في وقت قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن إسبانيا تسعى ضمن مجموعة من الدول لإعفاء الكويت من تأشيرة الدخول إلى دول شينغن، مبينا ان هناك خطوات كبيرة جدا تحققت بهذا المجال، كشف أن الكويت وقعت بالأحرف الاولى على اتفاقية شراء مقاتلات يوروفايتر، لا سيما أن «إسبانيا جزء مهم من مجموعة دول التحالف المصنعة لتلك الطائرة، وقد أبدت ارتياحها لهذا التوقيع المبدئي ومن المؤكد أنها تتطلع الى التوقيع النهائي قريبا».وفي رده على سؤال على هامش مشاركته في حفل السفارة الاسبانية بمناسبة العيد الوطني أول من أمس، عما اذا كانت هناك عمولات خاصة من وراء صفقة اليورو فايتر، قال الجارالله «ان هذه الصفقة حكومية ـ حكومية اي بين دولتين، ولسنا على علم بما يثار بشأن العمولات، وانما نؤكد في هذا الاطار على ان هذه الصفقة بين دولتين تمثلهما وزارة الدفاع الكويتية ووزارة الدفاع الايطالية باعتبارها الممثل لدول التحالف المصنعة لليوروفايتر».وعن الخطوة التي قام بها البرلمان الاسباني بخصوص تسهيلات جديدة للمستثمرين الكويتيين، قال الجارالله «ننظر لها بارتياح ونشعر بأن هذه الخطوة هي تجاوب من قبل الجانب الاسباني لجذب المستثمر والاستثمار الكويتي وستسهم في مزيد من الاستثمارات الكويتية في المملكة».وعن المناسبة، ذكر الجارالله أن العلاقات بين الكويت وإسبانيا علاقات قديمة ومتطورة ومتميزة، مستذكرا الموقف الاسباني الداعم للكويت ايام الظروف الصعبة خلال الغزو الصدامي، مضيفا ان «هذه العلاقات تواصلت على اكثر من مستوى خاصة مع وجود العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين، ونتطلع الى ان تتواصل هذه العلاقات وتستثمر بما يخدم التعاون والتنسيق بين الكويت ومملكة اسبانيا».وبين أن «السوق الإسباني يحتوي على الكثير من فرص الاستثمار وبالتالي الكويت حريصة على التواجد في هذا السوق وتستثمر فيه بشكل مؤثر»، علاوة على أن «الجانب السياحي مهم ايضا حيث يتوافد عدد كبير من السياح الكويتيين الى اسبانيا وهذا العدد في تزايد سنويا، ونتطلع الى استمرار العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين».بدوره، وصف السفير الإسباني لدى الكويت كارلوس سائنث دي تيخادا العلاقات بين البلدين بـ «الجيدة جيدا» والتي تمتد لسنوات عديدة، لافتا الى ان هناك تفاهما واضحا بين قيادتي البلدين.وذكر ان «الكويتيين يحبون اسبانيا ويفضلونها كوجهة سياحية كما أنهم يزورونها باستمرار، ناهيك عن تواجد شركات إسبانية في الكويت تعمل على إنجاز مشاريع عديدة ومهمة ولديها تواجد مهم في إقامة مشاريع لبنية التحتية وهناك عقود تبرم بين شركات إسبانية وكويتية لإنجاز مشاريع عملاقة وهذا أمر مهم لأن البلدين متفاهمان والدليل على ذلك وجود استثمارات كويتية مهمة في اسبانيا التي قدمت لهم تسهيلات».ولفت إلى أن «السفارة أصدرت 24 ألف تأشيرة للكويتيين» مبينا أن «هذا العدد لا يعبر عمن زاروا اسبانيا لوجود عدد كبير منهم لديه تأشيرة طويلة الأمد، فطالبو التأشيرات يحصلون عليها بمدة طويلة ونحن نقدم تسهيلات كثيرة لهم».وعن زيارات مرتقبة لمسؤولين إسبان إلى الكويت قال «لقد زار اخيرا وكيل وزارة الصناعة الاسباني الكويت وكانت هناك زيارات عديدة لمسؤولين اسبان إلى الكويت لكن في الوقت الحالي لا توجد زيارات ونحن نعمل على أن تكون هناك زيارات مهمة في المستقبل القريب».وفي شأن التعاون العسكري بين البلدين ذكر أن «هناك تعاونا وثيقا وكبيرا بين البلدين في المجال العسكري فهناك جنود إسبان متواجدون هنا بالكويت يقدر عددهم بـ300 جندي كانوا متواجدين في العراق والعلاقات العسكرية بين البلدين هي علاقات تعاون في عدد من الأمور ونعمل دائما لتطويرها».وأشار إلى أن «الجالية الاسبانية في الكويت ارتفع عددها إلى 600 شخص بعد أن كان 200 فقط»، مؤكدا دعم بلاده لطلب الكويت بشأن الإعفاء من تأشيرة شينغن «باعتبارها من الشعوب الصديقة ونحن نتوقع أن ترفع في القريب العاجل».

السفير الأميركي: الروس عقّدوا الوضع

قال السفير الأميركي دوغلاس سيليمان «إن من ذكر أن التدخل الروسي في سورية قد عقد الوضع فيها قد أصاب كبد الحقيقة»، مشيرا إلى أن «الرئيس الأميركي ذكر موضوع تدخل روسيا علنا، وان قواتها لا تستهدف داعش بل تستهدف القوات المعارضة للنظام السوري».وأضاف: «لاحظنا وجود قلق خليجي من التدخل الروسي أيضا».

السفير البريطاني: التدخل الروسي لإضعاف المقاومة السورية

أبدى السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج اهتمام بلاده وقلقها من التدخل الروسي في سورية «وادعائهم أنهم يهاجمون داعش رغم أن معظم هجماتهم تتركز على المعارضة لحكومة بشار الأسد، وهذا ما سيؤدي لاشعال الوضع في سورية بأكثر مما هو عليه كما سيساعد في طول مدة بقاء نظام الأسد وهذا هو هدف روسيا».وعما ذكر من نية بريطانيا ترحيل بعض البدون الذين دخلوا بريطانيا بطريقة غير مشروعة للكويت قال: «لا اريد الدخول بتفاصيل الحديث في هذا الموضوع لانه ليس لدي تفاصيل بشأنه ولكن هناك تعاون كبير بين بلدينا في موضوع الهجرة والتأشيرات».وفي شأن قضية الرجعان قال «لا أحب التعليق على قضايا شخصية محددة، ولكن أقول ان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم قد زار لندن سبتمبر الماضي لتطوير العلاقات بين البلدين، والتعاون بين البلدين وثيق ومتطور في جميع المجالات وهناك تعاون بين البلدين في شأن تسليم المتهمين».