لا يوجد شيء اسمه يستحق الجنسية... هناك جواز اعطائه الجنسية، لأن الجنسية جوازية، وليس واجبا منحها لمن تنطبق عليه الشروط، وإلا كانت الشروط تنطبق على كثير من الناس غير البدون مثل الأجانب، و لكن من تنطبق عليه الشروط يجب أن تعطيه.?كيف؟- حالة البدون الآن وضعهم مختلف، وبالتالي أنا أعتقد ان من تنطبق عليهم الشروط يجب أن تعلن أسماؤهم و يبلّغون أنهم سيحصلون على الجنسية، فهم سيعلمون أنهم سيحصلون عليها وقد لايكون ذلك الآن، و لكن الأب و الأبناء يعلمون أنهم سيحصلون على الجنسية، وفي نهاية المطاف هو يعرف أنه من اليوم سيحصل على الجنسية من دون أن يذهب الى أحد ليتوسط له، هذه الشريحة التي تحصل على الجنسية تنقلها إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة التهيئة للحصول على الجنسية بحيث تنسجم مع المجتمع،و أبناؤها يدخلون المدارس الحكومية وتعمل مع الحكومة وتنسجم تدريجياً إلى أن تحصل على الجنسية، و هناك شريحة مجزوم لها أنها لن تحصل على الجنسية ويجب أن تعلن أسماؤها ليعلموا أنهم يجنسون ويجب ان يعدلوا أوضاعهم مقابل الحصول على مميزات خلال فترة معينة ويجب أن تعدل وضعك لتحصل على مميزات واذا لم تعدل وضعك خلال ذلك فلن تحصل على المميزات، وهناك شريحة بالوسط هذه الشريحة يجب التعامل معها بما يحقق المصلحة العامة ويجوز أن تعطيه و فيه من لا يجوز أن تعطيه.? يقال ان هناك عددا كبيرا من المواطنين كانوا سببا في تعثر تجنيس البدون، وهل أحمد المليفي هدد في فترة سابقة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في استجواب ان تم التجنيس ؟- لا... أحمد المليفي لا يملك قراراً، كان الاستجواب على بعض الأسماء التي أعطيت من دون وجه حق، و كان تهديدا فعلاً لوزير الداخلية آنذاك الشيخ جابر الخالد، ولكن رئيس الوزراء كان على موضوع آخر، التهديد باستجواب الوزير الخالد كان على بعض الأسماء وحصول مجموعة معينة من دون وجه حق، و فعلاً ثبت بعد التحقيق أن مجموعة حصلوا عليها من دون حق وأخذوا الجنسية و لكن عملية التجنيس عملية سيادية لا يملك قرارها أحمد المليفي أو غيره، و لكننا حريصون على ألا تمنح الجنسية إلا لمن تنطبق عليه الشروط ولا تكون بواسطة أو برشوة حتى يأخذ جنسيته من الدولة برأس مرفوع، وليكون ولاؤه للدولة ومؤسساتها، لذلك أنا دائماً أقول ان الأسماء التي ستمنح الجنسية يجب أن تعلن أياً كان عددها... يجب أن تعلن و يعلم كل شخص السنة التي سيحصل فيها على الجنسية لكي يطمئن الأب و أولاده بأنهم سيجنسون و ينتهي الموضوع.منطقة ساخنة?هل الكويت تدخل في مرحلة دقيقة و حساسة و خطرة أمنياً، وما هو مطلوب من الحكومة فعله حالياً ؟- أعتقد ليست الكويت وحدها تمر بمرحلة دقيقة وحساسة وانما المنطقة العربية والخليجية ككل، فالمنطقة تمر بمخطط استنزاف مواردها حتى تعيش دائماً على صفيح ساخن، وعلينا في الكويت و دول الخليج أن يكون بيننا نوع من الاتحاد والتوافق، وأي خلافات جانبية يجب أن تنسى الآن، نحن نمر بمرحلة خطيرة جداً تهدد كيان المنطقة واستقرارها و أمنها، المنطقة استطاعت أن تتجاوز ما يسمى بالربيع العربي ورأينا ما حصل في العالم اليوم ومامرت به ليبيا و تونس و سورية و مصر، فنحن في الخليج الحمدلله تجاوزنا هذه المرحلة.?