«جئت لأسمع جميع ملاحظاتكم... تحدثوا دون إحراج» بهذه العبارة فاجأ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى طلبة بعض مدارس الجهراء أمس في زيارة أبوية فريدة من نوعها خصصت للطلبة أنفسهم، حيث طلب منهم الوزير إبداء آرائهم ومقترحاتهم عن الاختبارات والمناهج والمعلمين بل وحتى إدارة المدرسة.وفيما أكد طلبة ثانويتي عروة بن الزبير وريطة بنت الحارث في ضاحية سعد العبد الله، صعوبة اختبارات الفترتين الثانية والرابعة، إضافة إلى ضيق الوقت المخصص لبعض الاختبارات، بما يحول دون أداء الاختبار بكل اريحية، وعد الوزير العيسى بالالتفات إلى هذه الملاحظات والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المختصة في الوزارة قائلاً «لاتحاتون وانا ابوكم».وحث الوزير العيسى الطلبة على «عدم الاعتماد على المذكرات الخارجية التي تباع في مراكز الطباعة قبل دخول الاختبارات، لأن الاسئلة تأتي من داخل المنهج الدراسي ومن شرح المعلم داخل الفصل» مشدداً على ضرورة الاعتماد على الكتاب في الشرح والمذاكرة. وعقب الجولة عقد العيسى اجتماعا مع ادارتي المدرستين كل على حدة، حيث شدد على ضرورة حث الطلبة على عدم الاعتماد على المذكرات الخارجية مع اهمية توفير افضل السبل لابنائنا الطلبة لكي يتلقوا تعليمهم على اكمل وجه. وفي نهاية الزيارة قدم الوزير العيسى شكره وتقديره للادارات المدرسية على الجهود الكبيرة التي تبذلها في سبيل الارتقاء في العملية التعليمية مشيرا الى ان اهل الميدان وطلبتنا فوق كل اعتبار.في سياق آخر أعلن وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري اعتماد الوزير العيسى قرارات تعيين مديري عموم المناطق التعليمية الجدد، مؤكدا انهم سيباشرون عملهم اليوم داخل مناطقهم. وقال الأثري في تصريح للصحافيين أمس ان الوزير العيسى اعتمد 6 قرارات تتمثل في تعيين جاسم بوحمد مديرا لمنطقة الفروانية التعليمية ووليد الغيث مديرا لمنطقة الجهراء التعليمية ومنصور الديحاني لمنطقة مبارك الكبير ومنصور الظفيري لمنطقة حولي ووليد العومي لمنطقة الأحمدي اضافة الى نقل بدرية الخالدي الى منطقة العاصمة التعليمية.وتمنى الاثري التوفيق للمديرين الجدد في عملهم قائلا «كلنا ثقة بأنهم سيؤدون عملهم على اكمل وجه وبكل صدق وامانة ومهنية». وحول ابرز النقاط التي سيتم توجيه المديرين التركيز عليها داخل مناطقهم لإنجازها في اسرع وقت قال «مطلوب منهم الكثير لكن حاليا لابد من التركيز بشكل اساسي على العناية بالمدارس ووضع سياسة خاصة لعمليات الصيانة، اضافة الى وضع خطة محددة وبشكل دوري لانجاز الاعمال وتطوير الطلاب لاسيما ونحن مقبلون على تطوير المناهج بشكل خاص والعملية التعليمية بشكل عام».وشدد الأثري على اهمية وضع خطة محددة من مديري المناطق لانجاز اعمالهم والدفع في تنفيذها، مؤكدا ان الهدف الاساسي لوزارة التربية الاهتمام بالطالب والمعلم لانهما من اهم الركائز الاساسية في الوزارة. وحول تسكين بقية الوظائف الاشرافية، أكد الأثري استمرار عمليات سد الشواغر بدءا من منتصف الشهر الجاري.

3 ملايين دينار فاتورة «التربية» لـ «الكهرباء»

حددت وزارة الكهرباء والماء قيمة مستحقاتها المالية المتأخرة على وزارة التربية نظير توفير خدماتها إلى المرافق التربوية التابعة لها وتبلغ 3 ملايين و159 ألف دينار، شاملة مدارس المراحل التعليمية الثلاثة ورياض الأطفال وديوان عام الوزارة والمكتبات العامة وبعض المرافق التابعة إلى التعليم العام. وبين الوكيل المساعد للشؤون الإدارية في الوزارة خالد باقر، في كتاب وجهه إلى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري، تفصيل المبلغ المذكور لاستهلاك هذه الخدمات، بواقع 535.613 دينارا في مرحلة رياض الأطفال، و823.674 دينارا في المرحلة الابتدائية، ومليون و159 ألف دينار في المرحلة المتوسطة، و569.278 دينارا في المرحلة الثانوية، إضافة إلى 43 ألف دينار في ديوان عام الوزارة و56 ديناراً على المكتبات العامة، و1537 دينارا في بعض المرافق التابعة إلى خدمات التعليم العام، راجياً الإيعاز لمن يلزم بتسديد المبالغ المطلوبة على حساب وزارة الكهرباء والماء.