كشف نائب العضو المنتدب في التسويق العالمي جمال اللوغاني عن زيادة استيراد شحنات الغاز المسال هذا العام بنحو 20 في المئة عن العام الماضي، مع زيادة استهلاك الكهرباء وتشغيل إحدى محطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز فقط.وأشار اللوغاني في تصريح خاص لـ«الراي» إلى أن واردات الكويت من الغاز المسال ستصل بنهاية العام إلى 46 شحنة، ارتفاعاً من 38 شحنة العام الماضي، موضحاً أن أن متوسط حجم الشحنة الواحدة يبلغ نحو 75 ألف طن متري. ولفت إلى أن «معدل الضخ اليومي في الشبكة الرئيسية من شحنات الغاز المستورد يتراوح بين 550 و600 مليون قدم مكعب يومياً في أغلب الأشهر خصوصاً في الصيف».وبدأت الكويت قبل سنوات استيراد الغاز المسال لتغطية زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية في فترات الذروة صيفاً، إلّا أن زيادة الاستهلاك أدت إلى التوسع في الاستيراد تدريجياً ليشمل فترة أطول من أشهر السنة. وفي هذال الصدد أشار اللوغاني إلى أنه تم مد فترة استيراد الغاز شهرين آخرين لتصبح 10 أشهر خلال السنة الحالية، في ظل حاجة محطات الكهرباء، خصوصاً أن هناك محطات جديدة للكهرباء تعمل أحداها بالغاز بالكامل.ويبقى استيراد الغاز مسالاً هو الخيار المتاح حالياً، في ظل العقبات التي تعترض استيراده بالأنابيب من دول الجوار الغنية بالغاز. وبعد أن تعثّر مشروع سابق لمد أنابيب من قطر عبر السعودية، تجري مفاوضات حالياً لاستيراد الغاز من العراق أو إيران.وتعتمد الكويت حالياً على مزيح من العقود الطويلة الأجل والفورية لشراء الشحنات. وأوضح اللوغاني أنه تم التعاقد على 15 شحنة تم شراؤها من السوق الفوري مقابل 31 شحنة من العقود الطويلة الامد مع شركات عالمية واقليمية كبرى ومتخصصة بتجارة الغاز الطبيعي المسال.وقال اللوغاني ان قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نجح في توفير كل الكميات المطلوبة من الغاز المسال وبأسعار تنافسية عالمية لتوفير احتياجات وزراة الكهرباء والماء لتشغيل المحطات الكهربائية لتبلبية احتياجات الدولة.ويذكر أن قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية يعمل على التواصل بشكل مستمر مع الزبائن العالميين من خلال خطط استراتيجية طموحة من شأنها توفير احتياجات البلاد من الغاز المسال أو تسويق النفط عبر علاقات استراتيجية دولية طموحة.