تبنت أندية «الميثاق» امس مقترحاً تقدم به رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف يلزم رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد بالتوقيع مع اعضاء مجلس ادارته على ان القوانين الرياضية المحلية لا تتعارض مع المواثيق والنظم الدولية وانه لا يوجد تدخل حكومي في الشأن الرياضي باستثناء الرقابة المالية، وذلك في الاجتماع التشاوري الذي عقد امس وحضره ممثلون عن الاندية الاعضاء في الاتحاد، على ان تُقدم هذه الوثيقة الى الاتحاد الدولي (الفيفا) الذي اصدر قرارا بإيقاف النشاط الكروي بأثر فوري اعتبارا من يوم الجمعة الماضي.ومن شأن هذا الكتاب ان يُبعد التهم التي وجهت للمتنفذين الرياضيين داخل الكويت بأنهم هم المتسببون الحقيقيون بإيقاف أو التهديد بإيقاف النشاط كما انها ستكون ورقة تفاوضية مهمة يمكن الاستعانة بها مع فريق العمل الذي سيتم تشكيله مع ممثلين للجنة الاولمبية الدولية للتوصل الى نقاط تقارب يمكن ان تساهم في حل الازمة.من جهته، أكد طلال الفهد عقب انتهاء الاجتماع التشاوري مع الاندية بأن ليس امام الكويت لحل أزمة الايقاف الا 3 خطوات الاولى وهي تكلييف محامين متخصصين في مثل هذه القضايا للتعامل مع «الفيفا» من الناحية القانونية.أما الخطوة الثانية فتتمثل في طلب لائحة الاندية الجديدة لدراستها وارسالها لـ»الفيفا».وبالنسبة للخطوة الثالثة فتقوم على طلب لقاء وزير الشباب من اجل الاستئناس بآرائه وطلب الدعم الحكومي لهذه الخطوات.واعلن الفهد ان هذا المقترح وافقت عليه كل الاندية باستثناء العربي الذي رفض تدخل الاتحاد.ورحب بالاقتراح الذي تقدم به رئيس نادي السالمية خلال الاجتماع مشيرا الى انها خطوة جيدة من الممكن ان تدعم وتقوي موقف الاتحاد خلال تحركه للتعاطي مع الازمة.واضاف: «نحن لا نعلم بما يحتويه كتاب نادي السالمية من مواد قانوينة كما لا نفرض عليه اية اضافات ولا نعلم من قام بالتوقيع على الكتاب».وتابع: «نحن في الكويت أولاد عم وأولاد خال، ونعرف كل ما يدور واعلم ان هناك ضغوطات مورست على الاندية من طرف ثالث للتوقيع على هذه الوثيقة وانا اقدر ذلك لكن لا استطيع الا القول حسبنا الله ونعم الوكيل».من جهته، أشاد اسعد البنوان رئيس نادي كاظمة، بتعاون الأندية مع مبادرة الشيخ تركي اليوسف الآيلة الى ايجاد حل للأزمة.وقال بعد الاجتماع: "المقترح يعتبر على درجة كبيرة من الجدية، ونتمنى أن تصل الأمور الى خواتيمها السعيدة برفع الإيقاف".وأضاف: "شخصياً أنا متفائل بأن المسألة ستصل الى بر الأمان".وكان «الفيفا» أكد في كتاب الايقاف الذي بعث به الى الاتحاد الكويتي انه سيتم رفع الايقاف فقط عندما يكون اتحاد العديلية واعضاؤه (الاندية) قادرين على القيام بأنشطتهم والتزاماتهم بشكل مستقل، وقال ان ذلك يعني انه يجب ان يتم تعديل القوانين الرياضية وفقا لتوصيات اللجنة الاولمبية الدولية كما جاء في البيان المرفق حسب رأي الأخيرة التي ادّعت وجود تعارض بين القانونين 117 لسنة 2014 و25 لسنة 2015.معلوم ان «اندية الميثاق» هي الاندية التسعة التي حضرت اجتماع نادي السالمية الذي عُقد قبل سفر الوفد الكويتي الى لوزان واقرت فيه مضمون الوثيقة المقترحة من الشيخ تركي اليوسف بالاضافة الى استمرار المشاركة في البطولات المحلية في حال حدوث الايقاف.والاندية هي الكويت والسالمية وكاظمة والفحيحيل والعربي وانضم اليها الجهراء والصليبخات والنصر واليرموك وبرقان الذي حضر كمراقب الا ان الاخير ليس لديه عضوية كاملة في اتحاد كرة القدم بينما يتمتع ناديا فتيات سلوى وفتيات العيون بالعضوية الكاملة داخل الاتحاد «وهذه احدى مفارقات الاتحاد الكويتي لكرة القدم».اما اندية «الايقاف» وهي الداعمة لايقاف النشاط الرياضي فيتزعمها نادي القادسية وتضم خيطان والساحل والتضامن والقرين والشباب.وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة ان هناك قرارات مهمة يمكن ان تصدر اليوم تجاه بعض «الهيئات الرياضية» وهي الاتحادات والاندية الداعمة للايقاف والرافضة للقوانين الرياضية المحلية.وتحسبا لهذه الاجراءات المتوقعة، يحتفظ رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد بكشوفات كاملة لاعضاء مجالس ادارات الاندية والاتحادات يمكن الاستفادة منها في حال صدور قرارات بحل اي من هذه «الهيئات الرياضية» مستندا على فقرة «تحصين» ضمنها كتاب الايقاف الذي أرسل من «الفيفا» حيث جاء في الفقرة الاخيرة منه: «يرجى العلم ان المكتب التنفيذي الحالي» ويقصد مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الكويتي مع اعضائه الحاليين لا يزالون يُعتبرون الاشخاص الذين يتولون مناصب شرعية وهم الاعضاء الشرعيون «... وهذا يعني ان اي لجان موقتة يمكن تشكيلها لن يعترف بها «الفيفا».ويرى مسؤول حكومي ان هذا «التحصين لن يفيد المتنفذين كثيرا» لانه لا يوجد ضرر يمكن ان تتعرض له الرياضة الكويتية اكثر من ضرر «الايقاف».
رياضة - رياضة محلية
رئيس الاتحاد حدد ثلاث خطوات للتعامل مع أزمة «الإيقاف»
طلال الفهد رضخ ... لـ«أندية الميثاق»
12:19 م