«كان مجرد حلم منذ أيام الدراسة الجامعية، فقدمته كمشروع للتخرج، لكن الدكتور قال لي حينها انه سيكون مشروعاً فاشلاً، كوني سأقدم للزبائن أصابع الدجاج فقط، لكن مع الإصرار والمثابرة تحول إلى حقيقة ونجاح». هكذا اختصر المؤسس الرئيس التنفيذي لسلسلة المطاعم الأميركية «Raising Cane’s» تود جريفز لـ «الراي» قصة نجاح مطعمه الذي تحول إلى واحد من أشهر علامات الأطعمة في الولايات المتحدة الأميركية.وبرر جريفز اختياره الكويت لتكون محطة لأول فروع مطعمه خارج أميركا، حيث افتتح اخيرا أول فروع مطعمه في مجمع «الأفنيوز»، متعاوناً مع شركة محمد حمود الشايع، بالكشف عن أنه سبق وزار الكويت مرّات عديدة، وفي كل مرة كانت تطأ قدمه أرضها يشعر بالاستمتاع الكبير، بسبب حفاوة الاستقبال والترحاب والمودة التي يلقاها من الشعب الكويتي، ومؤكداً في نفس الوقت أن اختيار مجمع «الأفنيوز» لاحتضان الفرع الأول لمطعم «Raisig Cane’s» بسبب السمعة الطيبة التي يمتلكها، مشيراً في نفس الوقت إلى أن الشعب الكويتي متذوق جيّد للطعام، ويعرف ماذا يأكل. وتحدث جريفز عن أمور أخرى عديدة، منها المميزات التي تجعل مطعمه مختلفاً عن مطاعم الوجبات السريعة في الكويت، وعن الآلية التي سيتم انتهاجها في التسويق للمطعم، والخطة المستقبلية للانتشار، وكذلك عن الشراكة بينه وبين شركة «محمد حمود الشايع»، وفي ما يلي التفاصيل:? في البداية نود أن نعرف هل هذه هي زيارتك الأولى إلى الكويت؟- لا، فقد سبق لي زيارة الكويت مرات عديدة في السابق، وكانت المرة الأولى عندما دعاني السيد محمد الشايع قبل بضع سنوات، ثم تكررت الزيارات، وفي كل مرة أزور فيها هذا البلد أشعر بالاستمتاع الكبير، بسبب حفاوة الاستقبال والترحاب والمودة التي ألقاها من الشعب الكويتي.? حدثنا قليلاً عن تاريخ سلسلة مطاعم «Raising Cane’s» الأميركية؟- أسست المطعم في العام 1996 في باتون روج في ولاية لويزيانا، وهو متخصص في تقديم وجبات فيليه الدجاج ذات الجودة العالية والمذاق اللذيذ، كما أنه يعرف بتطبيقه نموذج عمل فريد وبحرصه على إرضاء أذواق جميع الزبائن.? ما سبب اختيار مجمع «الأفنيوز» ليكون موقعاً لأول فرع لمطعم «Raising Cane’s» في الكويت والشرق الأوسط؟- السبب الحقيقي الذي جعلنا نختار هذا الموقع تحديداً هو السمعة التي يمتلكها المجمع ذاته، فلا يوجد أحد سواء في الكويت أو منطقة الخليج، أو حتى في الوطن العربي لا يعرف مجمع «الأفنيوز»، ونحن بدورنا أردنا لمطعمنا أن يكون في مكان مفعم بالحيوية والروح الاجتماعية، بحيث يستطيع كل من يعيش في الكويت أن يأتوا إليه والاستمتاع بوجباته اللذيذة.? هل تعتقد أن الشعب الكويتي قد يعجبه ما سيتم تقديمه من وجبات في المطعم؟- الواقع أن الكويتيين يتمتعون بذوق راق جداً في ما يتعلق بالطعام، إذ انهم يعشقون الأطعمة ذات الجودة العالية، كما أنهم يحبون تجربة المفاهيم الجديدة في مجال المأكولات، علاوة على أنهم يحبون أن يتلقوا خدمة جيدة، وهذه الأمور مجتمعة سنوفرها لهم في «Raisig Cane’s». وأستطيع أن أعدهم بأن مطعمنا سيكون واحداً من أفضل مطاعم الوجبات السريعة ووجبات الدجاج على مستوى الشرق الأوسط.? لكن في الكويت توجد العديد من مطاعم الوجبات السريعة... فما الذي سيميز مطعم «Raising Cane’s» عنها؟- الواقع أن الفارق يبدأ من تخصصنا في تقديم أكلات متميزة خاصة بنا، بما في ذلك الأكلات المصنوعة من لحوم دجاج فائقة الجودة، علاوة على السندويشات الشهية الخاصة التي نعتمد في إعدادها على صدور دجاج تنقع في صلصات متبّلة لمدة 24 ساعة، كما يتم تشكيلها يدوياً إلى أقراص لاعداد سندويشات «بيرغر» الدجاج. وهكذا فإننا نقدم أعلى مستوى من الجودة يمكن للمرء الحصول عليه، ومن خلال وجبات فقط نحن متخصصون فيها. ناهيك عن تحربة الخدمة السريعة التي نوفّرها لزبائننا الذين يمكنهم الاستمتاع بكثير من الأصناف، التي نوفرها في قائمة الطعام الخاصة بنا. باختصار نحن نقدّم جودة فائقة من خلال خدمة سريعة.? وهل الأسعار ستكون في متناول الجميع أم أنها ستكون مرتفعة مقارنة بالوجبات السريعة؟