كشف استشاري أمراض الروماتيزم والباطنية المنسق العام لاحتفالية اليوم العالمي للروماتيزم الدكتور ياسر مصطفى، عن وجود وحدة للروماتيزم في مستشفى مبارك، تتكون من اكثر من 7 أطباء، مشيداََ في هذا الصدد بافتتاح وحدة جديدة للعظام في نفس المستشفى، مؤكدا ان كلا التخصصين يكمل احدهما الاخر، وان هذا سيوفر الكثير من الجهد والوقت للمراجعين، سواء عانوا من أمراض عظام أو روماتيزم.واضاف الدكتور مصطفى في تصريح صحافي لـ «الراي»، على هامش فعاليات احتفال رابطة اطباء الروماتيزم الكويتية باليوم العالمي للمرض، في 12 اكتوبر سنوياً، أمس الأول، تحت رعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، تحت شعار «إنها في يديك...اتخذ القرار»، ان هناك حالات يعتقد انها تعاني أمراض روماتيزم وتحول لنا، لكن في حقيقتها تعاني من امراض عظام، وهو الامر ذاته بالنسبة لأطباء العظام وان وجود وحدة للعظام في مستشفى مبارك الى جانب وحدة الروماتيزم، سيكون في مصلحة المريض وسيوفر عليه كثيرا من الجهد.واكد ان الاحتفال باليوم العالمي للروماتيزم، يستهدف توعية الناس بأهم الامراض الروماتيزمية والامراض المتعلقة بالجهاز الحركي، وتوضيح أعراضها وطرق العلاج المناسبة، فضلا عن تعريف المرضى بالخدمات التي تقدمها لهم من قبل وزارة الصحة.وأضاف ان «الكويت تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للروماتيزم، من خلال اقامة عدد من الفعاليات التي تتضمن التقاء المصابين بالمرض مع الاختصاصيين»، موضحاً ان اختيار شعارالاحتفال لهذا العام «انها في يديك... اتخذ القرار»، يأتي لكون معظم أعراض المرض تبدأ بالظهور، عن طريق اصابة المفاصل الصغيرة في اليدين ما يحتم بدوره على المريض مراجعة المختصين بأسرع وقت، باعتبار ان التشخيص المبكر سيساعد الطبيب على سرعة البدء بالأدوية المعدلة للمرض والسيطرة عليه.واضاف أن هناك ورش عمل مختلفة عن الكشف المبكر عن التهاب المفاصل باستخدام السونار، وورشة لأمراض الروماتيزم لدى الاطفال، وورشة تغذية وورشة علاج طبيعي وورشة عن العلاج المهني وورشة عن الادوية وورشة تضم هيئة التمريض.وأشار الى إقامة بازار للطبيبات على هامش الاحتفالية بمشاركة ملتقى الطبيبات ورابطة الكويت لأمراض الروماتيزم، يضم مشغولات يدوية ومنسوجات لأطباء الروماتيزم والمرضى وغيرهم من المتخصصين في هذا المجال.وأشار إلى أن أمراض التهاب الروماتويد تصيب 1 في المئة من البالغين في الكويت، وتصيب 1 من كل 250 طفلاً من سن عامين فما فوق.من جهته، اشار رئيس الرابطة الكويتية لأمراض الروماتيزم الدكتور أحمد العنزي ان أمراض الروماتيزم تعد من الأمراض المنتشرة بشكل شائع، مضيفا ان هناك دراسة محلية تظهر ان امراض الروماتيزم يعاني منها 27 في المئة من سكان الكويت، بعضها امراض مناعية وتؤدي الى مضاعفات خطرة، اذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر. ولفت العنزي الى توافر وحدات الروماتيزم في جميع مستشفيات الكويت و خدماتها المتميزة مشيرا الى المساعي لتطوير الخدمات الصحية الخاصة بأمراض الروماتيزم في الكويت.وألقى محاضرة تحت عنوان «ما هي امراض الروماتيزم؟»، تطرق فيها الى التعريف بالمرض، مؤكدا انه تخصص دقيق من تخصصات الباطنية، لافتا في السياق ذاته الى ان هناك اكثر من 300 نوع من الامراض الروماتيزمية.واشار الى ان الامراض الروماتيزمية تنقسم الى مناعية وغير مناعية، موضحا ان المناعية هي الاخطر واشهرها الروماتويد والذئبة الحمراء والتهابات العضلات والتهاب اللاصق، اما غير المناعية فمنها هشاشة العظام والخشونة ولين العظام وترسبات الاملاح. من جانبه، قال رئيس وحدة الروماتيزم في مستشفى مبارك الكبير الاستشاري عقيل مهنا لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، انه سيلقي محاضرة تحت عنوان «أشهر الامراض الروماتيزمية المصاحبة لمرض السكري»، مبيناً ان السكري يؤثر على الجهاز الحركي في جسم الانسان.واضاف ان السكري يصيب معظم أجزاء جسم الانسان وليس فقط العين والقلب والشرايين والكلى، مبينا ان السكري يؤثر على الجهاز الهرموني في جسم الانسان، وان ارتفاع السكر عند المريض يصاحبه الإصابة بعدة امراض.من جهتها، قالت استشاري امراض الروماتيزم في مستشفى الاميري الدكتورة اديبة الحرز لـ «كونا»، انها ستلقي محاضرة تحت عنوان (ادوية الروماتيزم) تشرح فيها الادوية المستخدمة لعلاج الروماتيزم والادوية المستخدمة لعلاج التهابات المفاصل.وبينت ان تلك الادوية تنقسم الى قسمين الاول علاجية والثاني مسكنة مضيفة ان المسكنة تعمل على تسكين الالم وليس لها دور في العلاج اما العلاجية فمنها ما هو تقليدي موجود منذ عام 1950 وكفاءته قليلة وهناك ادوية حديثة تسمى بيولوجية موجودة منذ عام 2000.واوضحت ان الادوية البيولوجية لها هدف معين في الجهاز المناعي، حيث تعالج الخلل في الجهاز المناعي مبينة ان كفاءة تلك الادوية عالية واعراضها الجانبية قليلة واحدثت قفزة كبيرة في العلاج ومنعت تشوهات المفاصل.