بين حذاء شيرين عبدالوهاب وحذاء نيكيتا خروتشوف فروقات، ليس أولها الزمن، ولا آخرها الموقف!ففي العام 1960، لم يكن زعيم الاتحاد السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف ليخلع حذاءه ويضرب به بقوة على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال الاجتماع السنوي لقادة دول العالم، لولا ثورة الغضب التي سيطرت على مشاعره، وبلغت مبلغها في أغواره، ضد الولايات المتحدة وحلفائها وقتذاك، خصوصاً بعدما اشتد السجال بين الدول الكبرى، وطالبوه بضرورة منح أوروبا الشرقية استقلالها، لينفجر خروتشوف كبركان هائج ويكيل الاتهامات والشتائم إلى خصومه، بسبب ما اعتبره «تدخلات الغرب السافرة» في الشؤون الداخلية للفيليبين، إضافة إلى عدم منح الاعتراف بالصين الشعبية الشيوعية بدلاً من الصين الديموقراطية.وبالرغم من حالة السخط التي عبّر عنها خروتشوف من خلال حذائه، وهو في «لحظة غضب»، إلا أن تلك الحادثة تحوّلت إلى نكتة سياسية خالدة في فترة الستينات.ما فعله خروتشوف على منبر الجمعية العامة في نيويورك، لا يختلف كثيراً عن تصرّف الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب مساء أول من أمس على منبر برنامج المواهب «The Voice»، الذي يعرض على قناة «mbc»، عندما خلعت حذاءها هي الأخرى لتضرب به على «زر الموافقة»، تعبيراً عن إعجابها الشديد بصوت الموهوب الجزائري ناصر عطاوي، بغض النظر عن المكانة بين الزعيم والفنانة، والمكان والزمان... وقياس الحذاء.فبينما كان يصدح صوت عطاوي بأغنية «كنت بدور عليه»، كانت شيرين أيضاً «بتدوّر» على «فردة الحذاء» ليصبح رمزاً للإعجاب بأداء المشترك وصوته.شيرين فقدت أعصابها كثيراً في الحلقة مساء أول من أمس، فلم يعد بمقدورها أن تسيطر على مشاعرها المرهفة، وإن خدشت مشاعر الآخرين بـ «كعب» إعجابها، حتى أنها لم تضع اعتباراً للكثيرين، بدءاً من صاحب الموهبة، مروراً بالمحطة التي تعرض البرنامج والمشاهدين (في الاستوديو وأمام الشاشات)، وصولاً إلى زملائها أعضاء لجنة التحكيم كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، لا سيما أنهم يحظون بمكانة فنية مرموقة... بل اجتازت عبدالوهاب حدود الذوق والأناقة، بالرغم من أنها «مش بتاعت الكلام ده».
فنون - مشاهير
استخدمته طرقاً لإعلان موافقتها على أحد المشاركين في «The Voice»
هل أصبح «كعب حذاء» شيرين «رمزاً للإعجاب»؟!
شيرين تسجّل إعجابها بحذائها
06:21 ص