وماذا عن المرحلة الحالية؟-الآن هناك مرحلة أخرى وهي استئناف الصراع الطائفي لان المنطقة هذه حساسة جداً لقربها من إيران التي يمكن أن تكون أداة تفجير وممكن أن تكون أداة تنمية و تعمير وهذا يتحدد بحسب سلوك القيادة الإيرانية، خاصة بعد رفع الحظر عنها، سلوك القيادة الإيرانية أصبح سلوكا عدوانيا... سلوك تدخل وأنا أعتقد أن المنطقة ستنفجر إذا أصبح سلوكها سلوكا عدوانيا ومن الممكن ان يكون التعاون يؤدي بالمنطقة إلى الاعمار والتنمية.الاتفاقية الأمنية? هل الاتفاقية الأمنية الخليجية تشكل ضماناً لعدم تكرار ما حدث من أعمال ارهابية، وهل ستحقق الأمان للكويت و دول مجلس التعاون ؟-أمان !! ما أقدر أقول أمان «ما عمر صارت الاتفاقيات على الأوراق أمانا لدولة معينة» لكن هذه الاتفاقية بعد التعديلات الدستورية التي اجريت عليها بناء على طلب الكويت لم تعد فيها مشكلة دستورية، وكما ان الأمان لا يتحقق بمجرد اتفاقيات ما لم تفعل العلاقات الجانبية ويتحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وتتحقق التنمية الحقيقية، وأيضا ثبت ان النظرة البوليسية البحتة ليست ذات جدوى فمن كان يتصور ان يسقط النظام في ليبيا ومن كان يتصور ان يحدث ما حدث في سورية، ومن كان يتصور أن يسقط حسني مبارك بهذه الصورة.?وكيف يتحقق الأمن والأمان في المنطقة؟-الأمن والأمان بعد الله سبحانه و تعالى يكون في علاقة الأنظمة بشعوبها و بالتنمية و الاستقرار، أنا اذكر كان هناك شخص يتحدث في محاضرة فارسلوا لي جزءاً منها و كانت في أكاديمية «التغير»، فهو يقول لم نستطع أن نحرك الشارع إلى درجة عدم الاستقرار في الكويت لأن الشباب الكويتي مستقر و مرتاح و قادر يعبر عن وجهة نظره، وتالياً لم يتمكنوا من الوصول الى المرحلة التي وصلت اليها الدول الأخرى... عندما يذهب شخص للحراك بسيارته و يرد الى بيته ثم يذهب الى دوامه يظل غير الانسان الذي يذهب إلى الحراك مشياً و ينام في خيمة و يرد ليحصل على قوت يومه كما يحصل في الدول الأخرى.هذا المحاضر يقول ان الشاب الكويتي يعيش في راحة مادية و اجتماعية ويعتبرها سلبية أما نحن فنعتبرها ميزة وللأسف أن الشباب الموجودين في المحاضرة من دول الخليج ويسمعونه و مع ذلك كانوا مستمرين في سماعه... لذا اعتقد ان الأمن والأمان بعد الله سبحانه وتعالى يتحقق في التحام الشعوب، ونحن لدينا هذا الالتحام لكن نريد ان يكون اكثر.عجلة التنمية?متى ستنطلق عجلة التنمية في الكويت خصوصا انها لم تتحرك في ظل ارتفاع سعر برميل النفط فكيف اذاً سيكون وضعها بعد انخفاض الأسعار؟- أنا أعتقد أن التخطيط الاستراتيجي لن يتحقق بالصورة التي تتحقق في الدول الأخري بسبب الجهاز الاداري في الدولة الذي هو اما جهاز مترهل يعمل بلا كفاءات أو ليس لديه الولاء لمؤسسات الدولة، و بالتالي يفشل الكثيرمن المشاريع.?هل من توضيح؟نأخذ مثالا على ذلك... زيادة سعر الديزل، الذي يباع في الخارج جاءت بناء على دراسة سيئة للغاية لم تضع الاحتمالات والتوقعات ولم تعالج السلبيات، فمن وضع الدراسة إما إنسان غير كفؤ و بالتالي يحاسب أو إنسان يريد لهذه الدراسة أن تفشل فوضعها بهذه الطريقة وقد تغير السعر مرة أخرى ففشلت الدراسة وفشلت المبادرة في رفع الأسعار، وبالتالي الجهاز الاداري ليس على المستوى المطلوب.?