الإنسان الواعي بمتطلبات الدين وأحكامه يملك كل المفاهيم والأدبيات التي تجعل إنتاجيته عالية الجودة، لكنه بحاجة إلى أن يفتح عينيه على خبرات الآخرين في استثمار الإمكانات المتاحة، لتحقيق أفضل الإنجازات.إن المرء الجاد في رفع جودة إنتاجيته لا يخضع للظروف الصعبة، ولا الموارد الشحيحة، إنما يستخدم ما لديه من إيمان وعزيمة ومواهب، وخبرات وطموحات في تحسين ظروف العمل، وكسر الحلقات المفرغة التي يدور فيها غيره، وفي إمكان كل واحد منا أيّاً كان وضعه أن يحسّن إنتاجيته، ويزيد في فعاليته، ويتخلص من كثير من الضرورات التي تحيط به.انطلاقاً من مبدأ تحسين جودة الإنتاجية وزيادة الفاعلية أقام «منتدى قلم المرأة الفكري» الملتقى السادس تحت عنوان «القيادة مسؤولية» الاسبوع الماضي في السابع من اكتوبر الجاري، وقد اعتاد المنتدى على رسم أهداف محددة، يسعى إلى تحقيقها، وركّز اهتمامه على الأمور التي تقع داخل دائرة التأثير الشخصي لعضوات المنتدى، فمن الأشياء التي تهمهم تربية النفس، وتعلم المهارات، ورصد الظواهر الإيجابية في المجتمع وتعزيزها، ونبذ الظواهر السلبية ومحاولة تصحيحها، من خلال طرق وأساليب منها.. إدارة الأوقات، وتحديد الأولويات لتحقيق الطموحات، وإتقان الأساليب، وتوفير الوسائل التي ترتقي بعضوات المنتدى ومن ثم المجتمع برمته.يسعى منتدى قلم المرأة الفكري لتوفير البيئة الخصبة للحوار الهادف البنّاء، وبناء العلاقات التي تساعدهم على العمل المثمر الجيد، يهتم بالتحسينات البالغة الصغر، والمتتابعة المتراكمة، فهي من توصلهم -بإذن الله- إلى نتائج عظيمة يتمناها كثير من الناس، فالجودة ليست عبارة عن تحقيق شروط ومواصفات معينة في منتج ما، وإنما هي التزام دائم بالتحسن والارتقاء، ولا راحة لعضوات المنتدى إلا بعد أن يحققن طموحاتهن ويصيبن أهدافهن، فهذا هو «منتدى قلم المرأة الفكري»m.alwohaib@gmail.com twitter: @mona_alwohaib
مقالات
رأي قلمي
دليل التميّز...!
01:48 ص