من أهم الأمور التي تساعد المدرب على زيادة ثقافته التكتيكية هو النظر والبحث في أفكار المدربين العالميين.وعندما يلتقي فكر المدرب بفكر آخر مرة في الأسبوع، فإن تلك المباريات التي تجمعهما تعتبر جرعة تثقيفية مهمّة.إن المباريات الأوروبية تعتبر مزيجا من المتعة والثقافة التكتيكية، وكوني من محبي ريال مدريد الاسباني، يهمني الحديث عن المدربه رافايل بينيتيز الذي تولى قيادة «الملكي» بعد الإيطالي كارلو انشيلوتي.هذا يعني بأن بينيتيز سيضيف فكر مدرسة تكتيكية جديدة تختلف عن مدرسة انشيلوتي وسيزوّدها بأفكار مختلفة سواء داخل الملعب من حيث الأمور الفنية أو خارجه من ناحية التجهيز البدني والنفسي المعنوي.فلكل مدرب نهج تنعكس نتيجته خلال الموسم، ولا يقتصر عمله فقط على وضع التشكيلة الأساسية أو في التبديلات أثناء المباريات.من الممكن أن يستمر المدرب الاسباني بالنهج نفسه الذي استخدمه في الأندية التي دربها سابقاً، وهو نهج التدوير بين اللاعبين وعدم الاعتماد على 15 لاعبا خلال الموسم.هذا نهج معروف ومعتمد في عملية التحضير لموسم طويل.كما يبدو ان هناك تحدياً تكتيكيا لبينيتيز وهو الوصول الى استراتيجية واضحة يستغل من خلالها عناصر الفريق، اذ هناك أكثر من لاعب مهم في نهج تقديم كرة تعتمد على السرعة في تنفيذ الجمل التكتيكية، وهناك أكثر من لاعب لديه القدرة على نهج الاستحواذ.خلال الموسم، سنتعرف الى النهج الذي سيعتمده «رافا» مع الفريق، وهل أنه سيتمكن من الدمج ما بين نهجَي السرعة والاستحواذ.