وماذا عن البديل الاستراتيجي؟اليوم يتحدثون عن البديل الاستراتيجي، وأنا في اعتقادي سيفشل لأن الجهاز الاداري سيئ جداً والدولة لم تقفز إلى مرحلة الثواب و العقاب، ففي دراسة الديزل لم يعاقب أحد وهذا خطأ كبير جداً قاد الدولة إلى أزمة و إحراج، في السعودية اتخذت قرارات ملكية حازمة و قوية جداً على الشركة التي تسببت بوقوع الرافعة على الشهداء في الحرم المكي وهي قرارات حازمة و قوية جداً تجعل الاخرين جميعاً يرجفون في المستقبل، وهذا هو المطلوب اليوم عندنا، و أنا لا اتحدث عن الشركات في الكويت ولكن اتحدث عن الجهاز الاداري للدولة الذي يراقب الشركات و نفس هذه الشركات تقوم بأعمال خارج البلاد ولكن هذا يعتمد على الجهاز الاداري الذي يراقبها?هل هناك أمثلة؟-أعطيك مثلا لا أحد يعلمه وأخصه لكم، أبراج الكويت توقفت منذ أربع سنوات تقريباً و كان يفترض افتتاحها في شهر 10 الماضي قبل سنة و كان الاتفاق على ذلك، وأنا كنت في اللجنة وكنا موجودين واتفقنا على موعد الافتتاح وتأجل، وخرجت من الحكومة، و قلت احتمال الافتتاح في فبراير وإلى الآن لم تفتتح... الخلاف وهمي مع مشاريع سياحية ومع أملاك الدولة و مع «المالية» هذا كلام فاضي كلام أشخاص لا تريد العمل كان يجب أن يعاقب أحد و هذه لجنه وزارية وعدت بأن الأبراج تفتتح في شهر 10 هذا مثل بسيط و لم تفتتح، و بالتالي هذا صرح قائم و غير قادرين على إكماله فكيف ببقية المشاريع الأخرى. أنا أعتقد يجب أن نُفعل مبدأ الثواب والعقاب و خير دليل على هذا الكلام استاد جابر.? كشف وزير المالية أن هناك هزة اقتصادية وعجزا ماليا متوقعا في الميزانية العامة للدولة... كيف تتوقع وضع الكويت المالي خلال المرحلة المقبلة ؟-اتركني أقول لك أمرا آخر، وأنا قلت هذا الكلام في مجلس الوزراء قلت ان الحكومة غير قادرة على مسك مفاصل الدولة إدارياً، فالدولة «سبهللة» إذا الموظف سيئ فالمكان سيئ، وإذا الموظف جيد فالمكان جيد، والدليل على هذا أن تصرف الدولة على المناقصات 6.5 مليارفي 2014 و مناقصات هذا العام تمت في عام 2013 بـ 6 مليارات، هذه دراسة قمت بها... ضاعت الأموال و صرفت على الصيانة و ليست على مشاريع جديدة سواء طرق أو كهرباء وأشغال، 104 ملايين دينار لسنة 2014 و هذه للصيانة فقط فأين ذهب هذا المبلغ و أنت ترى الطرق، و في سنة 2013 صرف مبلغ 100 مليون هذا يعني أن كل سنة تزيد المصاريف ليس على 4 سنوات، وليست على مشاريع إنشائية جديدة يعني مثلاً مشروع يكلف مليارا ويقسم على خمس سنوات... لا هذه صرفت على الصيانة هذا يعني أنه لا توجد رقابة و جهاز إداري فاسد أو فاشل و نرى أن الحكومة تدفع أموالا و لكن لا تجني اثارها في الواقع و صرف مبلغ 34 مليونا على الزراعة سنة 2014 أين الزراعة و أين الحدائق التي بنيت منذ 5 سنوات وتم صرف 24 مليونا على النظافة و أموال تصرف و لا تقول عجزا و لكن لا يوجد إشراف على التنفيذ و المتابعة و هذا يعطيك دليلا على أن الدولة غير قادرة على السيطرة على مفاصلها لذلك نحتاج إلى إعادة هيكلة و تنظيم الدولة.