عادت عجلة «دوري فيفا» للدوران مجدداً وسط أحوال ضبابية تمر بها الكرة الكويتية ربما تكون هي «الجديد الذي يذكر» في الجولة الافتتاحية.طغت أنباء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم المفاجئ بإيقاف الاتحاد الكويتي عن المشاركات الخارجية على أجواء المرحلة الأولى للمسابقة والتي بدورها لم تأت بالتغيير المنشود على الأقل مقارنة بما انتهت عليه المسابقة في الموسم الماضي.سطوة الكبار تواصلت أما البقية فلم يأن لهم أن يظهروا بأن «متغيراً ما» طرأ على مستوياتهم بعد مرحلة الإعداد الصيفية.لم تشهد الجولة أي مفاجآت على صعيد النتائج، بما فيها سقوط الجهراء على ملعبه أمام السالمية أحد أفضل الفرق في الموسم الماضي، والذي أظهر نوايا جادة بعودة قوية إلى المنافسة على اللقب وهو ما افتقده في العقد الأخير بعد ان اكتفى بلعب دور الفريق الطامح لأحد المراكز المتقدمة وأحياناً لتفادي الهبوط في النظام السابق للبطولة.«الكويت»، ووصيفه العربي، وبطل كأس الأمير القادسية، قدموا أنفسهم كمنافسين حقيقيين على اللقب الذي يحمله الأول ويبحث عنه الثاني منذ العام 2002، ويسعى لاستعادته الثالث، من خلال ثلاثة انتصارات كبيرة حققوها خارج ملاعبهم.«العميد» فرض نفسه نجماً للجولة الأولى بعد أن سجل فوزاً عريضاً على مضيفه الذي كان في يوم من الأيام أحد المنافسين الأشداء على درع الدوري قبل أن يشهد مستواه ونتائجه تراجعاً مخيفاً في الفترة الأخيرة.لم تكن المفاجأة في فوز «الأبيض» العريض بقدر ما كانت في الهزيمة الثقيلة التي لم نعتدها من كاظمة حتى لو قدم أسوأ مستوياته، وبدا أن «الكويت» يسعى لتلافي أخطاء الموسم الماضي عندما فرط بعدد من النقاط في البدايات مما اضطره لمضاعفة الجهد لتعويضها في الامتار الأخيرة من السباق على اللقب.قدمت الجولة الأولى إشارات واضحة على أن الفوارق بين أندية المقدمة والبقية ستبقى، ولا أدل من ذلك على أن «الكويت» والقادسية والعربي والسالمية حققت انتصارات رغم أن كلاً منها واجه ظروفاً غير عادية قبل مباراته.«الكويت» هزم كاظمة برباعية نظيفة رغم ان خاض اللقاء بمحترف واحد هو البرازيلي روجيرو كوتينهو، والقادسية عاد من الأحمدي بثلاثة نقاط ومثلها من الأهداف على حساب مضيفه الشباب متجاوزاً ما يشبه «فيروس إصابات» ضرب الفريق أجبر المدرب راشد بديح على إجراء 4 تبديلات اضطرارية قبل وخلال المباراة.العربي بدوره قفز على حاجز الضغط الشديد الذي كان يتعرض له اللاعبون ومدربهم الجديد البرتغالي لويس فيليبي من الجماهير المستاءة من مردود الفريق في كأس الاتحاد التنشيطية والمستوى الذي كان يقدمه المحترفون، والذين من جهتهم ردوا بـ «رسالة طمأنة» ممهورة بثلاثة أهداف للبرازيلي تياغو كويروزبيزيرا والسوري فراس الخطيب.بداية السالمية الذي افتقد خط دفاعه لقائده الجديد مساعد ندا ومعه السوري أحمد ديب ومعهما فيصل العنزي، جاءت على حساب حصان النسخة السابقة الأسود الجهراء والذي لم يستفد من خوض المباراة على أرضه كما فعل في أغلب مباريات الموسم الماضي.
