أهدر منتخب الكويت لكرة القدم فرصة ذهبية لإلحاق الهزيمة بالمنتخب الكوري الجنوبي ،في لقاء اول من أمس ضمن الجولة الخامسة للتصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس أمم آسيا 2019 في الإمارات.«الأزرق» خسر نقاط المباراة الثلاث، ومعها فقد لحظة قد لا تتكرر كثيراً لتحقيق الفوز على أحد كبار آسيا الأربعة (كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران) والذين عجز عن الإطاحة بهم منذ سنوات.لم تتوقف الخسائر في مباراة «ليلة الجمعة» على النقاط، فمعها فقد الفريق سجله النظيف بعد أن تلقى هزيمته الأولى في التصفيات وبهدف هو الأول في مرماه بعد ثلاث مباريات، كما تنازل - إلى حد كبير - عن المنافسة على المركز الأول المؤهل مباشرة إلى الدور الحاسم لتصفيات المونديال وكأس آسيا.ومع كل ما سبق من أضرار تعرض لها الفريق في مواجهة «محاربي التايغوك» الذي ظفروا بالنقاط الثلاث من دون أن يقدموا المستوى المتوقع، فإن لـ«الأزرق» (9 نقاط) ومحبيه أن يتمسكوا بالأمل في التأهل ولو من بوابة المركز الثاني الذي بات مهدداً بعد ان اقترب منه المنتخب اللبناني (6 نقاط) بفوزه على ميانمار ضمن الجولة نفسها 2-صفر.ربما يكون من حسن حظ «الأزرق» أن يخوض مباراته المقبلة في التصفيات الثلاثاء المقبل أمام لبنان بالذات، فالفريق لن يرزح تحت ضغط ترقب مواجهة «منتخب الأرز» المنافس الوحيد له على البطاقة الثانية لأكثر من 4 أيام فقط عليه بعدها أن يحسم الأمور لمصلحته ويتفرغ لمواجهتي ميانمار ولاوس، الحلقتين الأضعف في المجموعة.بات الفوز على منتخب لبنان في الكويت أمراً حتمياً لـ«الأزرق»، ليس لضمان المركز الثاني فحسب، بل لرفع رصيده من النقاط قبل أن يدخل المفاضلة مع أصحاب المركز الثاني في المجموعات الأخرى.وبمعنى أدق، عليه تجنب خسارة أكثر من الثلاث نقاط التي فقدها أمام الكوريين قبل أن يحل ضيفاً عليهم مجدداً في مارس من العام المقبل.ولكن هل «الأزرق» قادر على تجديد فوزه على منتخب لبنان بعد أن اسقطه بهدف يوسف ناصر في صيدا ضمن الجولة الاولى، أم أن الهزيمة الأولى التي تلقاها أمام الكوريين ستدخله في نفق انعدام الثقة والعودة الى الأداء والنتائج المتذبذبة؟هناك من يراهن على أن منتخب الكويت قادر على تحقيق فوز مريح على لبنان في ما لو لعب بمستوى وروح مباراة كوريا، لكن هذا الأمر لا يبدو مضموناً بالنسبة الى الفريق الذي فقد منذ زمن النسق المنتظم على صعيد النتائج والأداء.وللعلم، لم يحقق «الأزرق» ثلاثة انتصارات متتالية في تصفيات كأس آسيا أو العالم منذ فترة طويلة تعود إلى العام 1997، وعندما حققها في هذه التصفيات جاءت على حساب منتخبات ضعيفة واقل منه مستوى وبالتالي كان من الصعب عليه أن يواصل مسيرته الناجحة أمام احد كبار آسيا في المواجهة الرابعة حتى لو أقيمت على أرضه وبين جماهيره.تغييرات المدرب... من فاجأت؟