معالجة الخلل?أين الخلل في الدولة... ومتى نصل لمرحلة الصواب ؟- هذه أول مقابلة لي أكشف فيها كل المعلومات و انا كنت قائما على دراسات طوال هذه المدة وأعتقد ليست مسؤولية رئيس الوزراء فقط و لكن كل الأجهزة، فكل جهاز قيادي يجب أن يكون له مسؤولية إلى أن يصل المختار، و المختار في مكانه يجب أن يكون له صلاحيات عالية جداً و يعلوه المحافظ لأن الأموال تضيع،«حرام» هذه الأموال لأن هناك موظفا إما ان يكون فاسدا أو فاشلا و بالتالي لا يراقب شيئا و يدفع للشركة و لكن لا يراقبها بالتنفيذ و الشركة لا تنفذ فأنا أعتقد أننا نحتاج إلى إعادة هيكلة الدولة من جديد و تقسيمها إلى أقسام صغيرة لإعادة السيطرة عليها من جديد و مشاركة الناس و الجهات من المختار و من أبناء المنطقة إلى المختار و إلى المحافظ للمشاركة في رقابة الجهاز الاداري للدولة و رقابة الشركات أيضاً للتنفيذ لأن الدولة ليست قادرة، فالدولة تسير على البركة و أسأل الله أن يديم هذه البركة و نرى الوضع سيئا جداً و نرى على حسب مسؤول عنده ذمة و ضمير ييسر الأمور.?من يجب أن يحاسب المخطئين ؟-أولاً عندما نعيد هيكلة الدولة في هذا الوقت نعرف كيفية المحاسبة فأنا أعتقد أننا عندما نعيد هيكلة الدولة و جعلها مجموعات صغيرة حتى المحافظات أنا من وجهة نظري ألا تقل عن 10 محافظات و ليس 6 محافظات حتى نتحكم و بالتالي نركز وبالتالي نعلم أين العيب و الخلل فنحتاج إلى قرارات ليست ترقيعية نحتاج إلى قرارات إعادة هيكلة كاملة لفكر الدولة.?هل هناك تعاون بين المجلس الحالي و الحكومة ؟-نعم هناك تعاون لكن المجلس رقابي تشريعي و ليس تنفيذيا و بالتالي لا أُحمل مجلس الأمة فشل الدولة فالجانب التنفيذي تحمله الدولة و مسؤولة عنه الدولة فممكن أُحمل مجلس الأمة عندما نرى خللا في ممارسة دوره الرقابي على الوزير أو الجهة المسؤولة هنا يكون لديه خلل لكن في الجانب التنفيذي هي مسؤولية الدولة لذلك نرى أن المجلس في الدور الرقابي يفتقد الكثير من الخبرات لتوجيه الدور الرقابي توجيها صحيحا.هل سيترشح أحمد المليفي في الانتخابات المقبلة أم يفضل الابتعاد ؟- أنا لم أخرج من العمل السياسي ولم أتقاعد، فأنا لا أعتقد أن خدمة الوطن فيها تقاعد، صحيح لكل مرحلة دورها لكن الشخص طالما يستطيع أن يقدم يبقى دائماً في الميدان و يقدم بأي طريقة ليس شرطا أن يكون داخل مجلس ولا مجلس الوزراء فهذه الأفكار التي أقولها لك فأنا أوصلها لكل المسؤولين في الدولة و أغرد فيها فالدولة قدمت لك منذ ان كنت صغيرا إلى أن تخرجت في الجامعة و مررت بالتجارب و الانسان يمر بمرحلتين مرحلة الأخذ ثم بعد ذلك مرحلة العطاء نحن الان في مرحلة العطاء و يجب أن نستفيد من كل التجارب و نستفيد من الخبرات لكن يجب أن نعطي، بالتالي أنا لم أخرج من العمل السياسي حتى الآن.? وهل ستترشح؟- ترشحي من عدمه يتحدد في وقته، فأنا مثلاً في انتخابات 2012 لم أترشح فقيمت الوضع و لم يكن مناسبا فعملية نزول الانتخابات تتم عن دراسة فأنت تدرس الوضع إذا كان مناسبا لك تنزل ما في شيء يمنع و إذا رأيت الوضع غير مناسب لا أنزل لكن الوقت يعتمد في وقتها.?إذا خيّر أحمد المليفي بين الحقيبة الوزارية أم الترشح ؟ أيهما يختار ؟- والله إذا كنت مقيمها و أن النجاح في مجلس الأمة أقرب فأنا أفضل أن أكون في الانتخابات و من الممكن أن أكون وزيرا بعدها و لكن أفضل نزول الانتخابات.?أي الوزارات يفضلها أحمد المليفي ؟ـ انا افضل دائماً وزارتي «التربية» و«التخطيط».?في ظل وجود أحمد المليفي كوزير تربية سابق ما الذي كان يقدمه و مؤثرا في هذا الوقت ؟- قدمنا أقوى شيء والذي يتحدثون عنه وهو «الفلاش ميموري» فهذا حرّك أجواء التعليم الإلكتروني التي كانت مجمدة منذ العام 2004، خلال 3 شهور استطعنا أن نحول الكتاب المقروء إلى كتاب الكتروني وبمبلغ لا يتجاوز250 ألف دينار تقريباً وذلك بجهود أبناء الوزارة ومع الاخوة في «اليونيسكو» و كان هذا الفلاش كمرحلة أولى لننتقل بعده للايباد وكان يوفر 8 ملايين للدولة من الطباعة ويخفف حقيبة الطالب من 13 كيلو إلى 12 غراما و أطلقنا على هذا المشروع«حقيبتي في جيبي» و كان يوفر على ولي الأمر شراء المستلزمات التي ترهقه.?ولماذا لم يكتمل هذا المشروع ؟-طبعاً حُورب لانه في الآخر يوفر 8 ملايين، فهناك أشخاص ومكتبات لديهم ورق يريدون بيعه فحُورب، هذا اعتبره انجازا و لم أستمر في الوزارة حتى يستمر بالطريقة التي كنا مخططين لها، و بدأت الناس تتكلم عن التعليم الالكتروني و يقومون بانزال الكتب «اون لاين» بعدما حركنا هذا الأمر.?وماذا عن المناهج؟-المناهج وضعنا لها لجنتين و انا كنت و ما زلت مع ان يضع مناهجنا أبناؤنا، فتفاصيل المناهج لا يمكن ان يضعها الا شخص «منك و فيك»، لذلك عندما جاء «الجماعة» من ماليزيا قلت لهم انتم تجربتكم متميزة جداً لكن المناهج لا تستطيعون وضعها لان عقلية الطالب في الكويت تختلف عن عقلية الطالب الماليزي وعقلية ولي الامر تختلف ايضاً و عقلية المعلم عندي تختلف عن عقليتكم و لن يفهمها الا اشخاص متخصصون في كلية التربية الاساسية، لذلك قمت بتشكيل لجنتين واحدة للمناهج وواحدة للتصور العام واشتغلت وجميعهم متخصصون كويتيون و دعمتهم بأشخاص من الميدان ما كانت تكلف شيئا و عرض علي من البنك الدولي عقود بـ 39 مليونا لعمل المناهج ورفضت ووقعها طبعاً وزير التربية الحالي و لا أعرف السبب فهو ليس بحاجة اليها فليسوا هم أقدر على وضع المناهج، و اذا كان يقولون اننا لا نضع المناهج فما السبب اذاً في توقيعنا معهم.الوضع في الجامعة? ما الذي قدمه أحمد المليفي لجامعة الكويت في ظل سلبياتها الكثيرة خصوصا مبانيها المتهالكة في غالبية الكليات ؟- قمت بفتح باب التعين في الجامعة رغم المحاربة، وقدأصررت ان أفتح باب التعيين فيها للدكاترة و فتح باب التعيين طوال السنة، وكانت هناك اجراءات للأسف مقصودة بعدم تعيين من تنطبق عليه الشروط... وهناك نسب عالمية يفترض انه أمام كل عضو هيئة تدريس 15 أو 20 طالبا الان وصل العدد الى 30 طالبا فهناك مشكلة، و بالتالي يجب ان يعود الرقم كما هو، وكان هناك من يقف ضدي ليأخذ اضافة للأسف، يعني الكسب المادي على حساب المستوى التعليمي، وانا وقفت ضده و غيرت اللائحة و أعطيت صلاحيات للتعيين في ادارة الجامعة حتى لا يحتكرها قسم علمي و يقول لن أعين أحداً.?وماذا عن المباني؟