... إلى متى لاعب الدقائق الـ 15 الأخيرة؟
فرض في يوم من الأيام اسمه بقوة على الساحة، حتى انه دخل صفوف «الأزرق» من أوسع أبوابه، وساد اعتقاد بأن خط الهجوم سيكون بأمان طالما أنه موجود.سريع، ذكي، نشيط، متفجّر.إنه عبدالهادي خميس الذي يصح ان يطلق عليه تسمية «البديل الذهبي».بالتأكيد، لا يرضي هذا اللقب طموح عبدالهادي الساعي الى مركز ثابت في تشكيلة «العميد» والى العودة الى صفوف المنتخب الأول.اللاعب بنفسه أرجع سبب مشاركته بديلا في الآونة الأخيرة، وتحديدا في الدقائق الاخيرة، الى الاصابات العديدة التي تعرض لها في الموسم الماضي، مؤكدا انه عاقد العزم على العودة الى مستواه المعهود والمساهمة مع فريقه في المحافظة على لقب «دوري فيفا» والمنافسة على لقبي كأس الامير وكأس ولي العهد.وكان خميس نجح في تسجيل الهدف الرابع لفريقه امام كاظمة يوم الجمعة الماضي في الجولة الاولى من «دوري فيفا»، بعد ان شارك في اللقاء بديلا أيضاً وأيضاً في الدقائق الاخيرة.وقال في تصريح لـ«الراي»: «أنا راض عما اقدمه مع الفريق، واحاول قدر الامكان تنفيذ المهام المطلوبة مني في كل مباراة، نجحت في بداية ظهوري في فرض نفسي، الا انني تعرضت الى الظلم بعد اختياري للانضمام الى الازرق».وتابع خميس الذي «دخل قفص الزوجية» في 12 سبتمبر الماضي:«مدرب الأزرق السابق الصربي غوران (توفيدزيتش) منحني الفرصة لاثبات وجودي امام العراق في خليجي 21 ونجحت. كما قدمت مستوى مميزا امام البحرين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وكنت قريبا من الحصول على جائزة الهداف قبل ان استبدلني بقرار غريب تحدثت عنه مختلف وسائل الاعلام»، موضحا ان الجهاز الفني استبعدني بعدها من صفوف المنتخب.واضاف:«بعد ذلك ضمني البرتغالي جورفان فييرا الى الأزرق بعد الضغط الذي مورس عليه من الجماهير ووسائل الاعلام، الا انه لم يمنحني الفرصة لاثبات وجودي»، واردف قائلا:«حتى هذه اللحظة اشعر بالحسرة على تعرضي للظلم من قبل هذين المدربين. كنت استحق فرصة افضل».واكمل:«انتظر الفرصة من مدرب الأزرق التونسي نبيل معلول، فأنا قادر على خدمة المنتخب في الفترة المقبلة، وجاهز لاثبات وجودي».واشاد بمدرب «الكويت» محمد ابراهيم وقدرته الكبيرة على الاستفادة من اللاعبين كافة، وقال:«ابراهيم ساعدني كثيرا لاسترجاع ثقتي بنفسي، منحني اكثر من فرصة لاستعادة مستواي المعروف، وانا ممتن له»، موضحا ان الاصابة التي تعرض لها قبل كأس اسيا الاخيرة في استراليا في يناير الماضي، قللت من حظوظه في العودة اساسيا الى صفوف «الابيض»، لاسيما ان الفريق يعج بالعناصر الشابة واصحاب الخبرة القادرين على سد اي نقص وتعويض غياب اي لاعب، ممتدحاً في الوقت ذاته السياسة التي يتبعها مجلس ادارة النادي لجهة الاهتمام والدعم المتواصلين للفريق.يُعتبر عبدالهادي خميس نسخة من النروجي اولي غونار سولسكيار، اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الانكليزي الذي لطالما اعتبر أفضل لاعب بديل في العالم، إذ نادراً ما كان يخيب الظن به عندما يجري زجّه في المباريات.بالتأكيد لا يريد عبدالهادي التشبّه بسولسكيار لقناعته بأن السرعة التي يتميز بها قادرة على مساعدة الفريق ليس فقط في الدقائق الـ15 الاخيرة بل طيلة زمن أي مباراة.17
هو عدد المباريات المتتالية التي عجز فيها كاظمة عن إلحاق الهزيمة بـ»الكويت» في مسابقة الدوري خلال المواسم الستة الماضية. ويعود آخر فوز «كظماوي» إلى 11 أبريل 2009 وبنتيجة 3-2، ومنذ ذلك اليوم خاض الفريقان 17 مباراة في الدوري، فاز الكويت في 14 مرة وتعادلا 3 مرات.نقاط
- تقاسم بدر المطيري (الصليبخات) والبرازيلي تياغو كويروزبيزيرا (العربي) صدارة ترتيب الهدافين في الجولة الأولى، برصيد هدفين لكل منهما.- أول ركلة جزاء في الدوري كانت من نصيب الكويت، وترجمها بنجاح عبدالله البريكي في مرمى كاظمة في الدقيقة 53.- تميزت الجولة الأولى بفوز جميع الفرق خارج أرضها، باستثناء مباراة الساحل والفحيحيل التي سيطر عليها التعادل السلبي.- شهدت الجولة تسجيل 14 هدفاً، بمعدل 2,3 هدف في المباراة الواحدة.- كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً للأهداف، حيث شهد إحراز 9 أهداف، مقابل 5 أهداف في الشوط الأول.- اللافت في نتائج هذه الجولة، ان الفرق الفائزة لم تستقبل شباكها أي هدف، فكانت انتصاراتها «نظيفة».- بات لاعب السالمية فهد المجمد، أول لاعب يطرد في الدوري هذا الموسم، وذلك خلال المباراة أمام الجهراء.