أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أنها ستعدل نهجها في دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وقالت إنها ستقدم أسلحة ومعدات لقادة مختارين ووحداتهم في خطوة قد تسمح بزيادة المساعدات الأميركية، فيما كشف بيتر كوك الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية في بيان أن الولايات المتحدة ستوفر دعماً جويا لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم.وقال مسؤول عسكري أميركي كبير مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن التدريب سيوجه إلى زعماء المعارضة بدلا من تدريب وحدات مشاة كاملة كما كان الهدف السابق.وأوضح وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر اليوم ان الرئيس باراك اوباما سيعلن لاحقا عن تغيير في استراتيجية تدريب المعارضة السورية «المعتدلة» بعد فشل خطة التدريب الاولى في تحقيق الأهداف المرجوة منها. وقال كارتر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني مايكل فالون عقب محادثات ثنائية بينهما في لندن ان الجهود ستحول نحو تعزيز العمل والتنسيق مع قوات «البشمركة» الكردية وقوى سورية اخرى اكثر تنظيما في الميدان من اجل مواصلة جهود مواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت مطلع هذا العام بدأها في تدريب وتجهيز مقاتلين من قوى المعارضة السورية في مخيمات تدريب بالأردن وتركيا بتكلفة بلغت نصف مليار دولار. من جهة اخرى وصف كارتر الدعم الروسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد بانه «غير منطقي» محذرا من ان «هذا الدعم سيعود في الأخير وبالاول على موسكو». وقال ان «التدخل الروسي في الازمة سيعمل على تأجيج التطرف الذي تدعي روسيا انها تحاربه» معتبرا ان الوقوف بجانب الأسد سيغذي الحرب الأهلية والتطرف وبالتالي اطالة امد معاناة الشعب السوري. من جهته أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ما تزال مصممة على حشد دعم نواب مجلس العموم لتأييد مشاركة القوات البريطانية في عمليات عسكرية ضد «داعش» في سورية. وشدد على ان دور بلاده يتركز على استهداف اهم مواقع «داعش» وخاصة بمناطق شمال شرق سورية، مبيناً أن العمليات الروسية في المنطقة لن تغير من سياسة الحكومة البريطانية.