كونا- يبدأ سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء غدا زيارة رسمية للعاصمة الفرنسية باريس، «تمثل نقلة نوعية ومحورية مهمة في تاريخ العلاقات الكويتية - الفرنسية المتميزة» كما وصفها سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمانوشدد السليمان في تصريح صحافي على أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت وفرنسا وفتح «فصول جديدة» من التعاون بين البلدين الصديقين. وقال ان «زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء، تبدأ غدا وتستمر حتى 22 من الشهر الجاري على رأس وفد رسمي رفيع المستوى الى جانب عدد كبير من رجال الاعمال»،مؤكدا «حرص القيادة السياسية في دولة الكويت على مواصلة تعميق علاقات الصداقة مع فرنسا نظراً لمكانتها كدولة عظمى وما تمارسه من دور بارز على الخارطة الدولية، مشددا على الاهمية البالغة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء في فتح آفاق رحبة لهذه العلاقات في شتى المجالات». وأوضح ان سمو رئيس مجلس الوزراء سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه حيث يشكل اللقاء مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها،مشيرا الى ان سموه سينقل الى الرئيس هولاند بعض النقاط المهمة التي تشكل اهتماما لدى القيادة السياسية الكويتية. وأشار السفير السليمان الى ان جدول اعمال الزيارة يتضمن مواضيع وقضايا متعددة ستتم مناقشتها خلال المباحثات الرسمية وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيرا الى ان المسؤولين الفرنسيين أعدوا برنامجاً مهماً وشاملاً لهذه الزيارة وسط رغبة متبادلة في استكشاف آفاق جديدة للتعاون.ولفت الى ان محادثات المبارك مع نظيره الفرنسي مانويل فالس ستكلل بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي ستدفع عجلة التعاون والتنسيق الثنائي.وأفاد بأن المبارك سيحضر اجتماعاً مهماً بين رجال الاعمال الفرنسيين ونظرائهم الكويتيين وسيلقي كلمة امام الحضور بالمناسبة كما سيلتقي على هامش الزيارة مع ابنائه الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا. ورأى ان هذا اللقاء سيكون فرصة سانحة لرجال الاعمال الكويتيين ونظرائهم الفرنسيين للوصول الى عدة اتفاقات مشتركة بما يدفع العلاقات التجارية والاقتصادية. وذكر ان المحادثات ستتناول كذلك جوانب اخرى للتعاون في مجالات الصحة والاستثمار والتعليم والثقافة كما ستناقش الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.