واصلـت اللجنـة الإقليميـة لشـرق المتوسـط اجتماعـات الـدورة الـ 62، حيـث اسـتؤنفت في اليـوم الثالـث برئاسـة وزير الصحة رئيـس الـدورة الحاليـة الدكتور علي العبيـدي ونائبـه وزيـر الصحــة بســلطنة عــمان الدكتور أحمـد السـعيدي، ووزيــر الصحــة الأردني رئيس المناقشــات التقنية الدكتور علي حياصــات، وبحضـور المديـر الإقليمـي لشرق المتوسـط للمنظمـة الدكتور علاء الديـن العلـوان، ولفيف مـن المستشـارين والخبـراء مـن أمانـة المنظمـة بجنيـف وبالمكتـب الإقليمـي بالقاهــرة.واسـتعرضت اللجنـة الورقـة التقنيـة عـن الوضـع الحـالي للتعليـم الطبـي بـدول الإقليـم والتحديـات والفـرص المتاحـة وخارطـة الطريـق لتطويـر التعليـم الطبـي تحـت مظلـة التغطيـة الصحيـة الشـاملة.وأكـد أميـن عـام معهـد الكويـت للاختصاصـات الطبيـة KIMS الدكتـور ابراهيـم عبـاس هـادي في مداخلتـه، أهميـة التطويـر المسـتمر للتعليـم الطبـي ومواكبـة المسـتجدات المتلاحقـة، وأن يشـمل التطويـر محتـوى المناهـج وطـرق التدريـس وطـرق التقييم وأسـلوب التعليـم وكافـة عنـاصر العمليـة التعليميـة، للتأكـد من جـودة التعليـم الطبـي مـع أهميـة وجـود نظـام مسـتقل للاعـتراف الأكاديمـي بكليـات الطـب، لضـمان جـودة التعليم الطبـي، مسـتعرضاً نمـوذج الكويـت لهيئـة الاعتـراف الأكاديمـي وضـمان جـودة التعليـم في الكويـت.وطالـب هـادي بوضع الادلـة الاسترشـادية لمنظمـة الصحـة العالميـة، لتسترشـد بهـا كليـات الطـب بالإقليـم، لوضـع خططهـا وبرامجهــا لتطويــر التعليــم الطبــي، بمــا يجعلــه قــادراً عــى إعــداد أطبــاء المســتقبل، وتزويدهـم بالمعـارف والمهـارات المختلفـة التـي تؤهلهـم للقيـام بمسـؤولياتهم المختلفـة، ضمـن نظـام صحـي جديـد يواكـب المسـتجدات العالميـة.وناقشـت اللجنـة الورقـة تقنيـة أعدهـا خـبراء المنظمـة حـول متابعـة الأهـداف الإنمائيـة للألفيـة والانتقـال نحـو الانطــلاق لتنفيــذ الأهــداف العالميــة للتنميــة المســتدامة مــن 2015 - 2030 والتـي اقرتهـا قمـة الأمـم المتحـدة للتنميـة المسـتدامة في سـبتمر 2015، حيـث تطرقـت إلى الإستـراتيجيات والبرامـج وخطـط العمـل التـي يتعـين وضعهـا عـلى المسـتوى الإقليمـي والمسـتوى الوطني، نحـو تطبيـق الهدف الثالـث المتعلق بالصحـة والغايـات التسـع لهـذا الهـدف، إضافـة إلى الأهـداف والغايـات الأخـرى التـي ترتبـط بالصحـة.وتطرقـت المناقشـات إلى عنـاصر التغطيـة الصحيـة الشـاملة وضرورة تطويـر نظـم التخطيـط والمعلومـات الصحيـة، وبمـا يؤهلهـا لقيـاس المـؤشرات الدقيقـة الازمـة لمتابعـة تنفيـذ الهـدف الثالـث والأهـداف والغايـات الأخـرى للتنميـة العالميـة المســتدامة 2015 - 2030 وتعزيــز التعــاون مــع القطاعــات الأخــرى ووضــع خارطــة طريـق لضـمان تطبيـق الخطـط والرامـج الازمـة.وأكـدت الوكيـل المسـاعد لشـؤون الصحـة العامـة الدكتـورة ماجـدة القطـان، أهميـة تطويـر التشريعـات الصحيـة والبرامـج والسياسـات ذات العلاقـة بالصحـة، بمـا يتوافـق مـع ركائـز وأهـداف التنميـة العالميـة المسـتدامة. ودعـت في مداخلتهـا إلى تبنـي منظمـة الصحة العالمية لمبـادرة إقليميـة يلتقي من خلالهـا القانونيون والمتخصصـون لوضـع خارطـة طريـق لتطويـر وتحديـث التشريعـات الصحيـة بمـا يجعلهـا تتوافـق مـع الأهـداف للتنميـة المسـتدامة. وأثنـت في ذلـك عـلى مبـادرة المكتـب الإقليمـي للمنظمـة للديبلوماسـية الصحيـة.وتطرقـت مناقشـات اللجنـة إلى الجهود المبذولة لاسـتئصال شـلل الأطفـال بالإقليم، والتقـدم المحـرز في هـذا الشـأن لاسـتكمال الشـوط الأخيـر مـنه، وفقـاً لخطـة 2013 - 2018، مـع المحافظـة علـى ما تـم تحقيقـه من إنجـازات وتعزيـز قـدرات نظـم الرصـد والتأهـب والاسـتجابة والاكتشـاف المبكـر للفيـروس، وحمايـة دول الإقليـم التـي نجحـت في التخلـص مـن شـلل الأطفـال بالفعـل، ومـن مخاطـر احتـمال انتقــال الفـيـروس إليهــا مــن الدولتـيـن المتوطــن فيهما باكســتان وأفغانســتان.واشــتملت المناقشــات أيضــاً عـلـى خطــة العمــل الإقليميــة للصحــة النفسـية والتصـدي للعنـف وتعزيـز قـدرات النظـم الصحيـة للتصـدي للعنـف وأعبـائه.