لا نعلم بالتحديد من هو «الخاسر الكبير» من قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصادر أمس والذي أعلن فيه رسمياً بأن فريقي استكلول دوشانب الطاجيكستاني وجوهور دار التعظيم الماليزي سيخوضان نهائي كأس الاتحاد الاسيوي المقرر في 31 اكتوبر الجاري على خلفية ايقاف الاتحاد الدولي لنشاطات نظيره الكويتي وبالتالي استبعاد ناديي الكويت والقادسية عن اي مسابقة يشاركان فيها.لا شك في أن لقباً شبه مؤكد «طار» من براثن الكويت في ضوء هذا القرار خصوصا أن «العميد» خطا خطوة جبارة نحو خوض النهائي الخامس في تاريخه بعد فوزه على استكلول 4-صفر ذهابا، فيما تغلب «الملكي» على دار التعظيم 3-1 مع العلم ان مباراتي الاياب كانتا مقررتين الثلاثاء والاربعاء المقبلين.لم تكن هذه البطولة بالنسبة إلى القادسية و«الكويت» هدفاً مركزياً، بل هي بمثابة «جائزة ترضية» في ظل عدم القدرة على خوض غمار البطولة القارية الأم، دوري أبطال آسيا، بشكل دوريّ بسبب معضلة الاحتراف من جهة وصعوبة تجاوز الملحق من جهة أخرى.لا نبالغ إذا سلّمنا بأن مشاركة الأندية الكويتية في كأس الاتحاد الآسيوي كانت تضفي على هذه «البطولة الرديفة» بعض اللمعان والقيمة.صحيح ان الاتحاد القاري اضطر الى اتخاذ قراره الصعب بإبعاد الناديين عن البطولة مفوّتاً على الكرة الكويتية لقاء قمة محلية خالصة، الا انه خسر بكل تأكيد... رغماً عنه.فقد بات «الكويت» والقادسية عَلَمَين في هذه البطولة، وبات حضورهما يشكل «ضرورة» لرفع قيمة الحدث، و«بحذفهما» خسر المنظم رغماً عنه رهان النجاح، والمنظم هنا ليس سوى الاتحاد الاسيوي.كان جوهور دار التعظيم واستكلول اللذان نادراً ما سمعنا بهما، الأكثر سعادة بقرار الإيقاف، فقد تخلصا من أقوى فريقين في المسابقة وباتا على مشارف أول لقب قاري ما كان يوماً في حسبان أيّ منهما.موقع الاتحاد الاسيوي للعبة على شبكة الانترنت أشار الى ان الاحتفالات عمّت صفوف المشجعين في ماليزيا وطاجيكستان بعد شيوع خبر إيقاف كرة القدم الكويتية، وبالتالي بلوغ جوهور واستكلول النهائي «غير المتوقع وغير المستحق» في 31 اكتوبر.للمرة الاولى منذ العام 2009، ستفتقد المباراة النهائية الى طرف كويتي.معلوم ان «الكويت» توّج باللقب في العام 2009 على حساب ضيفه الكرامة السوري (2-1)، قبل ان يخسر القادسية نهائي 2010 امام ضيفه الاتحاد السوري 2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، و«العميد» نهائي 2011 امام مضيفه ناساف كارشي الاوزبكستاني 1-2 الا انه عوّض في الموسمين التاليين وتوج بلقبي 2012 على حساب مضيفه اربيل العراقي 4-صفر، و2013 على حساب مواطنه القادسية (2-صفر) على استاد الصداقة والسلام.وفي الموسم الماضي، توج القادسية أخيراً بلقبه الاول على حساب اربيل 4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي على استاد مكتوم بن راشد التابع لنادي الشباب الاماراتي.وللمرة الثانية فقط في تاريخ المسابقة، سيؤول اللقب الى فريق غير عربي بعد ان توج به أيضا الجيش السوري (2004)، الفيصلي الأردني (2005 و2006)، شباب الأردن الأردني (2007)، والمحرق البحريني (2008).هو لقبٌ ضاع على كرة القدم الكويتية بالتأكيد، لكن الخاسر الأكبر هنا هو الاتحاد الآسيوي للعبة.هي خسارة تضاف إلى مسابقة «خاسرة»... في الأساس.sousports@