في مشهد مؤسف، يحمل دلالات خطيرة قد تكون لها انعكاسات على الأبناء الصغار، رصدت عدسة «الراي» أمس أطفالا في عمر الزهور يتسكعون في مبنى إحدى الجمعيات التعاونية في محافظة حولي في الصباح الباكر، بعضهم ينفث دخان السجائر، وآخرون اتخذوا من الأرض استراحة للتمدد، فيما من المفترض أن يكونوا في هذا الوقت داخل فصولهم الدراسية.«الهاربون» من مدارسهم، حولوا صالة فسيحة في مبنى الجمعية إلى «ديوانية»، فيما توعد مدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري بإحالة مدير المدرسة للتحقيق إن ثبت هروب الطلبة من المدرسة.وقال العنجري لـ «الراي» إن إدارة المنطقة تقوم حالياً بإجراء اللازم مع مراقبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة للتحقق من الأمر، وبحث أسباب تسكع الطلبة خارج المدرسة أثناء الدوام المدرسي، فيما حسمت مراقبة المرحلة الابتدائية ليلى الشريف الموضوع، معلنة لـ «الراي» أنه «بعد التنسيق مع جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية المحيطة بالجمعية اتضح ان بعض الطلبة لم يداوموا أصلاً في المدرسة ولم يباشروا يومهم الدراسي».وحملت الشريف أولياء أمور الطلبة مسؤولية تسكع أبنائهم بجانب الجمعيات، وهم يعلمون تماماً بخصائص المرحلة الابتدائية التي تنص صراحة على تسليم طفل المرحلة عند باب المدرسة للمشرفات، حتى تتم محاسبة مديرة المدرسة أشد الحساب إن تعرض لا قدر الله إلى أي حادث، مؤكدة أن الجمعية ليست ملاصقة للمدرسة حتى تخرج المديرة بسيارتها لتجميع الطلبة.وأوضحت الشريف أن كاميرات المراقبة تلقط الإبرة في محيط المدارس وداخلها وخارجها، وجميعها تقع في غرفة المديرة التي تكشف الداخل والخارج من مكتبها، فكيف بمجاميع طلابية بهذا العدد؟ مطالبة أولياء الامور بتحمل مسؤولياتهم والانتباه إلى مستقبل أبنائهم الدراسي من خلال التعاون مع الإدارات المدرسية.يذكر أن يوم أمس الأربعاء كان يوم الختام لمدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري الذي أنهى مشواره التربوي رسمياً، وكان يقوم بتخليص أوراق تقاعده في الوزارة إلا أنه استنفر لرؤيته الصورة التي التقطتها عدسة «الراي» وقام بعمل اللازم مع جميع مراقبات المراحل التعليمية في منطقته.
محليات
عدسة «الراي» رصدت تلاميذ ابتدائية يتسكعون بين أروقتها ويجلسون أمام أحد محلاتها
«الجمعية»... «ديوانية» للهاربين من المدارس
ديوانية للهاربين من المدرسة أمام أحد محال الجمعية
05:51 م