شدد رئيس رابطة الغدد الصماء بالجمعية الطبية الكويتية استشاري الغدد الصماء بمستشفى الصباح الدكتور زيدان المزيدي، على أهمية التقنية في تشخيص وعلاج اختلالات الغدد الصماء وداء السكر، لافتاً إلى تقنية المضخة التي تزود الجسم بالأنسولين 24 ساعة يومياً دون حاجة إلى الحقن.وقال المزيدي خلال افتتاح مؤتمر «التقنية ودورها في تشخيص وعلاج اختلالات الغدد الصماء وداء السكر»، الذي نظمته الرابطة أمس وأمس الأول، بالتعاون مع معهد دسمان للسكري ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أن المؤتمر ناقش داء السكر بكافة مشاكله واختلالاته وعلاقته بالغدد الصماء.واضاف المزيدي ان المؤتمر تناول كيفية تطويع التقنية في علاج هذه الامراض، وعلى رأسها مضخة الانسولين ومقارنتها بالطريقة التقليدية الحالية المعتمدة على الابر الاعتيادية، مشيراً إلى أن المضخة تقوم بضخ الانسولين على مدى 24 ساعة في الجسم، دون الحاجة الى الحقن بالابر يوميا، كما انها تسهل على المريض عمل تحليل للسكر عقب تناول اي وجبة، بدلاً من الوخز ثم تقوم المضخة بضخ نسبة معادلة من الانسولين يكافئ هذه الوجبة.ولفت الى ان المؤتمر يناقش تقنية اخرى خاصة بمجس «حساس» الانسولين، وهو عبارة عن جهاز صغير يقيس السكر كل 5 دقائق، لتوفير الوخز عدة مرات يومياً للتعرف على نسبة السكر، علاوة على استخدام المعلومات الذكية من داخل مضخة الانسولين وتوصيلها بالكمبيوتر، للتعرف على السجل الصحي للمريض بالسكر لعدة ايام او اشهر فاتت، ليقوم الطبيب بالتعرف على مدى استجابة المريض للعلاج ونسب ارتفاع وانخفاض السكر.واشار الى ان المؤتمر يناقش استخدام العلاج بالخلايا الجذعية المستخدم في الاردن، للتعرف على مدى نجاح مثل هذه العملية، بعد تطبيق التجربة على مرضى السكري، ومدى نجاح شفائهم بعد استخدام هذه التقنية الجديدة والاستغناء عن الانسولين.وأشار الى ان أمراض الغدد الصماء مرتبطة بعدد من الأمراض الوراثية، ما يحتاج معه الى مزيد من الدراسات والتطورات، ومنها إمكانية اخذ الحيوانات المنوية من الرجل والبويضات من السيدة، وإبعاد ما يمكن ان تحمله من امراض وراثية لإجراء الاختبارات عليها، للحصول على ابناء خالين من الامراض الوراثية.وبين ان الغدة الدرقية يمكن ان تصاب بدورها بالسرطان، ما يحتاج لعمل تحليل بسيط لها، للتأكد من خلوها من أي أمراض، ومعرفة انواع السرطانات التي يمكن ان تتسبب في استئصال الغدة من عدمه.من جانبها، قالت رئيسة المؤتمر الدكتورة ايمان العنيزي، ان المؤتمر حصل على 14 نقطة من معهد الكويت للتخصصات الطبية «كيمز».واعربت العنيزي عن شكرها لكافة المشاركين، لافتة الى ان المؤتمر له اهمية كبيرة جدا في عملية تطوير علاج مرضى السكري واختلالات الغدد الصماء، مشيرة الى ان عدد المشاركين بالمؤتمر بلغ نحو 400 طبيب من الكويت والسعودية والاردن، معربة عن شكرها لمعهد دسمان للسكري، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمهما للمؤتمر.