بعد أن عجزت مليارات النفط العراقي والإيراني وفتاوى ملالي طهران الجهادية التي جلبت الآلاف من الميليشيات الطائفية، للحفاظ على بشار الأسد ونظام حكمه، ودعم جيشه المهلهل، وباءت كل جهودهم بالفشل، وبدأ أفراد جيشه وضباطه بالفرار مع الهاربين مفضلين الموت هرباً في البحر الأبيض المتوسط وعيشة اللاجئين في البلاد الأوروبية على الحياة تحت حكم الأسد الرهيب، فمال بشار لشبيهه، وكل منجذب لشبيهه، ومدّ يده لقائد «الكي جي بي» السابق الذي سرق ثورة جورباتشوف التحريرية مستعيناً بالمافيات الروسية الذين استولوا على جميع خيرات روسيا، وساعدوه على إسكات كل صوت معارض، فحكم روسيا كما كان يفعل في منصبه القديم بالحديد والنار.واستجابة لهذه الدعوة سارع بوتين لإرسال طائراته مدعياً المشاركة في محاربة الإرهاب، ولكنه بدلاً من قصف قواعد الإرهابيين قصف المدن التي حررتها قوات الجيش الحر، المؤسسة التي يعترف بها العالم، ولها ممثلون في الدول الحرة ومندوبون في المنظمات الدولية، لأنه في نظر بوتين إن من يقاتل حليفه الأسد مهما كان فهو إرهابي.أما مقاتلو «داعش» فهم الحليف السري للأسد، الذي يقضي على كل مسلم لا يبايع البغدادي، بدعوى الردة، أما المشركون والكفار واليهود وغيرهم من المذاهب فهم غير أعداء، ومهما فعل بوتين ودمرت قواته وقتلت من أهل الشام فإنه سيخرج يوماً مهزوماً، كما خرج الروس من قبل من أفغانستان مهزومين، أو مطرودين كما طردهم أنور السادات من مصر بعد أن اكتشف أنهم يريدون إقامة قواعد عسكرية لهم من دون كلفة، وغير جادين ومخلصين في بناء ودعم الجيش المصري، بل منعوه من دخول إحدى القواعد المقامة على بلده، فما كان منه رحمه الله إلا أن طردهم قبل أن تبدأ معركة العاشر من رمضان المجيدة، ولأن من يقاتلون بوتين اليوم حملوا شعار خالد بن الوليد الذي قاله لقادة الفرس والروم قبل أن يفتح بلادهم، ويدخل الإسلام إليها: «لقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة»، وبإذن الله ثم إيمان الشعب السوري سينتصر الجيش الحر ويفشل مخطط تقسيم البلاد العربية ويقضي على حلم الهلال الفارسي.
مقالات
ولي رأي
هل ينقذ الدب الأسد؟
07:57 ص