-أعطيت تعليمات للتوسع فيها، وطبعاً هناك فريق داخل الجامعة لا يريد التغيير فيعتمد على ان الوزير مشغول وسيتغير، فتجاوزت القواعد معهم و قلت من لا يعجبه يذهب الى بيته و لا يجلس معي، و ما كان عندي مجاملة في هذه الأمور و قلت لهم و غيرت اللوائح و فتحت المجال و انا الذي قمت به كان تعديل الجداول و كان فيه للأسف دكتور يرغب ان يجلس في كليته فيضطر 400 طالب للانتقال الى كليته و قلت 400 طالب ينتظرون و الدكتور ينتقل لهم و غُير نظام الجدول للهيئة للتدريس، نحن نوزع الجدول و ليس الدكتور يختار و الجامعة من 8 صباحاً الى 8 مساء و تركيز الدكاترة من الساعة 10 صباحاً الى الساعة 2 ظهراً فهذا ليس بارادتهم فنحن في أزمة الان،نحن نحدد و ليس انت تختار و فرضت الجدول ووضعت قسم التسجيل ليكون في هيئة التدريس ثم توزعه على الدكاترة فكل الأمور أنا تدخلت فيها شخصياً.?مشكلة الشعب الدراسية في الجامعة موجودة وهناك دكتور يدرس 120 طالبا في المحاضرة الواحدة و منذ فترة طويلة ؟-هذا خطأ طبعاً وموجود حالياً و هذا بسبب عدم التعيين، و لذلك عندما تدخلت و غيرت اللائحة قاموا علي و قالوا اني أتدخل و قلت لا أنا أغير اللائحة و أعطي جهازا آخر داخل الجامعة و يؤخذ رأي القسم و لا يصبح القسم دولة داخل الدولة و يوجد مشاكل في بعض الأقسام ليس بأكملها طبعاً و في بعض الأقسام لا يعين حتى يأخذ ساعات إضافية و أيضاً المناصب تدور بينهم بالتالي لم أسمح بهذه الأمور أن تحدث، و كنت أتدخل كرئيس أعلى للجامعة أما الجوانب العلمية فكنت أقول لهم دائماً مدير الجامعة هو وزيركم و لا أتدخل و هو من يختار فريقه أما في الجوانب الأخرى ما يخص الطالب و على مستوى الدولة أنا أتدخل كرئيس أعلى للجامعة و من حقي و القانون و اللوائح تعطي هذا الحق لي.?عدد كبير من التخصصات في جامعة الكويت لا تفتح دراسة الماجستير...لماذا ؟- هذا إيقاف لعملية تنمية الجامعة التي هي من أقدم جامعات الخليج وحتى الان معظمها لا تقدم دكتوراه و بعضها فتح الماجستير وبصعوبة فهذا لا يجوز فهناك ناس تعرقل بالداخل، حتى مشروع المدينة الجامعية جامعة الكويت هي سبب تأخيره لأنهم هم من كانوا يديرون المشروع لذلك هم الذين عبثوا فيه و أخروه و بدأت الجامعة عملها الحقيقي العام 2011 و من عام 2005 إلى سنة 2011 كان كل ذلك عبثا.? نذهب إلى الحكومة هل تعتقد بأنه يجب تغيير بعض الوزراء ؟- والله أنا أشم رائحة تغييرات، خاصة أن هناك استجوابات، لكن أنا أتمنى أن يكون هناك استقرار برلماني ووزاري و أنا أعتقد أن الحكومة و المجلس قادران على تجاوز الاستجوابات الموجودة.نصيحة للشباب?نصيحة يقدمها أحمد المليفي للشباب؟أنا أقول اليوم منطقة الخليج عموماً والكويت خصوصاً مستهدفة سياساً، واليوم حتى من ناحية وسائل التواصل هناك مجموعات و أنا سميتها من زمان قبل أن يتكلموا عنها قلت ان هناك توجها لخلخلة فكر الشارع الكويتي و إثارة الطائفية والقبلية وبث الاحباط في نفوس الشباب و تشويه كل شيء جميل في هذا الوطن، هناك توجه نحو تدمير الفكر خاصة فكر الشباب و هناك توجه كذلك لتدمير قيم الشباب فالمنطقة تزداد فيها المخدرات وغيرها من نفس هذه الأمور وحتى بأسعار رمزية تباع لهم لأن المطلوب تدمير الشباب الذين يجب أن ينتبهوا لما يثار فليس