- أسعارنا معقولة جداً، وقد تكون أسعار بعض وجباتنا أعلى قليلاً من نظيراتها لدى بعض مطاعم الوجبات السريعة، لكن ذلك يعود إلى أننا نوفّر أعلى مستوى من الجودة، فنحن نحدد السعر على أساس معايير كثيرة.? هل لديكم خطة مستقبلية للتسويق تخصّ المطعم؟- الواقع أن ما أطمح إليه هو إلهام الزبائن في الكويت لزيارة مطعمنا في «الأفنيوز» لتجربة مأكولاته، ويلمسوا ما نقدمه من خدمة استثنائية، وبالتالي فإنهم سيعودون إليه مراراً، وهذه هي طريقتنا في تسويق أنفسنا.? هل توفّرون خدمة التوصيل إلى المنازل؟- لا، لن نوفّر خدمة التوصيل في الوقت الراهن، لكن ربما لاحقاً قد تكون هذه الخدمة متوافرة.? بدأ حلمك صغيراً وحاول الكثيرون إحباطك، ورغم ذلك استمررت في المضي قدما حتى وصلت لما تطمح له... فما الذي يعنيه لك ذلك؟- صحيح، فقد كان المطعم مجرد حلم منذ أيام الدراسة الجامعية، وقدمته كمشروع للتخرج، لكن الدكتور قال لي حينها انه سيكون مشروعاً فاشلاً، كوني سأقدم للزبائن أصابع الدجاج فقط، لكن مع الاصرار والمثابرة تحول الحلم إلى حقيقة ونجاح، وبالنسبة لي أشعر بالحماسة إزاء تحقيق انتشار ونمو لمطعمي في هذه المنطقة، وعندما جاء السيد محمد الشايع إليّ قال لي: «تعال وألق نظرة على الكويت»، حينها لم يكن لي قد سبق وزرتها، لذا شعرت بالحماس عندما حضرت وشاهدت الناس هنا بنفسي، وأدركت أنهم على وعي بمفاهيم الطعام. وصحيح أن الأمر استغرق نحو 20 عاماً كي أجلب أعمالي إلى هنا، لكنني الآن في غاية التركيز على هذا العمل، وأطمح إلى أن أتفوق على نفسي كي أحقق نجاحاً غير عادي، وسأسعى إلى فتح فروع أخرى مستقبلاً هنا في الكويت.? هل هناك نيّة لتوسيع الانتشار على نطاق منطقة الخليج العربي؟- الواقع أنني أود ان أفتتح فروعاً في شتّى أرجاء منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ولكن ذلك بعد أن أتأكد من نجاح هذا الفرع هنا في الكويت، وبمجرد أن نثبّت أقدام فرع الكويت سنبدأ في التوسّع إلى دول أخرى في المنطقة وفقاً لخطتنا.? هل مطعم «Raising Cane’s» يحتل الرقم واحد في الولايات المتحدة الأميركية؟- أعتقد أننا الرقم واحد في ما يتعلق بوجبات الدجاج، فنحن نقدم أعلى مستوى جودة في مجال وجبات الدجاج على مستوى الولايات المتحدة الأميركية.? وكم يبلغ عدد الأفرع الحالية للمطعم؟- أمتلك 230 فرعاً داخل الولايات المتحدة الأميركية، ومعظم تلك الأفرع تمتلكها شركات لنا فيها أسهم تبلغ نحو 20 في المئة.? وهل تحرص على زيارة تلك الأفرع للاطمئنان على آلية سير العمل؟- «ضاحكاً» أزورها قدر استطاعتي، فأنا أحب أن أشاهد شتى الأسواق، وأحياناً أقوم بزيارة ما يصل إلى سبعة مطاعم في غضون يوم واحد.? هل من نيّة لتقديم مأكولات كويتية ضمن قائمة الطعام في «Raising Cane’s» الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية؟- في الوقت الراهن لا أعتقد ذلك، فالأمر يحتاج إلى دراسة كافية. لكن على الصعيد الشخصي وقبل حضوري إلى الكويت، كنا قد أقمنا حفلاً في أميركا وتناولت خلاله الطعام الكويتي.? كيف تثمّن شراكتك مع شركة «محمد حمود الشايع»؟- سعيد بهذا التعاون المشترك بيننا، خصوصاً ان شركة «محمد حمود الشايع» تعدّ من الشركات الرائدة في الشرق الأوسط، والوكيل لأكثر من 70 علامة تجارية عالمية في قطاع مبيعات التجزئة.