في المؤتمر الصحافي بعد مباراة ليلة الجمعة، بدا مدرب «الازرق» التونسي نبيل معلول مرتاحاً للأداء الذي قدمه فريقه وقدرته على التحكم مع تحسره على عدم تمكنه من الاستفادة من الفرص التي لاحت له أمام المرمى الكوري خاصة في الشوط الثاني.يحق للسيد معلول أن يفخر بسيطرة فريقه في الشوط الثاني، فهذه الوضعية لم نعتدها من «الأزرق» أمام المنتخبات الكبيرة منذ سنوات، سواء جاءت بفعل تراجع الأداء الكوري أو ارتفاع مستوى الكويت.ولكن ما كان حجم استفادة الفريق من هذه الأفضلية في وسط الملعب؟ وكم بلغ عدد الفرص التي لاحت له وكانت نتاجاً لعمل جماعي مخطط له؟الواقع أن «الأزرق» حصل على ثلاث فرص جيدة للتسجيل، من بينها فرصتان في الدقائق الأخيرة نتيجة الاندفاع لتعديل النتيجة والفوضى التكتيكية التي شهدها الملعب ،وفي وقت كان فيه الكوريون يخلقون فرصاً اكثر خطورة أمام مرمى سليمان عبدالغفور.في أولى مباريات «الأزرق» في التصفيات أمام لبنان في بيروت، اضطر المدرب الى إجراء تعديلات على الفريق في الشوط الثاني بعد أن استهل اللقاء بتشكيلة غاب عنها بدر المطوع، والذي لحسن الحظ تمكن بعد نزوله في هذا الشوط من صنع هدف الفوز القاتل عبر البديل الآخر يوسف ناصر.وبعد ثلاث مباريات، عاد السيد معلول ليكرر السيناريو نفسه. وفيما سعى الى مفاجأة منافسيه، بدا وكأنه فاجأ لاعبيه أنفسهم من خلال توزيعة غريبة خلت من رأس الحربة التقليدي حتى مع إيكال المهمة للمطوع الذي لم يعتد أن يبقى وحيداً في المقدمة، وكان يتراجع الى الوراء لبدء هجمات لم تجد من ينهيها.في الشوط الثاني، وعلى غرار مباراة الذهاب، أشرك معلول المهاجم يوسف ناصر كإجراء تصحيحي، لكنه في المقابل، سحب سيف الحشان الذي شكل ثنائياً ناجحاً مع المطوع أقلق فيه الدفاع الكوري، وكان يحتاج فقط ليكتمل إلى مهاجم صريح في الأمام.وحتى في التبديل الثالث والأخير، قام معلول بالدفع بعبدالعزيز مشعان بدلاً من الظهير فهد عوض ليلعب بثلاثة مدافعين ومن دون تأثير واضح لهذا الإجراء على الأداء الهجومي، بل إن المهام تشابكت وانكشف الخط الخلفي أمام الكوريين الذي نشطوا في الدقائق الأخيرة وكادوا يرفعون غلتهم من الأهداف لولا تألق الحارس الشاب عبدالغفور الذي أكد استحقاقه للثقة التي أولاه إياها معلول على حساب حراس أكثر منه خبرة.مدرب «الأزرق» كشف في المؤتمر الصحافي أيضاً عن وجود نية لإجراء تغييرات على التشكيلة التي ستواجه لبنان، وهو أمر نتفق معه فيه خاصة بالنسبة الى العناصر التي منحها أكثر من فرصة في المباريات الماضية من دون أن تقدم المردود المتوقع، كما أن معلول شدد على أن الفريق يحتاج إلى 9 نقاط من المباريات الأربع المتبقية حتى يتأهل، وهي «حسبة» قد تكون صحيحة إذا ما استمر نزيف نقاط المتنافسين على الصدارة في المجموعات الأخرى.ويتيح نظام التصفيات لمتصدري المجموعات الثمانية وأفضل اربعة فرق حلت في المركز الثاني، التأهل الى الدور الحاسم في تصفيات المونديال وضمان التواجد في نهائيات كأس آسيا.

