قال خبير الأرصاد والبيئة مراقب المحطات وطبقات الجو العليا عيسى رمضان «إن غياب محطات الرصد في دول الجوار يتسبب في انعدام المعلومات الخاصة بالطقس لدينا ما ينتج عنه ضعف في عمليات التنبؤ»، معربا عن اعتقاده بعدم قدرة شبكات الصرف الحالية على استيعاب مشاكل الامطار عند مستوى الـ 60 مل، ومتسائلا عن كيفية استيعابها أمطارا عند مستوى الـ 200 مل.وبين رمضان خلال ندوة نظمتها إدارة شبكة طقس الكويت والخليج عن التغييرات المناخية وظاهرة النينو مساء أول من أمس، أن «التغيرات المناخية تؤثر على الاقتصاد الدولي وتزيد الامراض وتتسبب بالتصارع على مصادر المياه»، مؤكدا أن «ظاهرة النينو قديمة وتختلف عن التغيرات المناخية وتسبب انخفاض درجة الحرارة»، لافتا إلى أن «المرتفع الجوي يسبب الجفاف أما الانخفاض فيصحب معه أمطار».وأشار إلى أن «درجة الحرارة بدأت ترتفع درجة ودرجتين وهذا يؤثر في الغلاف الجوي ومن الممكن أن ينتهي ويتلاشى هذا الغلاف الجوي بسبب التلوث وتنتهي الحياة»، لافتا إلى أن «ظاهرة النينو ظاهرة تحدث كل اربع سنوات وما يصاحبها من تغيرات في درجة الحرارة المناخية ولها تأثير مباشر في حالة الطقس لدينا وكذلك في نزول الأمطار وكمياتها، إلى جانب انها تتسبب في تخلخل الطبقة العليا من السحب»، مشيرا إلى أن «التغيرات التي تحصل بسبب التغير في نظام جوليان مادن اوسكليشن تسبب بعض التغيرات في الرياح الهابطة والصاعدة ما يؤثر على الزيادة في قوة النينو الذي له تغير مباشر في ظاهرة المناخ السنوية».وأوضح رمضان أن التغيرات المناخية في القطب الشمالي في حالة ذوبان الجليد في القطب الشمالي الجليدي ستسبب فيضانات وتغيرا في تركيبة البحار والمحيطات.وتساءل عن استعدادات الدولة من خلال شبكات الصرف الصحي والمباني لاستقبال كميات أمطار بنسبة 200 مل، مجيبا بالقول: «لا أعتقد أننا قادرون على تفادي مشاكل الأمطار ذات الـ 60 مل».وذكر رمضان أن «زيادة الأكل والأغذية واستهلاكها من كثرة البشر وتزايدهم تخلف آثارا سلبية لغاز الميثان وأيضا روث الحيوانات يؤثر سلبا على الكرة الأرضية»، محذرا من أن «موجات الرياح او ارتفاع البحر سيزيد من الخطر على بنيتنا التحتية ومن الممكن ان يدمرها»، مطالبا بضرورة اعادة التصاميم الهندسية وتبديل البنية التحتية لتتناسب مع هذه المتغيرات.وأشار إلى أن «منطقة شبه الجزيرة العربية ليست بمنأى عن المتغيرات المناخية في المستقبل، ما يعزز نتائج تلك المتغيرات المتوقعة في المنطقة اذا لم نتدارك ذلك بتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة»، مبينا أن «المتغيرات المناخية لها تأثير على الثروة السمكية وانتشار بعض الامراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وبعض الامراض الاخرى وانتشار برك المياه ووجود بعض الحشرات عليها مما يزيد من انتشار بعض الامراض المنتشرة في وقتنا الحاضر».وحذر رمضان من «حدوث بعض الكوارث بسبب تغيير الطقس في المرحلة المستقبلية الامر الذي يدعونا إلى اخذ الحيطة والحذر ومواجهة تلك الكوارث والمشاكل بتضافر الجهود المشتركة والحكومية وإعداد العدة ودعم جميع الاعمال والدراسات العالمية الاخيرة لمواجهة مثل تلك الكوارث».
محليات
«للمتغيرات المناخية تأثير على الثروة السمكية وانتشار الكوليرا وحمى الضنك»
عيسى رمضان: استعدادات الدولة لاستقبال الأمطار ضعيفة
رمضان متوسطا أعضاء فريق طقس الكويت والخليج (تصوير زكريا عطية)
12:34 م