انعكست الحوادث الأمنية التي شهدها عدد من البلدان المجاورة وشهد إطلاق نار على حسينيات في كل من المملكة العربية السعودية وإيران على الساحة الأمنية في الكويت والتي بدورها رفعت من درجة استعدادها في بعض القطاعات الامنية الى «الدرجة أ».وفيما اعتبر عدد من أصحاب الحسينيات ان حادثي إطلاق النار على إحدى الحسينيات في السعودية وأخرى في إيران، لن يؤثر على توافد الحضور على المجالس الحسينية، خصوصا ان قوات الداخلية تحكم قبضتها جيدا على مداخل ومخارج الطرق المؤدية للحسينيات فضلا عن الإجراءات الاحترازية الأخرى التي وفرتها الحسينيات لزيادة تأمينها، دعت وزارة الداخلية قطاعاتها كافة إلى «رفع درجة الجهوزية واليقظة والحذر خلال العمليات الامنية لتأمين الحسينيات خلال شهر محرم وضرورة تكثيف الرقابة».وطلبت وزارة الداخلية «زيادة درجة اليقظة والحذر والابلاغ الفوري عن اي حالات اشتباه وضرورة التعامل الفوري واستعمال اجراءات الاشتباك الفوري مع اي خطر محدق».وعلمت «الراي» ان وزارة الداخلية «ضاعفت من انتشار عناصرها الأمنية من رجال أمن الدولة والمباحث الجنائية عند نقاط السخونة التي تشهد اجراءات امنية لا سيما الاماكن والحسينيات التي تقع على مسار الطرق الرئيسية والفرعية، وضرورة ان يواكب التفتيش الداخلي للاشخاص مراقبة ومتابعة حثيثة للطرق المؤدية من والى الحسينيات».وقالت مصادر امنية لـ «الراي» ان «الاستنفار الأمني الشامل سيتواصل طوال الايام المقبلة بإجراءات مضاعفة عما كانت عليه»، مشيرة إلى «زيادة اعداد العناصر الامنية من رجال الأمن والمباحث وتفعيل خطوط المراقبة المتصلة بغرفة العمليات لا سيما كاميرات الرصد الامني في الطرق السريعة والجانبية اضافة الى التسليح خلال المهام والاستعداد لقواعد الاشتباك خلال مراحل الخطر والتعامل الفوري معه وفق ضابط الدورية الراجلة او الثابتة».وواصلت الحسينيات إحياء ذكرى عاشوراء، حيث شدد خطباء المنابر الحسينية على أهمية اقتباس واستلهام الدروس المستفادة من الثورة الحسينية.وشدد الخطباء على أهمية الوحدة الوطنية في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة، وضرورة التكاتف من أجل انتصار الحق على الباطل، عملاً بالدرس الأهم المستلهم من السيرة الحسينية.وفي حسينية دار الزهراء، تحدث الشيخ علي حسن غلوم عن اللحظات التي سبقت الموقعة ومواقف الإمام الحسين عليه السلام، قائلا «ان الإمام وقف في اليوم العاشر وحاول أن يغيّر موقف العدو بأكثر من أسلوب، وأن يُحرّك فيهم الإحساس بضرورة العدل من موقع القادة الذين يُحكَّمون في خصومات الناس».وقال غلوم: «لو تغير موقف هؤلاء لتغيرت معادلة المواجهة».وفي حسينية أمير المؤمنين في سلوى تحدث الشيخ علي العيسى عن ولاية أهل البيت والاقتداء بهم، مشدداً على ان الدين معاملة، ولابد للشيعة أن يكونوا قدوة في التعامل في ما بينهم وفي ممارسات حياتهم اليومية، وعدم الاكتفاء بالشعارات.وأشار إلى ان المسلمين تجمعهم الأخلاق وحسن التعامل مع الآخر والثقة المتبادلة، وهذا ما نحن أحوج ما نكون إليه في وقتنا الحالي.وتحدث خطيب الحسينية الكربلائية الشيخ محمد الجمعة عن السيرة الحسينية، وضرورة أن يستفاد منها في مواجهة المسيئين، والحملة الشرسة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام.
محليات
«الداخلية» ترفع درجات الجهوزية والحذر وتزيد انتشار دوريات المباحث وأمن الدولة
مضاعفة الإجراءات الأمنية لتأمين الحسينيات ... وتعليمات بالاشتباك الفوري مع أي خطر محدق
08:13 م