رأى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ ان الوضع الإقليمي المتفجر وحدوث انهيارات أمنية داخلية في بعض دول الجوار وضعف حدودها أوجد وضعاً إقليمياً وشرق أوسط ملتهبا، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الخليجية من أجل تعزيز الأمن الحدودي براً وبحراً وجواً لمنع عمليات التهريب لا سيما تهريب المواد المشعة التي تستخدم في صناعة القنبلة القذرة أو الأسلحة النووية التي يسعى لحيازتها ارهابيون يضمرون شراً بالبشرية ويسعون للقتل وترويع الآمنين.وأكد الصايغ خلال الاجتماع شبه الإقليمي لتبادل المعلومات حول الأمن النووي والإشعاعي تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد صباح أمس بمسرح الإدارة العامة للدفاع المدني ان احكام المنافذ وايجاد آليات حديثة للمراقبة والرصد والكشف عن تلك المواد المشعة في الحدود بات مطلباً ملحاً.وأضاف الصايغ «يوجد لدينا في الكويت تنسيق أمني عالي المستوى لمواجهة خطر المواد المشعة من خلال التعاون بين وزارة الداخلية والدفاع والحرس الوطني والجمارك ومعهد الأبحاث لحصر ومواجهة مثل هذا الخطر لا سيما وان المواد المشعة قد تستخدم في الأمور الإنسانية والطبية الا ان البعض قد يسيء استخدامها في أمور شريرة».وذكر ان اهتمام الكويت بالأمن النووي ينطلق من معارضتها لأن تكون معبراً لمرور مثل هذه المواد النووية مؤكداً أن الكويت حرصت على تطوير منظومة الرقابة على المواد المشعة وعلى بذل جهود كبيرة لمراقبة مرورها عبر البلاد بطرق غير مشروعة والقضاء على الاتجار بها.ومن جهته قال المفوض التنفيذي للتعاون الدولي وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور نادر العوضي أنه على مدى السنوات الماضية برزت على نحو متزايد قضية الأمن النووي باعتبارها واحدة من أهم القضايا التي تشكل تحديات كبيرة وأهمية بالغة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية.وأوضح أنه في سياق العولمة والأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة في العالم والمنطقة وضعت الكويت الأمن النووي في مقدمة أولويات جدول أعمالها كما تولي اهتماماً خاصاً للتعاون في هذا المجال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع بلدان المنطقة، ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي.من جانبه حذر مستشار ادارة الأمن النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك رولاند من «سعي جماعات ارهابية للحصول على القنبلة القذرة مضيفاً ان «الكويت منطقة لها حدود معقدة وتقع بالواجهة والتهديد يلامس العديد من الجهات مثل الخارجية والداخلية والجمارك ولذلك يجب ان يكون هناك تنسيق مسبق ومنظم بين الاختصاصيين التنفيذيين لمواجهة هذا الخطر».واستشهد رولاند «باستحداث المنظمات الارهابية للوسائل الاجرامية عندما ضبطت السلطات الأوكرانية عصابة قامت بتهريب يورانيوم مخصب الذي يستخدم في صناعة القنبلة القذرة في حاويات لا تكشفها الأجهزة الرقابية الا ان يقظة رجال الشرطة الأوكرانية أحبطت المخطط وتم ضبط المهربين وافشال المخطط،داعياً الى الحذر من الأساليب الماكرة والمستحدثة للمهربين والتي تتطور دوماً.من جانبه قال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء عبدالله العلي ان إدارة الدفاع المدني تهتم بالأمن والأمان النووي حيث نفذت تدريبات وفعاليات عدة في مجال الأمن النووي بالتعاون والتنسيق مع الحرس الوطني والجيش والاطفاء ومعهد الأبحاث العلمية وإدارة الوقاية من الاشعاع النووي بوزارة الصحة.
محليات
افتتاح الاجتماع شبه الإقليمي لتبادل المعلومات في الأمن النووي والإشعاعي
«الداخلية»: الوضع الملتهب في الشرق الأوسط يستوجب تضافر الجهود الخليجية لمنع تهريب المواد المشعة
المشاركون في الاجتماع في لقطة تذكارية (تصوير نايف العقلة)
12:10 ص