أكد الوكيل المساعد لقطاع التنمية بالإنابة بوزارة الدولة لشؤون الشباب الدكتور مشعل الجنوبي سعي الوزارة إلى تشجيع وتأهيل وتنظيم المبادرات والمشاريع الشبابية الإيجابية للمساهمة في تنمية الكويت و الاستفادة منها في تطوير مؤسسات الدولة. جاء ذلك في كلمة للجنوبي الذي مثل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بحفل تكريم الفائزين بالمبادرة الوطنية «فعلا كويتي» الذي أقيم الليلة في المكتبة الوطنية. وقال الجنوبي إن تشجيع الوزارة للشباب يأتي انطلاقا من انتهاجها الشراكة المجتمعية في دعم تنفيذ المشاريع المتعلقة بالرعاية الشبابية وتناول قضايا الشباب وتنمية المجتمع غير الربحية والعمل على وضع الحلول المناسبة لها وتقديم التصورات والابتكارات الخلاقة. وأضاف إن أهم أهداف الوزارة تتمثل في تنمية قدرات الشباب ومساعدتهم على خدمة المجتمع من خلال توجيه الدعم إلى أكبر شريحة من الشباب الكويتي ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم. وذكر أن الوزارة تتطلع إلى الارتقاء بالمستوى التنفيذي لدى المبادرين من خلال رفع مستوى الابتكار المعرفي و تعزيز روح التعاون بين الشباب والنشء ورفع من مستوى تنمية المهارات القيادية لديهم والذي تجسد بدعم الشباب ماديا ومعنويا. واعتبر الجنوبي أن الأعمال التطوعية خطوة مهمة في حياة الشعوب ومن أسمى الأعمال التي تمثل سلوكا حضاريا يعكس ارتقاء المجتمعات وتتجسد من خلالها معاني التكاتف وروح التعاون، موضحا أن ذلك يحتاج مساعدات إيجابية وأجواء مشجعة لكي ينمو ويخدم بحرفية. وبين أن الوزارة حرصت على تشجيع هذه الأعمال من خلال تأسيس إدارة خاصة بالعمل التطوعي تهدف إلى غرس القيم الاجتماعية المرتبطة بالمواطنة الصالحة واستثمار طاقات الشباب ليكونوا شركاء في التنمية. وذكر أن الوزارة تمد يديها لكل الشباب الكويتي المبدع و تتبنى مبادراته الخلاقة على كافة المستويات للاسهام في تطوير المجتمع الكويتي والعمل على تنسيق وتعاون الجهود الوطنية من خلال تشجيع وإطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج التكاملية والشمولية لضمان تنمية ومشاركة الشباب المجتمعية وتمكينهم من القيادة والريادة الإبداعية. وتوجه الجنوبي بالتهنئة للمجاميع الشبابية الثلاث الفائزة بالمسابقة مثمنا العمل المميز للقائمين على هذه المبادرة التطوعية و المشاركين فيها جميعا لجهودهم التي جسدوا فيها القيم الكويتية الأصيلة المتمثلة بحب الكويت و تكريس الوقت و الجهد لخدمتها و نموها و تطويرها. من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة العليا للمبادرة عبدالمجيد العنزي في كلمة مماثلة ان العمل التطوعي يعد عاملا أساسيا في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي باعتباره ممارسة اجتماعية مشيرا إلى أن فكرة المبادرة جاءت لتنسيق عمل المجاميع التطوعية كونه ركيزة أساسية في المجال الإنساني والاجتماعي والذي يعد إبداعات شبابية مميزة. وأوضح أن المبادرة ركزت على جانب التدريب والتطوير للشباب الكويتي المتطوع بالتعاون مع عدد مميز من الاستشارين والمدربين في التنمية البشرية والإدارية والذي تجسد بإقامة 16 دورة تدريبية وورشة عمل مبينا أن هذه المجاميع ضمت طاقات شبابية مميزة تشكل عنها فرق عمل تطوعية قدمت خدمات جليلة للمجتمع. وذكر أن مسابقة المبادرة لا تهدف إلى الفوز بالجائزة بقدر ما تهدف إلى تحقيق الأهداف التطوعية للمجاميع الشبابية المتمثلة في خدمة المجتمع معربا عن الشكر للرئيسة الفخرية للمبادرة الشيخة أنيسة سالم الصباح على دعمها اللامحدود لجميع المتطوعين في المبادرة. واشتمل الحفل على تكريم المجاميع التطوعية العاملة في إطار المبادرة وكذلك إعلان الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة المبادرة لعمل المجموعات التطوعية في الكويت وهم على التوالي مجموعات «كسوة الخير» و«إعاقتي سر نجاحي» و«الإرشاد الأكاديمي» كما تم تكريم أعضاء اللجان العاملة في المبادرة.