قارن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال لقائهما في نيويورك،اول من امس، بين مجزرة اوريغون في شمال غربي الولايات المتحدة ومقتل زوجين مستوطنين في الضفة الغربية.وقال نتنياهو الى جانب كيري في احد فنادق نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة (وكالات): «اليوم، اسرائيل واميركا تتوحدان في الالم. لقد قتل ارهابيون فلسطينيون بالامس (اول من امس) اما وابا شابين تاركين اربعة ايتام صغار. وقتل مسلح بوحشية 9 اميركيين ابرياء».وعلق كيري: «نحن نتعاطف بقوة مع عائلات الضحيتين الاسرائيليين، ولكننا نتعاطف بقوة ايضا مع سكان اوريغون حيث شهدنا العنف في بلادنا».واضاف مخاطبا نتنياهو: «العنف هو فعلا ما دفعني الى لقائك»، علما بانه لم يلتق رئيس الوزراء الاسرائيلي منذ اشهر عدة.وينفذ مئات الجنود الاسرائيليين عملية بحث واسعة في الضفة الغربية من اجل العثور على منفذي الهجوم على زوجين من المستوطنين قتلا في سيارتهما على مراى من اطفالهما. واصيب 10 فلسطينيين بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قام بتوغل في نابلس في اطار بحثه المستمر عن المسؤولين عن مقتل المستوطنين.وافاد مصور لوكالة فرانس برس ان «مواجهات اندلعت اثر احتجاج فلسطينيين على التوغل وقام شبان برشق الجيش الاسرائيلي بالحجارة. ورد الجيش باطلاق رصاص مطاط وقنابل مسيلة للدموع ورصاص حي».واشار مصدر من الهلال الاحمر الفلسطيني الى «اصابة عشرة اشخاص بجروح من جراء رصاص اطلق على الساقين او البطن» بينما «اصيب اربعة اخرون بجروح بعد تعرضهم للضرب». وعاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، الى رام الله من نيويورك وسط احتفال شعبي كبير بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وأقيم حفل الاستقبال لدى وصول عباس إلى مقر الرئاسة في رام الله بحضور كبار المسئولين في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.وأكد عباس في كلمة لمستقبليه التزامه «كل كلمة» أعلنها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إشارة إلى تهديده بوقف الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. وقال: «ما قلناه هناك (في نيويورك) نقوله هنا ونلتزم به هنا، الكلمة لن تكون كلمتين، واللسان لن يكون لسانين ونحن ملتزمون كل كلمة قلناها هناك لنعمل عليها هنا ونطبقها هنا بإذن الله». وكان عباس أعلن في خطابه في الأمم المتحدة الأربعاء الماضي أن «الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في ظل عدم التزام الأخيرة بها». وأكد عباس «أهمية الاحتفال الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمناسبة رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومقراتها في العالم لأول مرة. وقال:«العلم ليس رمزا فحسب وإنما هو عنوان مجد، عنوان كرامة، عنوان تاريخ، عنوان حاضر، وعنوان مستقبل، ولذلك عندما نرفع علمنا فإن مجدنا وكرامتنا كلها ستكون مرتفعة في الأمم المتحدة وفي فلسطين إن شاء الله».