حذر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اليوم من أن بلاده ستوقف تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل في شأن الاتفاق النووي في حال جرى تهديدها بشن عمل عسكري. وقال لاريجاني في تصريح صحافي إن البرلمان أقر قانوناً ينص على وقف تنفيذ الاتفاق النووي إذا هدد الطرف الآخر ايران بالهجوم العسكري وحينها سيتم اتخاذ القرار المناسب من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني. وأضاف أن مجلس الشورى الاسلامي قام بما يلزم اثناء مصادقته على الاتفاق النووي المبرم مع الدول الست وعلى الطرف المقابل ان يعلم أنه اذا تباطأ في تنفيذ الاتفاق النووي فإن الاتفاق لن ينفذ. وذكر أنه إذا لم ترفع العقوبات أو تباطأ الغرب في رفعها او تم وضعها من جديد "ينبغي حينها أن نوقف العمل بالاتفاق النووي ونبني معملا بطاقة 193 ألف جهاز فصل لتخصيب اليورانيوم. واوضح لاريجاني ان القانون الذي اقره البرلمان يؤيد تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل، مؤكداً ضرورة تنفيذ الاتفاق تماشياً مع أطر المجلس الأعلى للأمن القومي الذي تتم المصادقة على قراراته من قبل قائد الثورة الاسلامية. يذكر أن الرئيس الايراني حسن روحاني أبلغ أمس قانون الاجراء (المتناسب والمتقابل) للحكومة الإيرانية الخاص بالاتفاق النووي لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية لتنفيذه. وكانت مجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، إضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران في منتصف يوليو الماضي لاتفاق شامل بينهما ينهي ازمة استمرت نحو 12 عاما. ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.