أشار وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين إلى أن نزلاء المؤسسات الإصلاحية في الكويت «يتمتعون بكافة حقوق الإنسان التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية». وفي كلمة له خلال استقبال وفد من وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف والشؤون الإسلامية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني الذين قاموا بزيارة مجمع السجون التابع للادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية في منطقة الصليبية، أكد الديين التزام وزارة الداخلية بتنفيذ النصوص والتوصيات والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، مشيرا إلى أن المؤسسات الإصلاحية في الكويت تشهد نقلة نوعية وتطورا ملحوظا في كل الخدمات المقدمة للنزلاء. وأضاف ان العمل في المؤسسات الإصلاحية يقوم على القواعد النموذجية لمعاملة المسجونين وبناء على اتفاقية (بانكوك) لمعاملة السجينات، فيما تولي اهتماما بالعنصر البشري والعامل في منطقة السجون. بدوره أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء إبراهيم العيسى ان الإدارة لاتألو جهدا في بذل كل ما من شأنه تحقيق أهدافها وتطلعاتها المتمثلة في إرشاد وإصلاح وتأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع مواطنا صالحا يساهم في بناءه والعيش فيه آمنا مستقرا. وأوضح العيسى ان القانون على اختلاف مسمياته ومواده وبالأخص القانون رقم 26 لسنة 1962 هو الذي يحكم علاقة الإدارة والنزيل في جميع المجالات لاسيما ما يتعلق بتصنيفات السجون والعنابر والأحكام والقضايا والزيارات واستبدال الحبس بالعمل لمصلحة الحكومة. من جانبه أشاد المستشار بوزارة الخارجية طلال المطيري بالقائمين على العمل بالمؤسسات الإصلاحية لتنظيمهم مثل هذه الزيارات التي تأتي للوقوف على ما تقدمه المؤسسات من خدمات للسجناء. وأضاف المطيري في كلمة مماثلة ان «النزلاء في المؤسسات الاصلاحية يتمتعون بكافة حقوق الإنسان بل تفوقها» لافتا الى ان «السجون الكويتية متميزة على مستوى العالم». من جهته قال رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان الدكتور يوسف ذياب الصقر أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد اهتمام دولة الكويت بنزلاء المؤسسات الإصلاحية. أما مدير إدارة العمليات بقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام المقدم دكتور بدر الخبيزي فقد استعرض الجهود المقدمة للنزلاء والبرامج الإصلاحية المتميزة منذ دخوله لقضاء محكوميته وحتى الخروج، لافتا الى ان شأنها «تعزيز حقوق الإنسان». وأشار الخبيزي إلى الخدمات الصحية المقدمة وتوفير نحو 12 عيادة متخصصة، إضافة إلى الهيئات المساندة والتي تقدم المحاضرات والأنشطة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة العامة للشباب والرياضة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومركز الإرشاد وجمعية بشائر الخير.من جانبه أكد رئيس جمعية بشائر الخير عبدالحميد البلالي أن التجربة الكويتية في المؤسسات الإصلاحية، لاسيما التعامل مع المدمنين والمتعاطين تعتبر مفخرة للكويت كما أنها تعد مرجعا علميا للمؤسسات الإصلاحية في الكثير من دول العالم. وأوضح البلالي ان برنامج العفو المشروط يساهم في تخفيف مدة العقوبة حيث انه يعتمد في المقام الاول على الوازع الديني". وشملت زيارة السجن المركزي (مركز الرشاد- قسم المشاغل- مستشفى السجن المركزي) كما شملت سجن النساء (قسم المشاغل- مبنى مركز المرحوم مبارك الحساوي لتحفيظ القرآن- مبنى الحضانة)، إذ اطلع الزوار خلالها على دورات القرآن والتجويد.