طالب وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس، بـ«وقف كل اعمال العنف» المستمرة منذ ثلاثة اسابيع بين الاسرائيليين والفلسطينيين وذلك في مستهل لقاء في برلين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.وصرح كيري لصحافيين امام نتنياهو في فندق في برلين انه «لا بد من وضع حد لكل اعمال التحريض والعنف وايجاد سبيل يفضي الى عملية اكبر وهو ما لا يحصل اليوم».من ناحيته، قال نتنياهو الذي تحدث اولا الى الصحافيين ان «موجة الهجمات نتيجة مباشرة لتحريض صادر عن حماس والحركة الاسلامية في اسرائيل وكذلك، مع الاسف، عن الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس والسلطة الفلسطينية». واضاف موجها حديثه لكيري «السبب في ذلك أبو مازن (عباس) والتحريض الذي يمارسه، أنني اطالبك وكذلك المجتمع الدولي بأن يقولوا لأبو مازن يكفيه كذبا، ويكفيه نشر التحريض والذي تسبب في موجة الارهاب والعنف الحالي».وتوجه كيري بالحديث الى رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤكدا له «الايمان بقدرتنا على احداث فرق واتمنى ان نحرز تقدما في هذا الحديث».وكان نتنياهو التقى قبل ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال أيضاً «يجب على المجتمع الدولي مطالبة عباس بالكف عن التحريض».وفي نيويورك، أعلن ديبلوماسيون ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ مجلس الامن، انه «غير متفائل» بعد محادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.ورأى بان، الذي تحدث الى مجلس الامن من العاصمة الاردنية عمان، حيث التقى أمس الملك عبدالله الثاني، ان الهوة تتسع بين الطرفين وانه يتعين الاسراع في التحرك لتفادي المزيد من التصعيد حيث يخشى من اندلاع انتفاضة جديدة.ميدانياً، قتل شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح حرجة صباح امس برصاص الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، بزعم طعنهما مستوطنا إسرائيليا.وذكرت «القناة الثانية» إن شابين طعنا مستوطنا داخل إحدى الحافلات في مدينة «بيت شيمش» غرب القدس، لكن مستوطنا صدهما، قبل أن تأتي الشرطة وتقتل أحدهما وتصيب الآخر بجراح خطيرة.من جهته، أفاد شهود عيان في الخليل جنوب الضفة الغربية، بأن الشابين من بلدة صوريف غرب المدينة، وهما مقداد محمد إبراهيم الحيح (20 عاما)، ومحمود خالد محمود غنيمات (20 عاما).ومساء أول من أمس، قتل يهودي خطأ في القدس برصاص حارس شركة امن خاصة، وفق ما اعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية.واوضحت الشرطة ان اليهودي كان ينزل من حافلة وتشاجر مع حارسين مسلحين كانا يصعدان الحافلة، وحسب روايتهما، فان الراكب الذي طلبا منه اظهار اوراق هويته، حاول الاستحواذ على سلاح احدهما الذي اشتبه في انه «ارهابي» فأطلق عليه احد الحارسين النار وارداه.وفي السياق، هاجم مستوطنون متطرفون منازل فلسطينيين محاذية لمستوطنة «كريات اربع» شرق مدينة الخليل جنوب الضفة، كما شنت قوات الجيش فجرا حملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت مختلف مناطق الضفة والقدس، وطالت ما يزيد على 70 مواطنًا.في المقابل، دعت حركة «حماس»، أمس، الفلسطينيين إلى «جمعة غضب» اليوم، في مختلف محافظات الضفة الغربية ضد إسرائيل.

عائلة تركي - أميركي قتل في «أسطول الحرية» ترفع دعوى قضائية ضد باراك

لوس أنجليس - أ ف ب - رفعت عائلة تركي - أميركي قتل خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لـ «اسطول الحرية» الذي كان متجها لكسر الحصار على قطاع غزة في العام 2010، دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك بتهمة «القتل غير المشروع والتعذيب».وقال محامو عائلة فرقان دوغان، ان باراك ابلغ بالقضية المدنية بعد القائه كلمة خلال احتفال قرب لوس انجليس.ودوغان الذي ولد في مدينة نيويورك، كان من بين تسعة اشخاص قتلوا خلال اعتراض القوات الاسرائيلية لسفينة «مافي مرمرة» التي كانت ضمن اسطول من ست سفن تركية لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضة اسرائيل على قطاع غزة.وقال هاكان كاموز، احد ممثلي عائلة دوغان، ان «القوات الاسرائيلية انهت حياة فتى يبلغ من العمر 19 عاما ويحمل كاميرا لتصوير الفيديو، على متن سفينة مافي مرمرة». واضاف «اطلقت عليه النار خمس مرات. الطلقة الاخيرة كانت في رأسه من مسافة قريبة. يستحق العدالة».