ظهرت في الفترة الأخيرة عمليات احتيال إلكترونيّة من خلال رسائل إلكترونيّة تصل إلى الهواتف النقّالة من دول أجنبيّة، وتزعم أن شخصاً ما تسلّم المبلغ الذي حوّلته عبر «ويسترن يونيون»! الرسالة تبدو مفاجئة لمن لم يحوّل أي مبالغ أصلاً. ومع أن عمليات الاحتيال كهذه ليست جديدة، إلا أن الحيل تتغيّر. وفي هذه الحالة يتم استخدام رقم وهمي يبدو أنه تابع لشركة تحويل الأموال العالمية «ويسترن يونيون»، ويمكن التأكد من ذلك عبر تطبيق «ترو كولر». ويبدو أن الهدف هو استدراج الضحيّة إلى الاستفسار عن حقيقة عمليّة التحويل المزعومة للحصول منه على المزيد من المعلومات.المدير العام لشركة المزيني للصيرفة جمال زايد أكد لـ «الراي» أن «العديد من المستخدمين يشتكون من ورود رسائل من أشخاص أو جهات غير معلومين لديهم، ويرد أحياناً في الرسالة رابط أو ملف مرفق لفاتورة او طلب تحويل».وأوضح زايد أن «الهدف يكون في الغالب إدخال فيروس إلى جهاز الشخص المستهدف، أو استدراجه للرد للحصول منه على معلومات عن بيانات شخصية، مثل الرقم المدني والعنوان ورقم الحساب المصرفي، وربما الرقم السري!».ونصح زايد من يتلقون مثل هذه الرسائل بتجاهلها وعدم فتح أي رابط فيها، طالما أنها واردة من جهات غير معلومة لديهم.ومن الأساليب الشائعة للقرصنة إرسال رسائل تبلغ شخصاً ما بفوزه بسحب كبير على جائزة ثمينة، يمكن أن تكون مبلغاً نقدية أو سيارة فارهة، وفي بعض الأحيان تم استخدام أسماء شركات معروفة وموثوقة زوراً، لإقناع الضحايا بجديّة الرسالة. وأدى الأمر بالفعل إلى وقوع كثيرين في الفخ، فحاولوا الاتصال بالأرقام التي ترد منها الرسائل أو الرد برسائل نصيّة.أما الموضة التي لا تنتهي ولا تتقادم فهي إرسال رسائل عبر الإيميل أو الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم فيها صاحب الرسالة أنه يحتاج إلى مساعدة في نقل مبالغ ضخمة من الأموال من بلدٍ إلى آخر، وأنه مستعد لدفع عمولة ضخمة تصل إلى نصف المبلغ مقابل تسهيل العملية عبر الحساب المصرفي للضحية.ومع أن هذه الموضة باتت قديمة إلا أنها تجدد نفسها من حيث الشكل، فبات المرسلون يستخدمون أسماء عربية، ويكتبون بلغة عربية ركيكة، لتبدو الرسالة حقيقية!والحكمة الدائمة التي يرددها خبراء الأمن المعلوماتي هي تجاهل الرسائل المجهولة المصدر وحظر أصحابها، فالسلامة دائماً في تجنب الشر.
اقتصاد
رسائل احتيال تستخدم اسم «ويسترن يونيون»
نموذج من الرسائل النصيّة
12:30 م