أفادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ان تنفيذ الرؤية المتقدمة للقائد الإنساني سمو الامير الشيخ صباح الاحمد للتنمية المستدامة والتي جاءت في كلمة سموه أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015 بمقر الأمم المتحدة، يتطلب جمع البيانات وإنتاج التحليلات ‏الإحصائية المنتظمة لرصد أهداف التنمية.وقالت الصبيح في تصريح صحافي بمناسبة تنظيم الادارة المركزية للاحصاء احتفال اليوم العالمي للاحصاء صباح اليوم الثلاثاء في فندق الجميرة، ان البيانات والمؤشرات الرسمية باتت تشكل حجر الزاوية في عملية التخطيط وصناعة القرار في الدولة، وانه كلما اتسعت شموليتها وتحسنت جودتها وانتظمت دورية نشرها، ازداد تأثيرها في صنع القرار، داعية في الوقت نفسه جهات الدولة إلى المزيد من التعاون مع الإدارة المركزية للإحصاء في إنجاح العمليات الإحصائية المختلفة، من خلال تسريع عمليات الربط الآلي وتوفير البيانات اللازمة، كما دعت إلى تفعيل وحدات وأقسام الإحصاء العاملة لديهم ورفع مستوى التنسيق والتكامل مع الإدارة المركزية للإحصاء.وأضافت أن ذلك يتأتى من خلال العمل الجماعي الدولي والشراكة العالمية الفعالة، جمع البيانات وإنتاج التحليلات ‏الإحصائية المنتظمة لرصد أهداف التنمية لما بعد العام 2015 وتوفير المؤشرات الرئيسية والفرعية لجوانب التنمية الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وذلك على ضوء الخطة الإنمائية للدولة، وخطة التنمية المستدامة 2030، والرؤية الاستراتيجية للدولة 2035، وذلك من خلال قاعدة معلوماتية موحدة ومتكاملة تعتمد منهجية المؤشرات وتوسيع قدرات الدولة على متابعة التنمية المستدامة، وما يرافقها من تحولات في سلوك المواطن والمجتمع.واعربت عن سعادتها لتنظيم الكويت الاحتفال باليوم العالمي للاحصاء الموافق يوم العشرين من اكتوبر الجاري، تماشياً مع قرارالجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتماد 20 أكتوبر يوما عالميا للإحصاء، وتعزيزا للدور الريادي لدولة الكويت على مستوى العمل الإحصائي وجهود دعم التنمية إقليميا ودوليا، واعتبرت ان الاحتفال ‏بهذه المناسبة، بالإضافة الى اعترافه بأهمية الإحصاءات كأداة حيوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يهدف أيضا إلى تعميق وتعزيز الوعي العام بأهمية العمل الذي يقوم به الإحصائيون والإحصائيات كل يوم في الإدارة المركزية للإحصاء من خلال جمع البيانات الدقيقة والموضوعية والقابلة للمقارنة.وتابعت في نفس السياق أن ما يقدمه هؤلاء الاحصائيون من دعم لمجموعة واسعة من الأنشطة الوطنية والدولية، بما في ذلك جهود التخطيط والتنمية والجهود الرامية ‏إلى تحقيق الأهداف الإنمائية التي تم إقرارها في «القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015»، والتأكيد ايضا على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية في إنجاز مهام ومسؤوليات التنمية المستدامة والمتكاملة التي تغطي احتياجات الحاضر مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات وتطلعات جيل المستقبل.