أشاد رئيس لجنة الصداقة الفرنسية - الكويتية في البرلمان الفرنسي اكسيل بونياتوفسكي اليوم بنتائج الزيارة التي قام بها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لفرنسا في ترسيخ الشراكة المتميزة التي تربط البلدين في ميادين عدة. وقال بونياتوفسكي خلال لقاء مع وكالة الانباء الكويتية ان زيارة سمو الشيخ جابر المبارك على رأس وفد رفيع المستوى ضم كبار الساسة والاقتصاديين "تعكس متانة العلاقات الممتازة بين البلدين اضافة الى كونها تأتي في إطار رمزي له معان عميقة هو الاحتفال بمرور الذكرى الـ50 على إنشاء العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والكويت". وذكر ان "هناك توافقا وتقاربا في وجهات النظر حول عدة قضايا تهم الجانبين خاصة في ظل الظروف العصيبة والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتفرض على جميع الدول التكاتف والتنسيق فيما بينها". وأشاد المسؤول الفرنسي بمستوى التعاون بين دولة الكويت وفرنسا خاصة في محاربة (داعش) والإرهاب بشكل عام، لافتا الى ان لدولة الكويت "دورا كبيرا في هذا المجال". وقال بونياتوفسكي الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي سابقا ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء كانت مناسبة "للتأكيد على دعمنا للسلطات الكويتية في صراعنا المشترك ضد هذا الخطر". ولفت الى ان دولة الكويت "تعرضت في يونيو الماضي كفرنسا لعمليات إرهابية حيث كان التفجير الإرهابي ضد جامع الإمام الصادق الأكثر دموية في تاريخ الكويت مما يدفع بنا الى التقارب والعمل معا خاصة في مجال محاربة الإرهاب بقوة وصلابة وبصورة خاصة من خلال دعمنا الواضح للتحالف الدولي ضد (داعش)". وحول العلاقات الثنائية، وصف رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الكويتية العلاقات الثقافية التي تربط بين البلدين بـ"الممتازة"، مشيرا الى ان البلدين توجا الديناميكية التي بدأت بينهما في المجال الثقافي من خلال إنشاء (معهد الكويت الفرنسي) عام 2012. وبين ان "الديناميكية تواصلت في ميدان التعليم من خلال إنشاء قسم فرنسي مستقل (إدارة ذاتية) في جامعة الكويت عام 2014 ، وكذلك من خلال البدء باختبار التعليم الفرنسي في المدارس الكويتية في بداية العام الدراسي الحالي بالإضافة الى العزم على إنشاء فرع لجامعة (سوربون) العريقة في الكويت في إطار تعزيز التبادل الثقافي". وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا بونياتوفسكي الى تكثيف مساعي تشجيع وزيادة المبادلات الثنائية التي وصفها بـ"الجيدة"، معربا في الوقت ذاته عن الأمل بتطويرها. واعتبر ان الفرص التجارية لفرنسا في الكويت "واسعة"، وان مختلف المبادرات التي تم وضعها في السنوات الأخيرة لتقوية المبادلات من قبل الجانبين تظهر ان هناك تحركا بهذا المعنى لدى الفاعليات الفرنسية والكويتية قد بدأ مساره. وذكر المسؤول الفرنسي ان بلاده اتخذت عدة إجراءات من شأنها تحفيز المستثمرين الأجانب، كما تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية ضرائبية لصالح المستثمرين الكويتيين لتشجيعهم على الاستثمار في فرنسا. وأشار الى ان تظاهرة (أسبوع الاستثمارات في فرنسا) التي نظمتها السفارة الفرنسية في الكويت خلال اكتوبر الجاري تدخل ضمن إطار الجهود المبذولة في هذا المجال لإطلاع المستثمرين الكويتيين على الفرص المتاحة لهم للاستثمار في فرنسا. وأثنى في السياق ذاته على توقيع البلدين خلال هذه الزيارة اتفاقيات تعاون عدة لاسيما (إعلان نوايا) لإنشاء "صندوق مشترك حكومي وخاص" لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية العاملة في القطاعات الاستراتيجية. وأشاد بمبادرة دولة الكويت التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين بإنشاء (جمعية الصداقة الكويتية - الفرنسية) في اكتوبر 2014 تزامنا مع ذكرى مرور 50 عاما على قيام العلاقات الثنائية. وأوضح انها "تمنح إطار عمل واسعا لتعميق العلاقة الراسخة بين البلدين الصديقين حيث ترتكز أهدافها الرئيسية بصورة خاصة على تطوير المبادلات الثقافية والإنسانية والاقتصادية بينهما"، معتبرا ان "إنشاءها يعد أحد الأمثلة العديدة التي تعكس مدى إمكانية الابتكار والتجديد لتقوية هذه الشراكة في العديد من المجالات". وأعرب بونياتوفسكي في النهاية عن الأمل في "أن يؤدي إنشاء مكتب (الأعمال الفرنسية) في فبراير الماضي وتصاعد نفوذ (مجلس الأعمال الفرنسية في الكويت) الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر".
محليات
برلماني فرنسي: زيارة رئيس الوزراء الكويتي لباريس رسخت الشراكة المتميزة بين البلدين
09:53 م