كل ما يطرح داخل وسائل التواصل مقصود منه المصلحة العامة و هناك أدوات تستخدم وهناك معارك بالوكالة على أرض الكويت من خلال أطراف داخلية خارجية أيضاً وأنا صرحت بذلك في «تويتر» و بالتالي يجب أن ينتبه الشباب لأنهم في الاخر يجب أن يشاركوا بإيجابية مع ما يريده وطنهم، لا نريد أحدا أن يلبس نظارة بيضاء و يرى كل شيء جميلا، لا... هناك أخطاء يجب أن نراها و لا نريد من أحد أن يلبس نظارة سوداء و يرى كل شيء قبيحا، نحن نريد الانسان المتوازن الذي يقف عند الحقيقة و يثور فيها و يقف عند الخطأ و ينتقده و يقف عند الانجاز و يمتدح نحن نريد هذا التوازن.? وكيف تقيم دور وزارة الداخلية في التعامل مع الشباب ؟- وزارة الدخلية تقوم بمجهود كبير جداً و عليها عبء كبير جداً و قادرة على القيام بهذا الدور، و أداؤهم الصراحة يدل على أنهم ناس واعية و متفتحة و فيها عناصر و قيادات مخلصة ووطنية، والوزيرمحمد الخالد قائم بدور وأنا أعتقد أنه استفاد من تجربته السابقة و استفاد من الوقت الذي قضاه خارج الوزارة و الان يأتي برؤية و فكر جديد وأعتقد أنه موفق حتى الآن، و أتمنى له التوفيق، و القيادات الأمنية ليس لدي تفاصيل كثيرة عنها و لكن الذي أعلمه أنها قيادات مخلصة و تعمل و قلبها على البلد، و دائماً إذا أصبح القائد قلبه على البلد و يعمل و هو ما يسمى Hard Worker تبقى الناس تعمل وهذا يعطيها كهرباء داخلية لتدفعها إلى العمل و أنا لاحظتها في وزارة التربية فكثير من العمل أديناه دون مقابل من الشباب المعلمين و المعلمات فعندما رأوا أن هناك عملا جاءوا و قدموا أنفسهم للعمل بالمجان لا يريدون لجانا و لا فرق عمل و لا إضافيا و لا أي شيء.?بشكل سريع بنعم أم لا مواقع التواصل الاجتماعي هل هي مفيدة للكويت أم مضرة ؟-الاثنان للأمانة، فالحكومة لا تستغلها استغلالا صحيحا فجعلت المساحة لمن يريد استغلالها استغلالا سيئا، فالمعركة الحالية معركة إعلام وأنا أعتقد أن الحكومة مازالت متخلفة في استخدام معركة الاعلام و خصوم الحكومة و خصوم الكويت يستخدمونه بقوة ضد الكويت لذلك نصيحتي للشباب ليس كل شيء نأخذه و ليس كل شيء نسلم به و أحياناً أسماء كويتية و أحياناً أسماء حقيقية و تستخدم بمعرفة منهم أو من دون معرفتها فعلينا أن ننتبه لكن يبقى وسائل الاتصال يجب الاهتمام بها و عدم إغلاقها.? كلمة أخيرة في نهاية اللقاء يوجهها أحمد المليفي؟-نحن نمر بمرحلة خطرة جداً ومرحلة غليان ونسأل الله تعالى أن نتجاوزها دون انفجار...فأنت تعلم البركان عندما ينفجر خلاص ونتجاوزها بأقل الأضرار فأنا أعتقد أن هذه المرحلة ستستمر لخمس سنوات ففي هذه المرحلة سخونة سياسية في المنطقة و ليس أقل من خمس سنوات، و الله يعطي الصحة والعافية وطولة العمر لسمو الأمير لأن سموه هو ربان ماهر في قيادة السياسة الداخلية والخارجية ومطلوب منا كذلك أن نسانده و مطلوب أيضاً المساندة من الحكومة والمجلس والشعب أيضاً... فأسأل الله الأمن والاستقرار للكويت.
محليات
«لا تستطيع التغيير ما لم تكن داخل اللعبة البرلمانية وإن كنت خارجها فستكون مغرداً كأي بلبول آخر»
المليفي لـ «الراي»: عندما أصبحت عودة «الغالبية» صعبة «بدأوا يأكلون في بعضهم»
11:29 ص