اختارت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية التي تعقد حالياً في الكويت خلال الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر الجاري تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وزير الصحة الدكتور علي العبيدي رئيساً للدورة رقم «62»، كما اختارت وزيري الصحة العماني الدكتور أحمد السعيدي والسوداني الدكتور بحر ادريس نائبين للرئيس والدكتور علي حياصات رئيساً للمناقشات التقنية.وأكد وكيل وزارة الصحة الكويتية الدكتور خالد السهلاوي أهمية دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لتنفيذ حملات التوعية والإعلام بالمخاطر الناتجة عن التدخين مؤكداً أهمية زيادة الميزانيات والموارد المخصصة للتوعية الصحية والإعلام وتنفيذ البرامج الوقائية.وشدد السهلاوي خلال مناقشات اللجنة الإقليمية عن تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ ضمن فعاليات اليوم الثاني لاجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية على أهمية دور جميع الوزارات خصوصاً التربية والاعلام والتجارة والرياضة والشباب وسلطات الجمارك لتنفيذ سياسات مكافحة التبغ بإقليم شرق المتوسط.وحذر من ظاهرة تهريب منتجات التبغ والتهرب من سداد الرسوم الجمركية والضرائب مطالباً بوجود تعاون اقليمي في هذا المجال للتصدي للتدخين بأشكاله المختلفة وحماية غير المدخنين من التعرض للملوثات الناتجة عن الدخان.من جانبها قالت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة في الكويت الدكتورة ماجدة القطان ان وزارة الصحة حققت الكثير من الجهود والانجازات مثل قانون حماية البيئة وقانون مكافحة التدخين وقرارات منع التدخين بالأماكن العامة ووسائل المواصلات وحماية غير المدخنين.وأشارت إلى حرص الوزارة على دمج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية والمعلومات الصحية وإعداد وتطوير منظومة المعلومات الصحة بما يعزز القدرة على استخراج ورصد مؤشرات الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومتابعة البرامج المتعلقة بهذا الشأن.وناقشت اللجنة خلال اجتماعها أمس بحضور مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان والمدير الاقليمي لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان تقرير المدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان عن العام 2014 والذي تضمن أهم انجازات الإقليم في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ والتصدي للأمراض السارية وغير السارية والتحديات التي تواجه دول الإقليم والتي تؤثر على الأمن الصحي. واشتملت جلسات اليوم الثاني أيضاً على مناقشة الانجازات التي حققتها دول الإقليم والتحديات المتعلقة بتطبيق خطة واطار العمل العالمي للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وإطار العمل الإقليمي المحدث لمتابعة سياسات الوقاية والتصدي للأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة وفي مقدمتها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول البدني.