أكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، أن اختيار برامج التدريب الخاصة بالعاملين يخضع للرقابة والتدقيق بشكل علمي يضمن الاختيار الأنسب لتدريب وتأهيل الموظفين.واعتبر العدساني في كلمته خلال حفل مؤتمر خريجي مركز التعاون البترولي الياباني بحضور السفير الياباني لدى الكويت توشيهيرو تسوجيهارو، والرئيس التنفيذي لمركز التعاون البترولي الياباني تسويوشي ناكاي، أن العلاقة التاريخية بين الكويت واليابان ومراكز التدريب والبحوث فيها، أسهمت بشكل فاعل بنقل التكنولوجيا والارتقاء بقدرات القوى العاملة سواء الفنية أوالقيادية بالقطاع النفطي.وثمّن العدساني جهود المركز الياباني في مجال التدريب معتبره شريكاً استراتيجياً في التدريب للارتقاء بالقدرات المطلوبة في العمل، وهو ما يعتبر قيمة حقيقية مضافة تدعم أداء الموظفين على اختلاف مستوياتهم، لافتاً إلى أنه منذ تأسيس المركز عام 1981، شارك 180 خبيراً ومختصاً يابانياً في برامج التدريب في الكويت، كما شارك في برامج التدريب المتنوعة في اليابان 620 كويتياً.وأفاد العدساني أنه مع ازدياد درجة الوعي والاهتمام العالمي بالبيئة، فإن التدريب والتعرف على التكنولوجيا المختصة في مجال ترشيد الاستهلاك، يأتي ضمن اهتمامات «البترول» لاستثمار علاقتها بالمركز الياباني وتبني استثمارات في أنشطتها المتنوعة لتحقيق هذه الأهداف، منوهاً إلى أن التعاون مع المركز الياباني يشمل كافة المستويات بما فيها الأدراج العليا في القطاع النفطي إذ يتم تطوير برامج تدريبية تتوافق مع احتياجات القطاع النفطي.ولفت العدساني إلى أن نسبة الخريجين الجدد في القطاع النفطي في ارتفاع، وأنه هناك حاجة لدعمهم والنهوض بقدراتهم تقنياً لان المسؤولية عظيمة، معتبراً أن التعامل مع المركز الياباني يسهم في تأصيل ثقافة ومفاهيم المسؤولية والانضباط والولاء بإخلاص للكويت من خلال التفاني بالعمل والجد في القطاع النفطي، مؤكداً أهمية ما يقدمه المركز من دورات تدريبية، والتزام الطرفين بالعمل بجد ومصداقية لما فيه خير الشعوب.من ناحيته أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد غازي المطيري، أن مشاريع الشركة الاستراتيجية المقبلة مثل مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور وخط الغاز الخامس ومرافق تصدير الغاز الطبيعي المسال، ستساهم في تعزيز الاقتصاد والتنمية الوطنية، كما ستساهم أيضاً في تحويل مصافي الشركة إلى مجمع تكرير متكامل يتوافق مع متطلبات سوق النفط العالمي.وبين ان الإنفاق الكبير على هذه المشاريع الاستثمارية الضخمة، يتطلب تطوير البرامج التقنية ما سيعزز وينمي المعرفة والاحترافية والمهنية والممارسات التكنولوجيا المتقدمة في الشركة، مبيناً أن المركز سيعزّز برامج عملياته التكنولوجية لتلبي هذه الاحتياجات.وأفاد أن الكويت واليابان حافظتا منذ فترة طويلة على علاقات ودية متميزة تمتد إلى فترة ما قبل استقلال الكويت، بحيث كانت حين ذاك شركة النفط العربية (وهي شركة يابانية) تدير حصة الكويت من الحقول النفطية المشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية عام 1958.وأشار إلى أنه تم تصدير أول شحنة من مرافق إنتاج النفط من الكويت إلى اليابان في أبريل 1961 بحضور الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح، موضحاً ان خبراء مركز التعاون الياباني للبترول قاموا بتنفيذ برامج تدريبية وفنية كثيرة وقيمة.وأضاف أنه تم تحقيق نتائج إيجابية ومشجعة من خلال مشاريع التعاون الفنية بين الكويت واليابان في تكنولوجيا صناعة النفط الثقيل وتقنيات التفتيش وإدارة مرافق المصافي.من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية أحمد الجيماز، إن توقيع عقود مصفاة الزور قريباً هذا الشهر يتطلب ترتيباً وتنسيقاً كبيراً وتاريخياً باعتباره أحد أهم مشاريع التنمية في الكويت.وأضاف الجيماز في تصريحات صحافية أن مشروع مصفاة الزور ركيزة لصناعة البتروكيماويات وستكون له بصمة كبيرة، متوقعاً استكمال دراسة المستشار الخاصة بالتكامل بين المصفاة والبتروكيماويات نهاية العام، لافتاً إلى أنه بناء عليها سيتم اختيار التصميم الأمثل لمجمع البتروكيماويات ومن ثم اعتماده لانطلاق المشروع، قائلاً «دائماً صناعة البتروكيماويات لاحقة». وأكد الجيماز أن عدد العمالة التي تم تدريبها بالتنسيق مع مركز التعاون البترولي الياباني أكثر من 700 عامل حصة الأسد منهم للعاملين في شركة البترول الوطنية الذين وصل عددهم إلى 400 عامل وموظف ومهندس تم ابتعاثهم على مدى سنوات للتدريب في كافة المجالات سواء السلامة والبيئة والإدارة والهندسة وكل ما يخص البترول والتكرير والبتروكيماويات.واعتبر أن الدورات تتميز بمزايا فريدة وبرامج مكثفة وتنوع وزيارات ميدانية لمصانع وشركات، ويتم خلالها أيضاً التعريف بالعادات والتقاليد اليابانية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى بدء الصناعة، معتبراً أنها فرصة جيدة لجميع الموظفين العاملين بالنفط للتعرف على أرقى وأبرز المؤسسات في العالم.
اقتصاد
العدساني: برامج تدريب العاملين بـ «النفط» تخضع للرقابة والتدقيق لاختيار الأنسب
العدساني والمطيري والسفير الياباني ورئيس المركز الياباني ( تصوير زكريا عطية)
12:09 م