لليلة التاسعة واصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في موقعة الطف، حيث تطرق خطباء المجالس الحسينية إلى استشهاد ابن الإمام الحسين، علي الأكبر، الذي كان أشبه الناس خَلقا وخُلقا بجده المصطفى عليهم السلام،.وفي حسينية عاشور تحدث الخطيب الحسيني عبدالرضا معاش، عن العطاء الالهي والنعم الالهية التي أنعم بها المولى عزوجل على عباده، لافتاً إلى ان هناك نعماً ظاهرة وأخرى باطنة، والشكر على هذه النعم من الأمور الواجبة.وأوضح معاش ان شكر النعم ينقسم إلى نوعين الأول لفظي، والآخر عملي كمساعدة الفقراء أو قضاء حوائج الناس أو صلة الأرحام، منوها إلى أن نعم الله لا تعد ولا تحصى.وقال معاش «رغم ان العالم بلغ درجات متقدمة من العلم، إلا ان ما زال هذا العلم يعجز عن القيام ببعض الأمور»، موضحا «ان الله لم يفرج لعباده سوى عن حرفين من حروف علمه، ولكن بعد ظهور الامام المهدي سيعطينا المولى 25 حرفاً هي حروف العلم مكتملة».وتحدث معاش عن مسؤولية الشباب ودور الأمهات في تربية النشء وغرس المفاهيم والأسس الصحيحة الخاصة بأمور العقيدة والعلوم الحديثة.وفي حسينية أبا ذر الغفاري عرج الشيخ حاكم اليعقوبي، على مصيبة علي الأكبر بن الإمام الحسين عليه السلام، حين قال ان علي الأكبر استأذن أباه بالقتال. فأجابه (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين)، فعرف ان أباه قد أذن له فدخل ساحة القتال. فرفع الإمام الحسين سبابتيه الى السماء، وقال (اللهم اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك، وكنا اذا اشتقنا الى نبيك نظرنا الى وجهه)، حتى حمل على القوم، فشد على الناس وقتل منهم كثيرا، فرجع الى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة، وهو يقول: يا أبي العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل لي بشربة من الماء أتقوى بها على الأعداء، فبكى الحسين وقال (واغوثاه يا بني، يعزّ على محمد المصطفى وعلى علي تدعوهما فلا يجيبانك، وتستغيث بهما فلا يغيثاك، يا بني قاتل قليلاً، فما أسرع أن تلقى جدك محمداً، صلى الله عليه وآله، فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا)، حتى رجع إلى القتال فضربه مرة بن منقذ العبدي ضربة صرعته، وضربه الناس بأسيافهم فاعتنق فرسه، فاحتمله الفرس إلى معسكر الأعداء فقطعوه بسيوفهم إرباً، حتى قال الإمام الحسين عليه السلام (يا فتيان بني هاشم هلموا واحملوا أخاكم إلى الفسطاط).
محليات
«أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً بالمصطفى (ص)»
المجالس الحسينية أحيت ذكرى استشهاد علي الأكبر
07:16 م