متى هزمنا كبار آسيا؟

لم يحقق منتخب الكويت الفوز على منتخبات الصف الأول في قارة آسيا «كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وإيران» في تصفيات كأس العالم من جهة وتصفيات ونهائيات كأس أمم آسيا من جهة أخرى منذ فترات طويلة تتراوح ما بين 6 أعوام و35 عاماً.ويعتبر المنتخب الأسترالي الذي انضم الى قارة آسيا في العام 2006 آخر منتخب آسيوي كبير تمكن «الأزرق» من الإطاحة به وكان ذلك في الخامس من مارس 2009 في ملبورن لحساب تصفيات كأس أمم آسيا 2009 وبهدف للمدافع مساعد ندا.ويأتي المنتخب الكوري الجنوبي في المرتبة الثانية من حيث الفترة الزمنية التي لم يتمكن خلالها الأزرق من تحقيق الفوز بـ15 عاماً وتحديداً منذ أكتوبر 2000 عندما أطاح به من الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أمم آسيا في بيروت بهدف لجاسم الهويدي.لم يلتق «الأزرق» رسمياً بـ«أزرق شرق آسيا» المنتخب الياباني منذ ديسمبر 1996 ويومها ألحق به منتخبنا الهزيمة بهدفين لجاسم الهويدي تسببا في إخراجه من الدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا في الإمارات وتجريده من لقبه.في المقابل، يعود آخر فوز حققه منتخب الكويت على نظيره الإيراني في تصفيات المونديال أو تصفيات ونهائيات كأس أمم آسيا الى العام 1980.ففي تلك السنة، فازت الكويت في نصف نهائي بطولة آسيا على ايران بهدفي جاسم يعقوب وفيصل الدخيل مقابل هدف حسن فكري.

البناي يراقب ندا والبريكي والهاجري وناصر

| كتب حسن موسى |حرص رئيس اللجنة الطبية في اتحاد كرة القدم د.عبدالمجيد البناي على اخضاع بعض اللاعبين لعلاج طبيعي ومساج في مقر عيادة الاتحاد وفي مقر اقامة الوفد في فندق الجميرا، بعد تلقيهم كدمات اثناء المواجهة التي جمعت «الازرق» وكوريا الجنوبية اول من امس.وخرج عبدالله البريكي في الشوط الثاني لشعوره بآلام في الركبة بعد تلقيه كدمة منعته من اكمال اللقاء، وقرر الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل معلول استبداله خشية تفاقمها.كما يعاني مساعد ندا، فهد الهاجري ويوسف ناصر من كدمات خفيفة لن تعيقهم عن المشاركة امام لبنان الثلاثاء المقبل في الجولة السادسة من منافسات المجموعة السابعة ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات. ويواصل «الأزرق» تدريباته على استاد نادي الشباب، واستمر المدرب في اضفاء السرية عليها والتي ستستمر حتى بعد غد موعد اقامتها على استاد نادي الكويت.من جانب اخر، قال فهد الانصاري ان «الأزرق خسر مباراة (امام كوريا الجنوبية)، الا انه لم يخرج من التصفيات»، مشيرا الى ان المنتخب لا يزال يتمسك بفرصة التأهل.ووجه الشكر الى الجماهير التي آزرت المنتخب امام كوريا الجنوبية، وتمنى في الوقت ذاته ان تساند اللاعبين في المواجهة المقبلة امام لبنان، واعدا المشجعين بأن يرسم «الازرق» الفرحة على شفاههم.

منتخب لبنان يتدرّب على «الاتحاد»

| كتب حسن موسى |يخوض المنتخب اللبناني تدريبه الثاني مساء اليوم على ملعب المرحوم عبدالرحمن البكر في اتحاد كرة القدم في العديلية، بعد ان خاض تدريبه الاول امس على استاد صباح السالم في المنصورية.واكد مدرب «منتخب الأرز» المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش في تصريحات الى وسائل الاعلام بعد الفوز على ميانمار 2-صفر اول من امس في العاصمة التايلندية بانكوك ان التركيز والانضباط ساعدا على نيل النقاط الثلاث في الجولة الخامسة، مشيرا الى ان هذا الامر سيرفع كثيرا من معنويات لاعبيه قبل مواجهة الكويت الثلاثاء المقبل.واضاف مدرب الجهراء الكويتي السابق ان فريقه يسعى الى تعويض الخسارة امام «الأزرق» في الجولة الاولى في صيدا والبقاء ضمن دائرة المنافسة.يذكر ان لبنان يحتل المركز الثالث في المجموعة السابعة بست نقاط متخلفا عن الكويت (9) وكوريا الجنوبية (12).