أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مجلس الأمن اليوم بموافقة الحكومة اليمنية الشرعية رسميا على المشاركة في محادثات سلام مع المتمردين الحوثيين مبنية على قرار مجلس الأمن 2216. وقال أحمد في إيجاز لمجلس الأمن أن الموافقة جاءت في رسالة بعث بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأشار إلى أنه سيبدأ فورا بإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية وإعداد الترتيبات الضرورية لبدء الحوار. وأعرب عن أمله في أن تؤدي المباحثات إلى وقف سريع للأعمال الحربية والعودة إلى الحوار وإحياء العملية السياسية لافتا إلى أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تتطلب وقفا عاجلا للأعمال الحربية بغية تقديم مساعدات ضرورية لأكثر من 20 مليون يمني أي 80 في المئة من إجمالي السكان. وأوضح أنه اطلع الحكومة اليمنية والمسؤولين السعوديين على نتائج محادثاته الأخيرة مع المتمردين الحوثيين مضيفا أن أولويات الحوار ستكون التوصل إلى وقف لإطلاق النار يليه انسحاب الميليشيات من المدن والبلدات التي سيطروا عليها وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأسلحة الثقيلة التي استولى عليها المتمردون من ثكنات الجيش الشرعي. وكانت الحكومة اليمنية تشترط أن يوافق الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على قرار مجلس الأمن 2216 الذي ينص على الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في سبتمبر من العام الماضي.