أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته اليوم على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 19.63 نقطة للسعري ليصل إلى 5728 نقاط و1.15 نقطة للوزني و 1.52 نقطة لـ«كويت 15». وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 9.8 ملايين دينار في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 125.5 مليون سهم تمت عبر 2803 صفقات. وكانت أسهم شركات «المستثمرون» و«ادنك» و«بتروجلف» و«الاثمار» و«المدينة» الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات «م.الاعمال» و«صفاة طاقة» و«قرين القابضة» و«بتروجلف» و«هيومن سوفت» الأكثر ارتفاعاً.وتوقع اقتصاديون أن تدفع افصاحات البنوك عن بياناتها المالية للربع الثالث من العام الجاري مجريات حركة السوق خلال تعاملات هذا الأسبوع الى تحقيق قفزات لافتة على صعيد المؤشرين الوزني و«كويت 15». وأوضح الاقتصاديون أن قطاع البنوك يتسم باستقرار ارباحه ونسب نموه والتي تنعكس بشكل ايجابي على قطاعات أخرى ذات صلة مباشرة وغير مباشرة ما يغري بعض صناع السوق إلى اقتناص الفرص المواتية في مثل هذه الأوقات من كل عام. وقال مستشار مجلس الإدارة في شركة «ارزاق كابيتال» صلاح السلطان إن السوق اعتاد من البنوك الإسراع في إعلان محصلة أعمالها المالية عن كل فصل مالي، موضحاً أن عموم المتعاملين يتجاوبون مع التوقعات التي دائما ما تكون صائبة نظراً للاستراتيجيات الواضحة التي تسير عليها مجالس إدارات تلك البنوك. وأضاف السلطان أن التاريخ المالي والأرقام المدققة للبنوك المدرجة غالبيتها تكون صحيحة لأن الرقابة الصارمة التي يفرضها بنك الكويت المركزي وتطبقها مجالس ادارات تلك البنوك يعطيها مساراً صحيحاً يصب في منأى بعيداً عن قطاعات أخرى مدرجة وهو ما يلقي بظلاله الايجابية على الاسهم ذات الصلة وعموم السوق. من جهته قال المدير العام لشركة «مينا للاستشارات الاقتصادية» عدنان الدليمي إن السوق سيشهد خلال تعاملات هذا الاسبوع والاسابيع المقبلة نقلة نوعية في أدائه جراء إفصاحات الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث من العام وفي مقدمتها البنوك التي تتمتع بسمعة طيبة في أوساط المتعاملين من جانب الافصاحات. وأضاف الدليمي أن المتابع لاداء الأسهم المصرفية منذ بداية العام يستطيع التنبؤ بأرقام جيدة خاصة للبنوك القيادية التي تعتمد بصورة كبيرة على الاداء التشغيلي في مجمل أنشطتها من خدمات او افتتاح فروع أو الدخول في شراكات استراتيجية تعود علي مواردها بالنفع. من جانبه قال المحلل المالي حمد الهاجري إن السوق سيحاول جاهدا خلال هذا الأسبوع تعويض جزء من الخسائر التي منيت بها بعض مؤشرات القطاعات المدرجة خلال سبتمبر الماضي، متوقعاً أن يكون لإفصاحات البنوك أثر ايجابي على بقية القطاعات لما لها من انعكاس نفسي على الأداء العام بين أوساط المتعاملين لا سيما الصغار منهم. كما توقع الهاجري أن ترفع التداولات التي ستشهدها أسهم البنوك من حجم القيمة الرأسمالية للسوق التي وصلت في نهاية الأسبوع الماضي إلى 25.64 مليار دينار بانخفاض نسبته 0.06 في المئة مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق والذي كان 25.66 مليار دينار.