وسط إشادات بحسن التظيم، وتيسير إجراءات التصويت، توافد الآلاف من أبناء الجالية المصرية في الكويت منذ ساعات الصباح الباكر على مقر سفارتهم للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية.وفي هذا الصدد، أشاد السفير المصري ياسر عاطف "بالتعاون الجيد من السلطات الكويتية في مرحلة التجهيز للانتخابات البرلمانية"، داعيا "جموع المصريين المقيمين على أرض الكويت والمسجلة أسماؤهم في كشوف الناخبين في مصر للادلاء بأصواتهم" في الانتخابات التي بدأت أمس وتستمر اليوم في مقر السفارة في الدعية، مشددا "على ضرورة احترام قوانين الكويت وعدم رفع أي شعارات او ملصقات او التجمهر خلال فترة الانتخابات".وأكد لـ«الراي» أن "السفارة وفّرت حافلات لنقل جموع الناخبين من منطقة الجزيرة الخضراء الى مبنى السفارة للادلاء بأصواتهم ومن ثم العودة ثانية الى الجزيرة الخضراء"، مشيرا "الى عدم وجود إحصاء دقيق بعدد الناخبين المصريين في الكويت إلا أنه من الملاحظ أن اقبال الناخبين في الكويت من أعلى معدلات التصويت للمصريين في الخارج وفقا للانتخابات الرئاسية السابقة".وقال عاطف ان "المرحلة الأولى تشمل محافظات الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الاسكندرية، البحيرة ومرسى مطروح، في حين تجرى انتخابات المرحلة الثانية يومي السبت 21 والأحد 22 نوفمبر 2015 وتشمل محافظات القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الاسماعيلية، السويس، شمال سيناء وجنوب سيناء».وأعرب السفير المصري عن سعادته بهذه المشاركة الواسعة من أبناء الجالية المصرية الذي يدل على حرصهم على اختيار ممثليهم في البرلمان المقبل، متمنيا ان «تستمر وتيرة الاقبال بهذه الدرجة لان الجميع يريد ان يشارك في بناء مستقبل مصر السياسي عبر اختيار ممثليهم سواء بالفردي أو بالقوائم».وأضاف أن «الناخب يستغرق ما بين دقيقتين الى ثلاث دقائق للحصول على بطاقة الاقتراع ومن ثم التصويت والمغادرة، ونظرا لعدد الحضور الكبير فإن الموظفين يتابعون جهوزية الاوراق مع الناخبين قبل دخولهم أثناء وقوفهم في الدور حتى تكون العملية اكثر سهولة».وبيّن عاطف أنه لا يستطيع توقع حجم المشاركة الفعلي للناخبين المقيمين في الكويت «لكن مما أرى من هذا الاقبال الكبير أستطيع ان اقول ان الآلاف سيدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات»، مشيدا بـ«أبناء الجالية الذين حرصوا على الحضور والمشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم لمصر، والتعاون الكبير من السلطات الكويتية ممثلة في وزارتي الداخلية والخارجية وكل الجهات المختصة والهلال الأحمر الذي وفّر الرعاية الصحية».وعلى صعيد الناخبين، قال عبدالمجيد عبدالعال، الذي يعمل مدرسا في الكويت منذ 1982 وهو أول من أدلى بصوته في الانتخابات التشريعية «حرصت على القدوم باكرا للادلاء بصوتي لأحد أصدقائي المرشحين، وأرى أن الجالية المصرية في الكويت كما هو واضح من هذه الاعداد الكبيرة قد هبت لأداء واجبها تجاه الوطن»، مشيدا بـ«سلاسة الدخول للادلاء بالصوت مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية».من ناحيته، طالب أحمد حجاب "أبناء الجالية بـعدم التخاذل لأن ما يقدمونه اليوم يدل على حبهم لمصر"، كما طالبت زوجته الناخبين "بالتصويت للمشاركة في رسم مستقبل مصر".اما محمد عبدالوهاب الاسكندراني، فأشاد بدوره بما قدمته السفارة من تسهيلات للناخبين، مقدما شكره لما وفرته وزارة الداخلية الكويتية من حماية للناخبين، مضيفا أن من اختاره هو احد المرشحين من مصر وليس من ابناء الجالية المقيمة في الكويت مبديا تفاؤله بالبرلمان المقبل.أحمد عبدالعظيم، المرشح عن "الجبهة الوطنية" و"تيار الاستقلال" في قائمة الصعيد، أعلن «ان السفارة منذ الصباح الباكر تعمل على تسهيل العملية الانتخابية وبكل شفافية»، مناشدا "جميع المصريين بالتوجه الى صناديق الاقتراع بكل قوة لاختيار الأكفأ لان البرلمان المقبل سيكون الأخطر وسيحدد مستقبل مصر".بدوره، ذكر مصطفى محمود استشاري الأمراض النفسية أن «عملية التصويت سارت بسهولة حيث لم يتعد الوقت الذي استغرقه في التصويت الخمسة دقائق»، مشيرا الى "عدم وجود مقارنة بين هذه الانتخابات والانتخابات الرئاسية التي مضت كون القوائم في هذه الانتخابات فيها نحو 50 اسما".وأشاد كل من سيد عبدالقادر وزوجته "بسهولة العملية الانتخابية وتنظيمها"، خصوصاً انها استغرق تصويتهما 10 دقائق فقط، مقارنة بـ20 دقيقة خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.أما عمر كمال وزوجته، فأثنيا على مدى تعاون موظفي السفارة مع الناخبين وطريقة تعاملهم مع جموع الناخبين، متمنيا "ان تعود مصر كما كانت في السابق"، كما ثمن حاتم اسعد "مدى التنظيم الذي قامت به السفارة والأجهزة الأمنية الكويتية للتسهيل على ابناء الجالية المصرية".عبد المجيد عابدين من سوهاج، فقال بدوره «رغم اعجابي بالتنظيم لعملية الاقتراع التي لم تستغرق خمسة دقائق، الا اني أسجل استيائي من الرطوبة في الجو مع تكدس الأعداد في الجزيرة الخضراء بانتظار الباصات».نوال إبراهيم قالت: "اتيت للمشاركة في اتمام خريطة الطريق لبناء مصر"، متمنية "الخير لمصر والكويت أيضا».
خارجيات
الآلاف توافدوا على «الاستحقاق الأخير» وسط تسهيلات من السفارة والسلطات الكويتية
مصريو الكويت... إقبال كبير لرسم مستقبل أفضل
06:51 ص