النفايات عرفها العالم منذ زمن طويل.لكنه استطاع بالزمن الحديث أن يخطو خطوات سريعة نحو وضوح التعريف والتقسيمات.هناك مثلاً... نفايات المصانع، والتي قسمها العالم إلى نفايات سامة أو خطرة، ونفايات غير خطرة.أيضاً، استطاع العالم أن يقسم نفايات المصانع إلى نفايات صلبة أو سائلة أو غازية أو...واستطاع العالم أن يستفيد من بعض هذه النفايات، فيما أوجد البعض الآخر المقابر الخاصة للنفايات ليحفظ العالم من أضرار هذه النفايات.وهناك مثلاً... نفايات البيوت، والتي استطاع العالم أن يستفيد من غالبيتها ويعيد تدويرها، ونحن نستخدم في حياتنا اليومية بعض هذه النفايات التي تم تدويرها.وهناك مثلاً... نفايات المجاري التي استخدمها الإنسان وأحسن استخدامها، حتى ان بعض نفايات المجاري أصبح صالحاً للشرب... أي مفيد للإنسان.وبعض نفايات المجاري لم تستطع بعض الدول حتى الآن الاستفادة منها، لذلك فمصيرها إلى مقابر النفايات.ولكن... النفايات السياسية، والتي ما زال العالم مختلفاً على تعريفها، فإنها في الغالب مدمرة وذات تأثير يصعب حتى الآن قياس قوتها التدميرية ويصعب تدوير غالبيتها.والدليل، انظر حولك في هذا البلد الجميل وتأمّل ماذا فعلت بنا هذه النفايات السياسية.والغريب، أننا حتى الآن لا نملك طريقة فعّالة للتخلص من هذه النفايات السياسية.البعض فهم الموضوع...والبعض الآخر لم يفهم...والبعض لا يود أن يفهم !
مقالات
قبل الجراحة
نفايات سياسية
06:37 م